الزميل علي بن عامر يتحدث عن إذاعة عدن في عيدها الـ 62

 

تحدث الزميل الإعلامي علي بن عامر عن إذاعة عدن العريقة بمناسبة ذكرى تأسيسها.

 

 وأستهل بن عامر مقالته بمعلومة عن تاريخ التحاقه بالعمل الإذاعي.

 

 وكتب بن عامر مقالة مطولة عن الإذاعة " اعمل منذ  اكثر من عشر سنوات في اذاعة عدن معد ومقدم برنامج ،ومنذ تخرجي من الجامعة والعمل الاذاعي يستهويني ويسيطر على جل وقتي وجدت في الاذاعة بيتي وملاذي ومنبر افكاري وفي طاقمها اسرتي التي تعلمت منهم الكثير ،، اذاعة عدن كانت وما تزال رائدة في رسالتها التنويرية والمجتمعية اليوم وبعد اكثر  ٦٠ عام من العطاء تعاني الاذاعة وطاقمها التهميش والاهمال الممنهج والمتعمد ،، كأحد الشباب العاملين في الاذاعة ومنذ دخولي كنت التمس الكثير من المشاكل التي يواجهها المبدع لا سيما من يعملون في مجال التقديم والإخراج ،، الكثير من الدورات التخصصية تذهب للكادر الشمالي بالاضافة الى ان لا ئحة الاجور وما يستلمه المبدع لا يقارن بما يستلمه قرينه في صنعاء او في اذاعة محلية في منطقة شمالية وهذا سبب حالة شديدة من الاحباط وبلا شك فان ذلك يؤثر سلبا على طاقة المبدع وإنتاجه اما اذا ما تحدثنا عن الجانب التقني فان معظم الأجهزة التي تعمل عليها الاذاعة انتهى عمرها الافتراضي فلولا وجود مهندسين اكفاء لتوقفت هذه الأجهزة عن العمل صحيح دخلت بعض الأجهزة الرقمية للإذاعة الا ان الكادر الفني يحتاج الى دورات مكثفة لتشغيلها هناك الكثير والكثير من المشاكل التي يعاني منها مبدعوا اذاعة عدن

 

ومع ذلك ظلوا مخلصين لها لا لاشي ما الا لانها فقط تمثل عدن وصوتها النابض بالحياة ،، لا طعم للصباح في عدن دون صوت اذاعة عدن ،، ومهما ظهرت في الساحة إذاعات اخرى يبقى للأصل مذاقه الخاص،، واليوم وبعد ٦٠

 

اكثر من ٥٠٠ عامل في الاذاعة من مبدعين وفنيين مركنين بالبيوت مع الأسف معظمهم وان لم يكن جلهم مصابين بحالة شديدة من الاحباط وماترتب عليه من أمراض عن البعض منهم والبسبب إهمال الدولة لهم ،، هذا بالاضافة الى ان  المستحقات المالية مربوطة بصنعاء والبنك المركزي ،، كان الكثير منهم متأمل انه وبعد تحرير عدن سوف تعود الاذاعة برسالة مستقلة منفصلة عن التبعية والمركزية وستترك الطاقات الإبداعية تعبر عن ما تريد وسيكون هناك صوت مختلف ولكن مع الأسف ما حصل هو العكس ،، يتحججون بأنهم لا يستطيعون حمياتها فمثل ما هم قادرين يحموا المعاشيق يقدروا يحموا المؤسسات الإعلامية . الموضوع ومافيه والكل يعرف انهم خايفين من السياسية العامة ،، مع الأسف كنّا متأملين في المحافظ ان يسعى باتجاه الاعلام وتفعيل الرسالة الإعلامية باسرع وقت ممكن من العاصمة المحرره ولكن لا نعلم الى الان ما المشكلة