الرئاسة اليمنية تفاجئ الجميع وتكشف خبراء عسكريين امريكيين في صنعاء وراء ضغوطات الحوثيين على «كيري»

كشف مصدر مسؤول ومقرب من الرئاسة اليمنية لـ"يماني نت" عن الأسباب الحقيقية وراء الأعلان عن موافقة الحوثيين وحزب المؤتمر الموالي للرئيس السابق علي صالح لمبادرة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والتي أعلن عنها أثناء زيارته لدولة الأمارات الأحد الفائت.
وقال المصدر -الذي فضل عدم الكشف عن هويتها- في تصريحات خص بها "يماني نت" أن اللقاء الذي تم في العاصمة العُمانية مسقط الأسبوع الماضي بين وزير الخارجية الأمريكي كيري وقيادات في جماعة الحوثي، بدأت بمفاوضات من قبل الأدارة الأمريكية لأطلاق سراح (10) من المستشارين والخبراء العسكريين الأمريكيين المحتجزين في سجون جماعة الحوثي بينهم مدربين في مكافحة الأرهاب .
موضحا أن الأدارة الأمريكية ومن خلال وزير خارجيتها جون كيري، حاولت الأسرع في حل أزمة المحتجزين في اليمن، خاصة بعد وصول المرشح الجمهوري دونالد ترامب، خلال الانتخابات الامريكية الأخيرة.
وبين المصدر إن الأستدعاء والمفاوضات تمت بشكل مباشر من قبل الخارجية الأمريكية لأغلاق كافة الملفات قبل مغادرة ادارة الرئيس باراك اوباما البيت الأبيض.
وكانت جماعة الحوثي اطلقت عدد من الأمريكيين المحتجزين لديها في صنعاء، خلال الأشهر الماضية من خلال صفقات كان أخرها اطلاق سراح مواطن امريكي في أكتوبر الفائت مقابل عودة وفد الحوثي وصالح إلى اليمن.
مشيراً إلى أن المبادرة المقدمة والتي كشفت الحكومة اليمنية الشرعية عدم معرفتها بها، جاءت متزامنة مع محاولات الحوثيين وضع شروط وقبولهم بمبادرة كيري والرباعية الدولية والمقترحة بين المملكة العربية السعودية ودولة الامارات، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، لحل الأزمة في اليمن.
مؤكداً أن المملكة العربية السعودية أكدت أنها تحترم السيادة للحكومة الشرعية وأنها ليست طرفاً في الحرب الدائرة داخل اليمن، بالأضافة إلى كون أي مفاوضات يمنية يمنية يجب ان تحل بتوافق الجميع وبما يضمن السلام الدائم من خلال القرارات الأممية .
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي التقى الخميس(17 نوفمبر)، نائب مُساعد وزير الخارجية الأمريكي تيم ليندر كينغ الذي اكد أن "خارطة الطريق هذه لا تعد اتفاقية بل مرشدا ودليل اولي لبدء واستئناف المفاوضات التي يمكن طرح فيها ومن خلالها ما يمكن لانجاح فرص السلام دون تدخل او ضغوط من احد باعتبار الحل في النهاية يصنعه اليمنيون انفسهم."حسبما نقلت وكالة سبأ التابعة للشرعية في الرياض.
.