رئيس الحوثيين يرد على إيران: اليمنيون سيدفنون من ينتهك سيادتهم

رد صالح الصماد رئيس مايسمى بالمجلس السياسي الذي شكله الحوثيون وصالح على تصريحات ايرانية عن حاجة إيران لقاعدة بحرية في اليمن، في الوقت الذي تؤكد التقارير تدخل إيران في الشأن اليمني ودعمها للحوثيين منذ أكثر من 10 سنوات.

وقال الصماد في منشور على صفحته فيسبوك انه مهما كانت الظروف التي تعيشها اليمن صعبة فان ذلك لا يعني ان تراب اليمن ومياهه الاقليمية اصبحت مستباحة لمن هب ودب ليتباهى اي طرف صديق او عدو متواطئ او محايد قوي او ضعيف بان بامكانه ان يجعل من اي شبر من ارض اليمن ومياهه وطأة قدم.

وتأتي تصريحات الصماد في الوقت الذي تؤكد تقارير محلية ودولية دعم إيران لمليشيا الحوثي الانقلابية في السيطرة على اليمن وإمدادها بالسلاح والدعم اللوجستي .

وقال الصماد بأن على من تسول له نفسه باقتراف اي خطيئة بالاقدام على التأسي بدول من وصفهم بالعدوان في التواجد في اي شبر يمثل انتهاكا لسيادة اليمن حتى ولو باسم الدفاع عن اليمن ان يعلم انه لا فرق بينه وبين من سبقوه في نظر الشعب اليمني وسيواجه بكل عنفوان.

وأضاف “لا منة لاي طرف على الشعب اليمني فالصديق خذلنا قبل العدو واستغل قضيتنا لمصالحه الخاصة قبل ان يتحرك بانسانيته، وهذا عهد قطعناه على انفسنا وامام شعبنا ان لانساوم على كرامة واستقلال وسيادة بلدنا”.

وأكد مراقبون أن الصماد يحاول بهذه التصريحات نفي حقيقة الدعم الإيراني لجماعة الحوثي في اليمن، والذي لم يقتصر على التأييد السياسي والإعلامي فقط، بل امتد إلى الدعم العسكري، وتسليح وتدريب مقاتلي الجماعة، وهو ما مكنهم من السيطرة على العاصمة صنعاء، واجتياح المحافظات اليمنية الواحدة تلو الأخرى، وتنفيذ انقلابهم على الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي.

وكان السيناتور البارز عن الحزب الجمهوري بالكونجرس الأمريكي، جون ماكين، أكد في اكتوبر الماضي أن إيران تدعم الميليشيات الحوثية في اليمن الذين يطلقون الصواريخ على السفن الأمريكية وذلك بالأموال المفرج عنها وفق الاتفاق النووي.