من نحن | اتصل بنا | الأحد 21 سبتمبر 2025 09:53 صباحاً

الأخبار

هل ترك التحالف هادي "وحيداً" في معركته ضد الانقلاب؟! "تقرير خاص"

السبت 19 نوفمبر 2016 08:51 صباحاً
هادي المنتصر..
 
لطالما كان الرئيس عبدربه منصور هادي يحظى بدعم وتأييد دول الخليج العربي في قتاله ضد المتمردين الحوثيين على مدار 18 عشر شهراً من القتال، تمكّنت خلالها قوات الشرعية من تحرير عدد من المحافظات اليمنية، أهمها العاصمة الاقتصادية عدن، في حين تراجع نفوذ الانقلابيين بشكل كبير، حيث لم تعد تسيطر الا على عدد من المحافظات الشمالية أهمها العاصمة صنعاء وصعدة وعمران.
 
كان من المفترض أن يكون وقع الانتصارات المتلاحقة في الجنوب  عاملاً حاسماً في قلب الموازين وبدء عملية تحرير شامل للمحافظات الشمالية شيئاً فشيئاً حتى تصل مدافع الشرعية الى أسوار العاصمة صنعاء، لكن ولسبب ما لا يعلمه إلا هادي بدأت التحركات العسكرية بالتثاقل والاكتفاء بما تحت سلطتها من مناطق، مع شن بعض المناوشات هنا أو هناك، وبدت بوصلة القتال الوطني في حيرة، يلفها ضباب المصالح السياسية لشخوص القيادة الشرعية في العاصمة السعودية الرياض، وبدلاً من الانشغال بمعركة تحرير اليمن، انشغل ثلاثي التحالف الأهم (هادي – السعودية – الإمارات) بمحاولة اقتسام كعكة اليمن وكأن البلاد أصبحت في حوزة الشرعية بشكل كامل، هذا بالإضافة الى الطرح الذي يفيد بتعمّد الشرعية إطالة أمد الحرب قدر الإمكان، باعتبار أن المملكة تغدق عليهم بشكل دوري مما أفاء الله عليها من النعماء، فأصبح اهتمام كثير من رموز الشرعية وصناع القرار فيها يتركز في  كيفية أخذ أكبر قدر ممكن من اللبن السعودي.
 
ويرى عديد من النخب الموالون للشرعية بأن سياساتها أضرت كثيراً بسير العمل العسكري، وأعطت صالح والحوثيين مجالاً أكبر للمناورة وإعادة ترتيب الصفوف، في ذات الوقت الذي وجدت فيه إيران ممراً سرياً لعبور إمداداتها العسكرية الى الإنقلابيين، وهو ما شكل عاملاً مؤثراً في حركة الصراع، وبعد أن كانت صواريخ الحوثيين تسقط على بعد أمتار من منصات إطلاقها، أصبحت الآن تهدد الأمن القومي السعودي بشكل جدي، وتصل الى عمق أراضي المملكة.
 
في هذا السياق يروي مصدر عسكري، في حديث خاص بالـ "المشهد اليمني" واقعة تبين مدى استخفاف الشرعية بالجنود الموالين لها، حيث قام نائب الرئيس، الفريق علي محسن الأحمر بتوزيع بعض الأسلحة النارية "أوالي" على الجنود في حرض، والتي كانت في حالة مهترئة، وغير مناسبة أبداً في أي مواجهات تعتمد على الاقتحامات الميدانية، ما دفع بالجنود الى توجيه رسالة الى النائب يطلبون فيها تغيير تلك القطع بقطع أخرى، لكن رد محسن جاء صادماً: "من اعجبه يقاتل معنا بالحاصل اهلا وسهلا، واللي ما يعجبه يروح عند أمه".
 
 
 
الموقف الدولي ينقلب على الرئيس
 
فاجأ ولد الشيخ الجميع، وأعلن عن خارطة طريق للسلام في اليمن، يزيح فيها الرئيس ونائبه من السلطة ومن المشهد السياسي، في ذات الوقت الذي يغض فيه الطرف عن صالح وعبدالملك الحوثي، وهو ما مثل انعطافاً حاداً في الدعم الدولي لهادي، الأمر الذي رفضه الأخير بشكل قطعي، وحاول الضغط بشكل أعادة دفة التأييد لصالح الشرعية، بيد أن وقع الصدمة كان أشد حينما قام وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بزيارة خاطفة الى سلطنة عمان، التقى فيها بوفد الحوثيين، قبل أن يعلن في وقت لاحق التوصل الى اتفاق مع الحوثيين والتحالف الى وقف العمليات القتالية، مستبعداً هادي والشرعية من ورائه بشكل كامل من المشهد التفاوضي، فأصبحت وحيدة بعد أن كانت قبل عام تستند على تأييد أقليمي غير مسبوق.
 
 
 
هادي وحيداً..
 
يقول مهتمون بالشأن المحلي بأن هادي اتخذ قراراً بالمضي قدماً في عملية عسكرية شاملة باتجاه كسر الحوثيين في مناطق هامة، أملاً في المملكة قبل الغرب بأنه جدير بالثقة، وبأنه يستطيع كسر شوكة الحوثيين.
 
ويتوافق هذا الرأي مع ما يعتمل في المشهد على الميدان، حيث اشتعلت جبهة تعز كما لم تشتعل قبلاً، وبدأت العمليات القتالية في المدينة تشهد طابعاً مختلفاً شعاره "التحرير الكامل" لكل شبر فيها، وعلى مدى أيام من القتال تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة من تحرير عدد كبير من المناطق، منها أحياء كانت تعتبر بمثابة المعقل الرئيس للحوثيين، وإن ظلت وتيرة النجاحات العسكرية على ما هي عليه الآن فلن تمر أيام قلائل إلا وأصبحت تعز خالية بشكل كامل من الانقلابيين.
 
في حين يرى آخرون بأن هادي قد "فاته القطار"، بحسب توصيف صالح الشهير، وبأن محاولاته الأخيرة لا تعدو كونها رفسات "ديك" يوشك أن يُذبح!
 

.

 
المزيد في الأخبار
بقلم: جهاد عوض تبذل الحكومة عبر السلطات المحلية في المديريات والمؤسسات المركزية جهودًا كبيرة في تسخير الإمكانيات المادية لبناء البنية التحتية للمناطق، من حيث
المزيد ...
  شهدت محافظة تعز إنجازًا جديدًا بعد الانتهاء من أعمال تأهيل وصيانة طريق موزع – المخا – الكدحة، على يد شركة أولاد اللجامي للمقاولات العامة، التي أثبتت
المزيد ...
    واصلت جامعة الجند للعلوم والتكنولوجيا تنظيم احتفالات تخرج الدفعة الرابعة حيث كان احتفالها ، اليوم، في كلية الهندسة وتقنية المعلومات، في قسمي: تقنية
المزيد ...
     جرى اليوم الاحد توزيع عدد من الحقائب المدرسية المتكاملة على الطلاب في عدد من مدارس مديرية دار سعد بالعاصمة عدن.     وجاءت هذه المبادرة الإنسانية
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    تلقى الرأي العام خبر استقالة رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، سالم ثابت
   تسلّل إلى ذاكرتي وأنا أعود من سفر طويل، ذاك البيت من أغنية فيروز الشهيرة "سهار بعد سهار"،تقول
  لم أكن متفاجئًا بما يُنشر حول نشاط الأستاذة الدكتورة عميده شعلان عندها حيوية ولديها اهتمام بالغ بدراسة
    قرأتُ في فيسبوك ما يمكن اعتباره محاولة  لتقديم المعبقي في صورة "حامي الحمى" المكافح حفاظًا على
    في خطبة الجمعة الماضي، أطلق الشيخ حداد باطبي عبارة مؤثرة لاقت تفاعلاً واسعاً: "العملة قد تهبط ثم ترتفع
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025