"الصماد" يتهم مقاتلي جماعته بالجبن ويعتقل قيادات

كشفت مصادر إعلامية يمنية أن الهزائم التي يتلقاها الانقلابيون الحوثيون على أيدي القوات السعودية المشتركة على الحدود بين البلدين، وفشل كافة محاولات التسلل التي قاموا بها خلال الأسبوع الماضي أصابت قياداتهم العسكرية بحالة من الغضب الهستيري، دفعتهم إلى توبيخ القادة الميدانيين واعتقال بعضهم.

وقال المركز الإعلامي لمقاومة صنعاء نقلا عن مصادر داخل الجماعة إن رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي"، صالح الصماد، استدعى عددا من القادة الميدانيين من جبهات القتال على الحدود، وقام بتوبيخهم، ووجه إليهم إساءات بالغة، واتهمهم بالجبن، مما دفع القيادي الميداني حسن الشرادي، إلى الرد والدفاع عن نفسه وزملائه، وهو ما أثار جنون الصماد واتهمه بالتطاول، قبل أن يصدر تعليمات فورية باعتقاله والتحقيق معه.

تشجيع التصفيات الجسدية
وكشف المصدر أن الصماد وقادة الجماعة الانقلابية أصدروا توجيهات واضحة لقادة الفصائل الانقلابية، تقضي بإطلاق النار فورا على من يحاول الفرار من المواجهات، أو يُشتبه في نيته الاستسلام للقوات السعودية، مشيرا إلى أن هذه التوجيهات تفتح الباب أمام تزايد عمليات التصفية الجسدية لخلافات شخصية بين طرفي الانقلاب، مشيرا إلى أن كثيرا من هذه الحالات وقعت من قبل في جبهة تعز، حيث شكا مقاتلون تابعون للحرس الجمهوري أن بعض زملائهم قتلوا بعد أن تلقوا طلقات من الرصاص على مؤخرات رؤوسهم، مما يؤكد أنهم لم يقتلوا برصاص المقاومة الشعبية أو الجيش الوطني، ووجهوا أصابع الاتهام إلى الحوثيين بتصفيتهم، لخلافات شخصية، وهو ما زاد الخلافات بين الجانبين.

استثارة الحماسة
أضاف المركز أن الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع، علي صالح، حاولوا استثارة معنويات الجنود والمقاتلين، لذلك افتعلوا حادثة تفجير الصالة الكبرى في صنعاء، يوم السبت الماضي، لبث الحماس في نفوس مقاتليهم ودفعهم بأعداد كبيرة إلى محاولة اختراق حدود المملكة، مستدلا بأن المخلوع سارع بمجرد حدوث التفجير، وقبل انكشاف المعلومات الأولية إلى توجيه الاتهام لطائرات التحالف العربي، ودعا أتباعه إلى المبادرة بالتدافع إلى الجبهة الشمالية، واقتحام حدود المملكة، مستخدما عبارات عاطفية، الهدف منها استثارة مشاعرهم، وتأجيجها ضد المملكة.

مؤكدا أن كل تلك المحاولات لم تنجح في تحقيق هدفها، وأن الخسائر التي تتكبدها العناصر التي تحاول التسلل، على أيدي قوات حرس الحدود السعودية، وطائرات التحالف العربي باتت تثير الهلع والرعب في نفوس العناصر التي يتم إرسالها إلى الجبهة، مما دفع العديد منهم إلى الهرب والتراجع، وحتى الذين يستكملون طريقهم باتجاه الحدود يبادرون بالاستسلام للقوات السعودية بمجرد بدء المواجهات.

*المصدر: صحيفة الوطن السعودية