من نحن | اتصل بنا | الخميس 18 سبتمبر 2025 04:45 مساءً

الأخبار

تحديات الحروب الجديدة تعصف بـ"العالم القديم"

الأحد 02 أكتوبر 2016 05:20 صباحاً

 

تحول العالم من مفاهيم الحروب التقليدية القائمة على جيوش نظامية واستراتيجيات عسكرية مركزية، إلى ساحة مواجهة سهلت فيها ثورة المعلومات وتكنولوجيا الاتصال إشعال فتيل الحروب بأقل التكاليف لإحداث أكبر الأضرار.

إلا أن صنّاع هذه الحرب الجديدة وخططهم، يستخدمون أرقى ما بلغته حضارة الإنسان لتدمير الانسان والحضارة معا. 

فمن وجهة نظر دراسات مختصة، المجموعات المسلحة ذات الانتماءات التي تتجاوز بحدودها وولاءاتها حدود الدولة الواحدة تطور طبيعي لمراحل تطور الحروب في عالمنا الحديث. 

وأوضحت الدراسات أن الجيل الرابع من الحروب والذي بدأ بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ولا يزال العالم عالقا بين براثنه، يمنح تلك المجموعات انتشارا ونفوذا يمكنها من مواجهة الجيوش النظامية، وهذا يجعل منها حروب ثقافات وتدمير للعقول أكثر منها حروبا عسكرية. 

فهذه الحروب تعد الأكثر دموية وأوسع انتشارا، إذ أنها حروبا لا تكترث للعامل الزمني كما للحدود بين السياسة والحرب. 

نظريات عدة، سعت لتحديد مفهوم الجيل الرابع من الحروب، فبعضها يفسرها بالحروب اللا متماثلة أي صراع اللامركزية، والتي سعت واشنطن إلى توصيفها بكونها الحرب على المنظمات الإرهابية. 

أما البعض الآخر يصف هذه الحروب بالفوضى أو الفوضى المدمرة، لأنها لا تحتوي على أسلحة ولا تكتيكات تقليدية فاعلة، ما يجعل منها حروبا أقل تكلفة، إلا أنها بقدرات تدميرية أكثر تأثيرا. 

 

 
 

 

فالمعلومات والبيانات هي أسلحتها المعتمدة الأقوى، وعليه تتحول أجهزة الاستخبارات ووسائل التواصل الإلكتروني والإعلامي إلى منصات لتصدير الأسلحة والتحكم بها. 

أما النوع الآخر فهو الحروب النفسية التي تبقى حروبا في طبيعتها، ولا غنى عن السلاح والقتل المباشر، في حين يطفو على السطح نوعا آخر وهو الحرب بالوكالة. 

فالشركات العسكرية الخاصة التي تقدم خدماتها القتالية لدولة أو منظمات، مقابل أموال يتقاضاها أصحابها، أصبحت من أهم الكيانات التي بدأت في الازدهار في مناطق ملتهبة عدة، فهي لا تقدم ولاءات للدولة، ولكن المال وحده هو المتحكم. 

ففي العراق مثلا، تؤكد البيانات مشاركة أكثر من 60 شركة عسكرية في حرب العراق، ما يعني أكثر من 20 ألف عنصر نفذوا مهاما قتالية لصالح من دفع لهم. 

السيناريو نفسه يتكرر في سوريا اليوم، بحدود تبقى أرقامها غير معروفة وقد لا يكشف عنها الزمن إلا بعد انتقال الحروب إلى جيلها الخامس.   

 

 
 

 

 

 

.

 
المزيد في الأخبار
    واصلت جامعة الجند للعلوم والتكنولوجيا تنظيم احتفالات تخرج الدفعة الرابعة حيث كان احتفالها ، اليوم، في كلية الهندسة وتقنية المعلومات، في قسمي: تقنية
المزيد ...
     جرى اليوم الاحد توزيع عدد من الحقائب المدرسية المتكاملة على الطلاب في عدد من مدارس مديرية دار سعد بالعاصمة عدن.     وجاءت هذه المبادرة الإنسانية
المزيد ...
        غادر فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الاحد، العاصمة المؤقتة عدن، ومعه عضوا المجلس اللواء سلطان العرادة،
المزيد ...
  المكلا/ خاص  باركت الهيئة التنفيذية لمنسقية المجلس الانتقالي الجنوبي بجامعة حضرموت القرارات الأخيرة الصادرة عن فخامة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي،
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    تلقى الرأي العام خبر استقالة رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، سالم ثابت
   تسلّل إلى ذاكرتي وأنا أعود من سفر طويل، ذاك البيت من أغنية فيروز الشهيرة "سهار بعد سهار"،تقول
  لم أكن متفاجئًا بما يُنشر حول نشاط الأستاذة الدكتورة عميده شعلان عندها حيوية ولديها اهتمام بالغ بدراسة
    قرأتُ في فيسبوك ما يمكن اعتباره محاولة  لتقديم المعبقي في صورة "حامي الحمى" المكافح حفاظًا على
    في خطبة الجمعة الماضي، أطلق الشيخ حداد باطبي عبارة مؤثرة لاقت تفاعلاً واسعاً: "العملة قد تهبط ثم ترتفع
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025