"صالح" يحاول تغيير نظرة الولايات المتحدة الامريكية للحرس الجمهوري الموالي له .. هل هي حقيقة ام لعبة جديدة لصالح؟

 تصريح الولايات المتحدة الامريكية أمس الاربعاء عن استعدادها لدعم الجيش الوطني الموالي للشرعية هو تحول مهم, وهي الخطوة التي أغضبت المخلوع صالح وحرك على إثره اذياله للحديث عن الحرس الجمهوري وحيادتيه بعد أن تحول الى مليشيات, تقاتل الى جانب جماعة الحوثيين المسلحة منذ حصار اللواء 310 في مدينة عمران شمال صنعاء بداية 2014م والذي استمر حتى سقوطه في 6 يوليو/ تموز من نفس العام.
كما أن الاستهداف الاخير للبارجة الامريكية يو.أس.أس.ماسون الاثنين الماضي دفع الولايات المتحدة الامريكية ربما وبشكل جدي لرفع الغطاء عن الحرس الجمهوري الموالي لصالح, والذي بات من المؤكد أنه يقف خلف كثير من القضايا منها جرائم ضد الإنسانية متورط بها في الداخل اليمني الى جوار الحوثيين كما هو الحاصل في مدينة تعز من قصف واستهداف مباشر على المدنيين وحصول عدد من المجازر وسقوط عدد من الضحايا في صفوف المدنيين, كان اخرها مجزرة بير باشا الاثنين الماضي.
إضافة الى تورط الحرس الجمهوري في استهداف المملكة العربية السعودية بعدد من الصواريخ والتي تتصدى لها بطاريات الباتريوت, كان أخرها صاروخ بركان1" المطور محليا عن صاروخ سكود بمدى يصل إلى 800 كم وطوله 12 مترا حسب مصادر صحفية، مستهدفا القاعدة الجوية في محافظة الطائف غرب السعودية الاثنين الماضي أيضاً.
يرافق ذلك قصف مدينة مأرب بشكل عشوائي وبشكل مستمر. كما تبين أنه من اطلق صواريخ نحو سفينة " سويفت" الامارات مطلع اكتوبر/ تشرين الجاري, وتعرضت لأضرار بالغة قبل أن تقوم الامارات بعمليات إنقاذ سريعة للطاقم والمتواجدين عليها.
غير أن هذا التحول وحسب مراقبين يضع علامات استفهام كثيرة, هل هو تحول حقيقي ورفع الغطاء عن الحوثيين وصالح, أم هي مرحلة جديدة من التدخل واستهداف الجيش الوطني الموالي للشرعية, وخاصة أنه اصبح قوة قائمة بذاتها وبات يحقق انتصارات حقيقية ويستعيد مكانته بشكل تدريجي كقوة بديلة لحماية البلاد, وبالتالي كما هي العادة عن الولايات المتحدة الامريكية أنها تعمد الى تفكيك أي قوة عسكرية أو التأثير عليها تبدأ من الداخل باسم الحديث عن دعمه.