ضرب زلزال قوي بلغت شدته 6.6 على مقياس ريختر مناطق بالقرب من بلدة نورسيا في وسط إيطاليا، وأدى إلى تدمير العديد من المباني.
ويعتقد أن الزلزال واحد من أعنف الزلزال التي تضرب إيطاليا منذ عقود.
وأفادت تقارير بوقوع عدد من الإصابات، لكن دون سقوط قتلى. وكانت السلطات أجلت العديد من السكان المحليين بعد الهزات الأرضية التي وقعت الأسبوع الماضي.
ويأتي هذا الزلزال بعد نحو شهرين من زلزال عنيف أودى بحياة نحو 300 شخص وألحق دمارا بعدد من البلدات الإيطالية.
وشعر سكان العاصمة روما بزلزال الأحد.
Image copyright@FRANC_PETRUCCIImage captionImage copyrightAPImage captionوقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن مركز الزلزال كان على بعد 68 كيلومترا جنوب شرقي مدينة بيروجيا وبالقرب من بلدة نورسيا الصغيرة.
وبث الرهبان في كنيسة "سان بينيديتو" في نورسيا صورة على موقع تويتر الاجتماعي لكاتدرائية القديس بنديكت بعد أن دمرها الزلزال.
وفر سكان البلدة من منازلهم في حالة ذعر إلى الميادين والشوارع بعد وقوع الزلزال الذي وقع نحو الساعة 07:40 بالتوقيت المحلي (06:40 بتوقيت غرينتش)، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
Image copyrightAPImage captionImage copyrightAPImage captionوقال المسؤولون المحليون في قريتي "اوسيتا" و"اركواتا" إن العديد من المباني انهارت في القريتين.
وقال عمدة قرية اوسيتا في تصريح لوكالة "أنسا" الإيطالية: "كل شيء انهار، يمكنني أن أرى أعمدة الدخان، إنها كارثة. كنت نائما في السيارة وشاهدت جحيما."
وانهارت كنيسة أخرى في بلدة "تولنتينو" وكان بداخل مصلون يقيمون القداس على ما يبدو.
ولحقت أضرار أيضا ببلدة "أماتريس" التي كانت الأكثر تضررا من الزلزال الذي وقع في أغسطس/آب.
وقالت إدارة الحماية المدنية في إيطاليا إن "عمليات البحث جارية في جميع البلدات المتضررة من الزلزال الذي وقع صباح اليوم".
وتوقفت خدمات مترو الأنفاق في العاصمة روما منذ وقوع الزلزال.
وشهدت مناطق وسط إيطاليا العديد من الزلزال الكبيرة في السنوات الأخيرة، وأدى زلزال وقع عام 2009 إلى تدمير بلدة أكويلا ولحق دمار أيضا ببلدة أماتريس في زلزال أغسطس الماضي، وقتل في الزلزالين نحو 600 شخص، وكانت قوتهما 6.2 درجة فقط ومركزهما أعمق من زلزال الأحد.