من نحن | اتصل بنا | الجمعة 09 مايو 2025 01:23 مساءً

هناك خطأ ما حاول مرة أخرى.
الأخبار

فايسبوك تحذف التاريخ خوفا من الاتهام بالترويج للعري

الاثنين 12 سبتمبر 2016 09:59 مساءً
صورة الطفلة الفيتنامية العارية ( فيسبوك)
بعض الأحكام والتصرفات في مجال الإعلام أدت إلى الإضرار بمؤسسات كبرى، ويبدو أن شبكات التواصل الاجتماعي، وبالرغم من تطورها التقني ترتكب أحيانا ما يصفه الكثيرون بالحماقات !!
 
قبل ظهور شبكات التواصل الاجتماعي التي تسمح بنشر الأخبار وتوثيقها بالصورة وبالتسجيل وبسرعة كبيرة، كان الصورة الصحفية تلعب هذا الدور، ولكن بصورة محدودة للغاية، حيث يوجد في تاريخنا الحديث عدد قليل من الصور الفوتوغرافية الصحفية التي أثرت على مسار الأحداث وأدت لتغييرها.
 
فتاة فيتنامية في التاسعة من العمر تجري هاربة على الطريق، عارية ومصابة وهي تصرخ ألماً وفزعا بعد هجوم بالنابالم على قريتها، والصورة تعود إلى سنوات الحرب الأمريكية الفيتنامية، وقد شكل نشرها في ذلك الوقت إحدى نقاط التحول الرئيسية في هذه الحرب، والتي أدت إلى حركات احتجاج واسعة ضد الحرب في الولايات المتحدة، والضغط على الإدارة الأمريكية، عندئذ، لإنهائها.
 
الصورة التي تعتبر وثيقة تاريخية حصلت على جائزة بوليتزر، لم تحظ برضا فايسبوك التي حذفتها قبل أسبوعين من موضوع نشره المؤلف النروجي توم ايغلاند حول صور الحرب، وتضمن الموضوع هذه الصورة الشهيرة.
 
وعندما طرح السؤال قدمت شبكة التواصل الاجتماعي تبريرا غريبا للغاية، حيث اعتبرت أنها مجرد صورة طفل عار، وتعتبر، بالتالي، مخالفة لقواعد الشبكة، وفي بعض الدول قد تدرج في إطار المواد الإباحية المتعلقة بأطفال.
 
بطبيعة الحال، أثار هذا الإجراء موجة غضب واحتجاج واسعة لدى الكثير من المثقفين والسياسيين، وبدأ هؤلاء بنشر الصورة على صفحاتهم، ومن بينهم رئيسة وزراء النرويج إرنا سولبرغ التي نشرت الصورة باسم حرية التعبير، وكانت فايسبوك تحذفها دوما، وكانت، بالتالي، هي المرة الاولى التي تقوم فيها شبكة التواصل الاجتماعي بفرض رقابة على رئيس وزراء دولة ما.
 
وانتهى الأمر بأن عادت فايسبوك عن قرارها، أمام اتساع الحملة، واكتشف ... أردد ... اكتشف المسئولون عن شبكة التواصل الاجتماعي أن هذه الصورة تشكل وثيقة تاريخية.
 
السؤال الأول الذي يتبادر إلى الذهن، يتعلق بمستوى العاملين في مجال الاتصالات وشبكات التواصل الاجتماعي، والمفترض أنهم مطلعون على أغلب المواد المرئية ومتصلون أو connected كما يقولون. 
فما هي حقيقة مستوى ثقافة ومعرفة هؤلاء الأشخاص الذين لم يتعرفوا على هذه الصورة الوثيقة الشهيرة للغاية؟ وإذا تعرفوا عليها كيف يمكن لمستواهم الثقافي أن يقتصر في تقييمها على أنها مجرد صورة لطفل عاري؟
 
يشير البعض لطرق وأساليب التقييم في شبكة التواصل الاجتماعي والتي تعاني من الجمود  والآلية، ويقوم بها أشخاص دون المستوى بحيث يمنعون صورة الطفلة التي ساهمت في إنهاء الحرب الأمريكية على فيتنام، بينما ينجح تنظيم داعش المتطرف في تمرير رسائله ودعايته تحت أنوفهم دون أن ينتبهوا لها.
 

.

 
المزيد في الأخبار
    الأربعاء - 7 مايو 2025 | المهرة - حات   اختتمت مساء الأربعاء فعاليات مهرجان حات السنوي للمحالبة في محافظة المهرة، بحضور رسمي وشعبي لافت، تقدّمه عدد من مدراء
المزيد ...
    عدن، اعلام كاك بنك:    استقبل القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لبنك التسليف التعاوني والزراعي (كاك بنك)، الأستاذ/ حاشد الهمداني أبطال
المزيد ...
    أ.د مهدي دبان    في زمن اعتاد فيه الناس على التجاهل واللامبالاة، ظهرت مبادرة لم تكن مجرد محاولة عابرة، بل كانت أشبه بحجر ثقيل رُمي بقوة وسط بركة آسنة من
المزيد ...
بيان صادر عن:  وزارة الكهرباء والطاقة – العاصمة عدن   اطّلعت وزارة الكهرباء والطاقة بأسف شديد على وثيقة صادرة عن جهة تجارية خاصة تُدعى “مؤسسة الكهالي
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
"جوجل" تحذّر: الذكاء الاصطناعي يمكنه "تدمير البشرية" في هذا التوقيت
العلماء يلقبونه بـ "قاتل المدن".. كويكب قد يصطدم بالقمر في هذا الموعد
القهوة والتوت والزيتون..7 أطعمة أساسية للحفاظ على الكبد
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
هناك خطأ ما حاول مرة أخرى.
مقالات
    تذكرت أبي، وتكدر خاطري وانسكبت الذكريات دفعة واحدة، كأنها ترفض أن تنسى أو تهمل. لم يكن أبي قلبا حانيا
    ما أصعب أن يُزج بأحلام الطلاب في قاعات امتحان تُسمى "وزارية"، بينما الواقع يقول  بأن الوزارة ذاتها
  يعيش المواطن والمجتمع اليمني في دوامة ومجموعة من المشاكل والأزمات الحياتية والاجتماعية، من غلاء الأسعار
  في انتظار استجابة المجد، ننتصب كأشجار مثقلة بالعمر والرجاء، نحدق في الأفق البعيد، حيث لا وعد يلوح ولا
  عدن بين الحمى والحُمى، مدينة يسلخها الحمى من كل جانب، و ينهشها المرض من الداخل، ويطوقها الإهمال من
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025