من نحن | اتصل بنا | الأحد 21 سبتمبر 2025 09:53 صباحاً

الأخبار

رسالة من عبدالملك الحوثي... نعم أنا من فعلتُ ذلك.. أوهمتكم بالجرعة، وصدقتموني!! (نصها)

الثلاثاء 22 نوفمبر 2016 04:45 صباحاً

 

 
يونس العرومي
  •   رسالة من عبد الملك الحوثي

 

 

 نعم أنا من فعلت ذلك، أوهمتكم بـ "الجرعة"، وصدقتموني، أشكركم لأنكم فعلتم ذلك، فتحتُ الجحيم عليكم وما زلتم في صفي وأشكركم كذلك لأجل ذلك. كنت في البداية تائهاً لا أعرف طريقاً لحكم اليمن، تظاهرت بكوني مظلوماً وطلبت نجدتكم، أعرف أنكم شعب كريم وذو شرف، لن تقبلوا مزيداً من الضيم لجماعتي، وكان ذلك، غير أني خضت حرباً ليس من أجل شيء، ليس من أجلكم، ليس حتى من أجلي فقط، هل تصدقون؟!


لقد خضت حروباً ستة في صعده من أجل علي عبدالله صالح، ومن أجلي بالطبع، كان صالح يريد أن يقضي على الجنرال محسن وكنت أريد أن أقضي على الجمهورية، كانت حروبي الستة خطوة أولى، استفدت بفضل علي صالح منها كثيراً. شكراً لعلي صالح وتباً للجنرال محسن.
 

هل جننتم؟ هل تريدونها انتخابات تفوز بها الأحزاب وأموت أنا فيها، من سينتخبني؟، هل يعقل أن يكون جمهور الأحزاب بالملايين وجمهوري أنا العابد ومحمد عايش؟

جاءت ثورة الشباب في ٢٠١١، تلك الثورة التي قام بها جزء من الشعب، وانضممت لها، دعوني أخبركم شيئاً لم أتحدث به من قبل: 
كانت أهداف ثورتكم مضحكة، هل تظنون أننا سنقاتل حروباً سته من أجل أهدافكم الستة التي أعلنتم عنها، هل نحن مجانين لنقاتل في صف ثورة أعلنت إسقاط الاستبداد والحكم الفردي، والأسري كذلك، هدفاً أول لها؟ نحن نقاتل من أجل أن نكون حكاماً عليكم لأبد الآبدين، بلا ديمقراطية بلا بطيخ، هذا حلم نصف قرن، لا يمكنكم تجاوزه بثورة، لو كانت ثورتكم تنادي بالحكم السلالي، الأسري، لكانت ثورة رائعة، لو لم تنادي ثورتكم بشيء لكانت أكثر روعة.


سأخبركم: ثورتكم كانت وسيلة، سواء لإثبات حسن النية، أو كتكتيك فرضه تسلسل الأحداث، وكما ترون فأنا الآن متحالف مع علي صالح، وأعرف أنكم غاضبون، أنتم في الجحيم الآن، لا داعي لأن تغضبوا، فلن يفيدكم الغضب كثيراً. انتهت ثورتكم، وبدأتم الخطوة الأولى.. "تباً لكم"، لقد أجبرتموني على المكوث في دهاليز حواراتكم عامين كاملين . أنا وجماعتي من بعدي لا نفهم شيئاً فيما تعنيه هذه الكلمة "حوارات"، يبدوا أنكم تضحكون الآن، حسنا، يمكنني أن أعلمكم كيف تعمل البنادق، ولقد رأيتموها بالطبع، ورأيتم ماذا فعلت.
 

الحمدلله، انتهت مرحلة الحوارات وبدأت مرحلة البنادق، أنا من دشن مرحلة البنادق، حاصرتُ عمران، واقتحمت صنعاء وأعلنتها حرباً، قلت لكم أن الأمر يتعلق بالإصلاح وعلي محسن، حسناً لقد خدعتكم، فالأمر يتعلق برغبتي في حكم كل اليمن وفق المنهجية التي أريدها وهي منهجية تستند إلى المبدئ المقدس في أحقية المركز المدنس في حكم كل اليمن>
 

دعوني أخبركم، أنا مستعد لحرب الألف عام، سبق وقلت لكم ذلك، الحرب تحييني، السياسة يمكنها أن تخنق مشروعي وطموحاتي، هل جننتم؟ هل تريدونها انتخابات تفوز بها الأحزاب وأموت أنا فيها، من سينتخبني؟، هل يعقل أن يكون جمهور الأحزاب بالملايين وجمهوري أنا العابد ومحمد عايش؟
 

عامان من الحرب ربحت في بدايتها كثيراً، وخسرتم عديداً، عشرات المنازل فجرت، القتلى عددهم لا يقوى أحد على حصره، الاقتصاد منهك، سرقت كل شيء، تعرفون أن البنك المركزي قد شارف على الإفلاس بعد أن كان يملك أكثر من أربعة مليارات دولار قبل دخولي صنعاء، حسناً أعرف كل هذه الكوارث، لكنني لا أأبه، أنا سيد حرب الألف عام.
 

وعوضاً عن كوني فاشلاً في إدراك ما تعنيه كلمات مثل تنمية أو اقتصاد أو دولة اتحادية، فإنني في الحقيقة أجيد الحرب، ولدي هواية في ابتكار ألف باب للجحيم.

لا أحد يبدو سعيداً لأجل ذلك، باستثنائي أنا وعلي عبدالله صالح، شاءت الأقدار أن ترتبط ابتسامة أحدنا بالآخر، وعلى ما يبدو كذلك، سيرتبط مصرع أحدنا بالآخر. اجتمعت مصلحتنا في معاداة هذا المشروع الجديد الذي قمت بتسميته بمسودة دستور، نحن -أنا وهو- لا نؤمن بالدساتير، الدساتير توزع السلطة وترتبها بشكل عادل، هذا الأمر يمثل وصفة موت لنا.
 

لكننا الآن قد خسرنا الكثير، قارب مشروعي على الزوال، وعلي عبدالله صالح خسر كل شيء، كان هذا بسببكم أيها العملاء المجانين الذين ارتضيتم بالعدوان الخارجي، كان عليكم أن تقبلوا بالعدوان الداخلي فقط، العدوان الداخلي جميل، جميل جداً، العدوان الخارجي هو المصيبة.
 

ما زلت أتذكر خطابي الأول، بعد اقتحامي لعدن، سيطرتُ، بفضل علي عبدالله صالح، على اليمن كلها في غضون ساعات، كان دم اليمنيين ينزف، لا يهم، المهم أنني ألقيتُ خطاباً تملكتني فيه مشاعر العظمة والجبروت، رفعت إصبعي مهدداً في كل الخطاب، كان ذلك رائعاً.


وعلى العكس من ذلك، وكما رأيتم بالطبع، فقد ألقيت آخر خطاب لي ذليلاً ومنكسراً، لقد أصبح هؤلاء الناس الذين تلقبونهم بالجمهوريين على أبواب صعدة، يبدو أنكم تريدون لحرب الألف عام أن تنتهي الآن. سنقاتل، هذا كل ما نجيده، لا أعرف مهارة أخرى، وعوضاً عن كوني فاشلاً في إدراك ما تعنيه كلمات مثل تنمية أو اقتصاد أو دولة اتحادية، فإنني في الحقيقة أجيد الحرب، ولدي هواية في ابتكار ألف باب للجحيم.

محبكم: عبدالملك الحوثي، في خطاب صريح من أعماق النفس
دمتم في حرب

 

* نقلاً عن مدونة الكاتب في خدمة مدونات الجزيرة

 
 
 

.

 
المزيد في الأخبار
بقلم: جهاد عوض تبذل الحكومة عبر السلطات المحلية في المديريات والمؤسسات المركزية جهودًا كبيرة في تسخير الإمكانيات المادية لبناء البنية التحتية للمناطق، من حيث
المزيد ...
  شهدت محافظة تعز إنجازًا جديدًا بعد الانتهاء من أعمال تأهيل وصيانة طريق موزع – المخا – الكدحة، على يد شركة أولاد اللجامي للمقاولات العامة، التي أثبتت
المزيد ...
    واصلت جامعة الجند للعلوم والتكنولوجيا تنظيم احتفالات تخرج الدفعة الرابعة حيث كان احتفالها ، اليوم، في كلية الهندسة وتقنية المعلومات، في قسمي: تقنية
المزيد ...
     جرى اليوم الاحد توزيع عدد من الحقائب المدرسية المتكاملة على الطلاب في عدد من مدارس مديرية دار سعد بالعاصمة عدن.     وجاءت هذه المبادرة الإنسانية
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    تلقى الرأي العام خبر استقالة رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، سالم ثابت
   تسلّل إلى ذاكرتي وأنا أعود من سفر طويل، ذاك البيت من أغنية فيروز الشهيرة "سهار بعد سهار"،تقول
  لم أكن متفاجئًا بما يُنشر حول نشاط الأستاذة الدكتورة عميده شعلان عندها حيوية ولديها اهتمام بالغ بدراسة
    قرأتُ في فيسبوك ما يمكن اعتباره محاولة  لتقديم المعبقي في صورة "حامي الحمى" المكافح حفاظًا على
    في خطبة الجمعة الماضي، أطلق الشيخ حداد باطبي عبارة مؤثرة لاقت تفاعلاً واسعاً: "العملة قد تهبط ثم ترتفع
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025