حاج يمني يروي تجربته مع الحوثيين لصحيفة سعودية.. قصة درامية
الأربعاء 14 سبتمبر 2016 11:11 صباحاً

روى شيخ يمني من أبناء مديرية "عبس" يعمل إمامًا وخطيبًا في أحد مساجد اليمن، لإحدى الصحف السعودية أثناء أدائه فريضة الحج لهذا العام، معاناته من الحرب في اليمن حيث روى الشيخ اليمني قصته الدرامية مع الحوثيين.
وقال الشيخ لصحيفة "عاجل" إنه سبق وتعرض للاختطاف على يد ميليشيات "الحوثي" الانقلابية، التي تستهدف أئمة المساجد، مضيفا: "الميليشيات قتلت أئمة، واستاقت آخرين كنت منهم إلى مقرات احتجاز، أشهرها معسكر اللواء 31 ميكا".
وتابع بقوله إن عصابات الحوثي اقتادته مع خمسة من أقرانه ووضعتهم مع عشرات السكان دروعًا بشرية داخل المعسكر، وأوضح أن الميليشيات المتمردة كانت تصر على إلصاق تهمة استهداف المدنيين من قبل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، فضلًا عن التخلص من أئمة المساجد لوقف خطبهم التي تكشف عن جرائم وانحرافات الميليشيات.
وبلهجة يغلب عليها التأثر أضاف الشيخ اليمني: "كنا جميعًا ننتظر لحظة الصفر ليرى كل منا نهايتنا، وكنا ننتظر مصيرنا الذي لا نستطيع أن نفر منه، في حين ذهبت عناصر الميليشيات التي اختطفتنا لمراقبة الموقف من مديرية عبس".
وبين الشيخ أنهم كانوا يعيشون لحظات عصيبة ملأوها بالدعاء والاستغفار بعد أن يئسوا من قدرة الأهالي على تحرير أسرهم وإنقاذ أرواحهم، ليأتي الفرج من عند الله؛ إذ قصفت قوات التحالف المكان الذي تحصن فيه الخاطفون (المديرية)، بدلًا من قصفها للمعسكر، معتمدةً على معلومات مؤكدة قبل مبادرة الأهالي بتحريرهم.
وأشار الشيخ اليمني إلى أنه توجه فور تحريره إلى منزل والدته الذي يبعد عن المعسكر 10 كلم، فأصابها الذهول والدهشة، بعدما استقبلته بالأحضان ودموع الفرح، وذبحت كبشًا ابتهاجًا بالمناسبة.
وعن طريقة وصوله إلى المشاعر في ظل ما تعانيه اليمن في الوقت الراهن، أوضح الشيخ اليمني أن إرادة الله فوق كل إرادة؛ فبعدما نوى الحج وعقد العزم على تأدية النسك، اضطر إلى الذهاب لمحافظة صنعاء، وانتقل منها إلى منفذ الوديعة عبر باصات؛ حيث خضع الجميع للتفتيش وتدقيق الهويات ثم سمح لهم بالدخول، مشيدًا بالجهود التي شاهدها من حكومة المملكة وحرصها على تسهيل مهمة الحجيج.
.