من نحن | اتصل بنا | الجمعة 15 أغسطس 2025 08:25 مساءً

الأخبار

فايسبوك تحذف التاريخ خوفا من الاتهام بالترويج للعري

الاثنين 12 سبتمبر 2016 09:59 مساءً
صورة الطفلة الفيتنامية العارية ( فيسبوك)
بعض الأحكام والتصرفات في مجال الإعلام أدت إلى الإضرار بمؤسسات كبرى، ويبدو أن شبكات التواصل الاجتماعي، وبالرغم من تطورها التقني ترتكب أحيانا ما يصفه الكثيرون بالحماقات !!
 
قبل ظهور شبكات التواصل الاجتماعي التي تسمح بنشر الأخبار وتوثيقها بالصورة وبالتسجيل وبسرعة كبيرة، كان الصورة الصحفية تلعب هذا الدور، ولكن بصورة محدودة للغاية، حيث يوجد في تاريخنا الحديث عدد قليل من الصور الفوتوغرافية الصحفية التي أثرت على مسار الأحداث وأدت لتغييرها.
 
فتاة فيتنامية في التاسعة من العمر تجري هاربة على الطريق، عارية ومصابة وهي تصرخ ألماً وفزعا بعد هجوم بالنابالم على قريتها، والصورة تعود إلى سنوات الحرب الأمريكية الفيتنامية، وقد شكل نشرها في ذلك الوقت إحدى نقاط التحول الرئيسية في هذه الحرب، والتي أدت إلى حركات احتجاج واسعة ضد الحرب في الولايات المتحدة، والضغط على الإدارة الأمريكية، عندئذ، لإنهائها.
 
الصورة التي تعتبر وثيقة تاريخية حصلت على جائزة بوليتزر، لم تحظ برضا فايسبوك التي حذفتها قبل أسبوعين من موضوع نشره المؤلف النروجي توم ايغلاند حول صور الحرب، وتضمن الموضوع هذه الصورة الشهيرة.
 
وعندما طرح السؤال قدمت شبكة التواصل الاجتماعي تبريرا غريبا للغاية، حيث اعتبرت أنها مجرد صورة طفل عار، وتعتبر، بالتالي، مخالفة لقواعد الشبكة، وفي بعض الدول قد تدرج في إطار المواد الإباحية المتعلقة بأطفال.
 
بطبيعة الحال، أثار هذا الإجراء موجة غضب واحتجاج واسعة لدى الكثير من المثقفين والسياسيين، وبدأ هؤلاء بنشر الصورة على صفحاتهم، ومن بينهم رئيسة وزراء النرويج إرنا سولبرغ التي نشرت الصورة باسم حرية التعبير، وكانت فايسبوك تحذفها دوما، وكانت، بالتالي، هي المرة الاولى التي تقوم فيها شبكة التواصل الاجتماعي بفرض رقابة على رئيس وزراء دولة ما.
 
وانتهى الأمر بأن عادت فايسبوك عن قرارها، أمام اتساع الحملة، واكتشف ... أردد ... اكتشف المسئولون عن شبكة التواصل الاجتماعي أن هذه الصورة تشكل وثيقة تاريخية.
 
السؤال الأول الذي يتبادر إلى الذهن، يتعلق بمستوى العاملين في مجال الاتصالات وشبكات التواصل الاجتماعي، والمفترض أنهم مطلعون على أغلب المواد المرئية ومتصلون أو connected كما يقولون. 
فما هي حقيقة مستوى ثقافة ومعرفة هؤلاء الأشخاص الذين لم يتعرفوا على هذه الصورة الوثيقة الشهيرة للغاية؟ وإذا تعرفوا عليها كيف يمكن لمستواهم الثقافي أن يقتصر في تقييمها على أنها مجرد صورة لطفل عاري؟
 
يشير البعض لطرق وأساليب التقييم في شبكة التواصل الاجتماعي والتي تعاني من الجمود  والآلية، ويقوم بها أشخاص دون المستوى بحيث يمنعون صورة الطفلة التي ساهمت في إنهاء الحرب الأمريكية على فيتنام، بينما ينجح تنظيم داعش المتطرف في تمرير رسائله ودعايته تحت أنوفهم دون أن ينتبهوا لها.
 

.

 
المزيد في الأخبار
    عدن – محمد القادري   اطلع مدير عام مديرية المنصورة بعدن، أحمد علي الداؤودي، على المساحة المخصصة لإنشاء مركز سوء التغذية للأطفال في بلوك (10)، الممول من
المزيد ...
لطالما ارتبطت عدن، المدينة الساحلية العريقة، بعاداتها الأصيلة التي حملت معها عبق التاريخ وأصالة المكان, ومن بين هذه العادات ما يتعلق بالمشروب الأكثر ارتباطاً
المزيد ...
  استقبل مطار عدن الدولي، اليوم، طائرة جديدة انضمت رسميًا إلى أسطول شركة طيران اليمنية، في إطار خطط الشركة لتحديث أسطولها وتحسين خدماتها الجوية.   وقالت إدارة
المزيد ...
 عن صفحة عبدالرحمن أنيس   تمكنت الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن، أمس، من إلقاء القبض على مسلح احتجز زوجته داخل منزله في مديرية المنصورة، مهددًا بتفجيرها بواسطة
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    المتابع والمتأمل الجيد للمشهد الاقتصادي في عدن والمناطق المحررة يدرك أن الأوضاع التي نشكر عليها
    في البداية تخوف الجميع من أي ارتداد قد يحدث في سعر صرف العملة المحلية، في ظل عدم نشر خطة إصلاحات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
    عشر سنوات من الحرمان، من الذل، من العوز.. شعب مغلوب على أمره، تضور جوعا، وعانى الأمرين. تمت مصادرة حقه
    ما حدث خلال الأيام القليلة الماضية في سعر صرف الريال اليمني أمر محير للغاية، ومخالف لجميع ابجديات
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025