نائف البكري ... هل تم إنصافه أم تعرض للظلم وعانى إجحافه ؟؟!!
الثلاثاء 06 سبتمبر 2016 08:13 مساءً

يقولون في أوقات الأزمات تعرف معادن الرجال وحقيقة أود اليوم في هذا المقال الإشارة إلى شخصيات كانت قد شغلت مناصب حيوية في المحافظات ومنها محافظة عدن على سبيل المثال والشخصية التي سنتناولها ونخص الحديث عنها الأخ نائف البكري الذي كان وكيلاً لمحافظة عدن وإبان الحرب ارتقى محافظاً للمحافظة في وقت فحط (هرب) فيه معظم الرجالات من السادة المسؤولين وولوا الأدبار واستطاع أن يبلي بلاءً حسناً ويثبت في وقت أحدقت به الأخطار من كل حدب وصوب وتعرض غير مرة لمحاولات اغتيال لكنه مضى غير مبال بالنتائج المترتبة على ذلك وكان قد أسهم في تفقد الجرحى في وقت كانت رحى الحرب تطحن وقد حمي الوطيس واشتد الأمر وعظم البلاء وأوشكت الحرب أن تلتهم الأخضر واليابس لولا الارادة الربانية التي أنهتها وكفت البلاد والعباد ويلاتها .
وما إن أطفأ الله نار الحرب واستتب الأمن حتى تم العزل للرجل وتتعدد الاسباب لذلك ولكن النتيجة واحدة.
وإن كان أبناء عدن لا يختلفون على جدارة البديل جعفر رحمه الله وطيب ثراه كونه الرجل الذي يقال عنه إنه عاش نزيهاً ورحل نظيفاً من دون أن يلوث تاريخه بالحرام رغم اغراءاته التي من المؤكد انها قد انهالت عليه كالمطر ولا تقليلاً من شأن الزبيدي الذي يقال عنه أنه يعد خير خلف لخير سلف .
وبالعوده إلى البكري الذي صعد هذه المرة وزيراً للشباب والرياضة في وقت معظم الشباب فيه ضائع وتائه يعاني البطالة بكل صنوفها وسيان في ذلك المتفوق ومن غادر كرسي الدراسة بدري لعجز اسرته عن تكاليفها باحثاً عن تأمين للقمة عيشه واسرته وسداً لاحتياجاته يطرق الابواب وتضيق به الاسباب وليس المتفوق الذي انهى دراسته بأحسن حال منه فكلاهما في الهوى سوى تفترسهما البطالة ولا يجدون من يأخذ بيدهم ويعينهم على بلوتهم .
وأما الرياضة وما أدراك مالرياضة فالأوضاع مازالت مضطربة والبلد على كف عفريت والناس تبحث عن لقمة العيش وتكد وتكدح لتأمينها وهيهات أن يولي الرياضة اهتماما من كانت هذه ظروفه وهذا هو واقعه الذي يعيشه ومن المؤكد انه لن يتفرغ لممارسة الرياضة مدرب أو شاب أو حتى طفل ليلعب كرة قدم في حارته أو غير ذلك بل إن الملاعب نفسها قد غدت في خبر كان وتم الاجهاز عليها لتصبح بدورها أثراً بعد عين.
وفي هذه الظروف العصيبة التي تعصف بالبلد فضلاً عن خدمات ضرورية مازالت متعثرة يأتي تعيين الكفاءات للكماليات
وهذا رأيي الشخصي طبعاً فلن يمارس الرياضه جائع أو حديث يتم ، وجد نفسه مضطراً لإعالة أسرته بعد فقد والده لن يمارسها جريح أو معاق بالكاد يبحث عن فرصة علاج.
بل ولن يمارسها حتى الطفل الذي لا يأخذ حظه من النوم في ساعات النهار او الليل بسبب الكهرباء التي غدت معضلة بحق وحقيقة.
والعجيب أن كرسي هذه الوزارة وقع من نصيب الأخ نائف الذي لايجهل هذه المجريات ومن هنا يفرض السؤال نفسه ترى هل يراد للبكري أن يكون وزيراً مع وقف التنفيذ ؟ بحيث لايملك الا المشاركة في اجتماعات داخلية أو خارجية ولقاءات بوزراء شباب ورياضة أكانوا من العرب أو من الأجانب لدول شبابها ينعم بالاستقرار الوطني والامني ورياضيهم يمارسون هواياتهم بكل أريحية واطمئنان مما يزيد في النفس الحسرة أو عليه أن يتكيف مع وضعه وينسجم في المعمعان ويتغمص الدور باحترافية ليظهر خلاف ما يبطن فوضع شبابنا غير وحياتهم غير ومع ذلك يودون أن يكونوا كالغير ولا يفلحون لأن الواسطات حتى حينما كانت الامور طيبة والاوضاع على خير مايرام كانت تستثني الكفاءات وتذهب بها دوماً للغير .وأما اليوم فالكرة في ملعب الغير وليس لنا من الوزارة إلا التسمية فقط وفاقد الشيء لا يعطيه كما يقولون ، ولا نعلم كم من الوقت سيستغرق ذلك.!!
وليس المهندس أحمد الميسري منه ببعيد وقد نخصه بمقال قادم
وإن كنت شخصياً لم التقه إلا مرتين فقط الاولى لتظلم والثانية ابان تفقده لسير امتحانات طلابية وذلك عندما كان محافظاً لمحافظة أبين بينما البكري التقيته مرة واحدة فقط عندما كان وكيلاً وجاء لتكريم الاعلاميين المشاركين بالدورة التي كانت قد عقدتها الاخت العزيزة خديجة بن بريك مسؤولة مؤسسة رسيل طبعا هذا كان قبل الحرب الاخيرة التي شهدتها عدن بأشهر عديدة .
وبقدر التمنيات بالتوفيق للجميع ومن دون استثناء نتساءل هل تم إنصاف الرجل فعلاً ؟؟ !! وهل هذا فعلاً ما تطلعت إليه نفسه ونشدت تحقيقة ؟؟!!
عفاف سالم
عن :عدن الغد
.