بالصور.. هكذ يبدو “الجمال الطبيعي” في دول مختلفة حول العالم
سواء أدركنا ذلك أم لا، إلا أن معايير الجمال المتعارف عليها في البلد الذي نعيش فيه تملك أثراً كبيراً على ذوقنا وتوجهنا. ففي حين يعد استخدام المواد التجميلية المبرزة لإضاءة الوجه وتصفيفات الشعر العشوائية رائجة في الولايات المتحدة، إلا أنها قد لا تكون رائجة في مكان آخر حول العالم، مثل البرازيل أو كوريا الجنوبية.
ومثالاً على ما سبق هو التجربة التي قامت بها مجموعة “سوبردراع أونلاين دوكتورز” البريطانية عندما طلبت من مصممات غرافيك إناث منحدرات من 18 دولة، إجراء فوتوشوب لصورة إمرأة لتصبح على نمط الصورة “المثالية للمرأة” في تلك البلد. وأثبتت التجربة المثل الذي يقول أن “الجمال يختلف بحسب عين الناظر”.
ومع سماح تجارب كهذه والإنترنت للعالم بالتعرف على الجمال الدولي، يزداد افتتاننا. وتزيد رغبتنا بمعرفة كيف يفسر باقي العالم التوجهات التجميلية المختلفة؟
أجرى موقع “بايردي” البريطاني بحثا عابرا للقارات لمعرفة كيف تجهّز النساء من 7 دول شعرهن وتضعن المكياج وتعتنين ببشرتهن للحصول على مظهر “استيقظت وأنا أبدو هكذا”.
أستراليا
ما يوحي به المظهر: رحلة قبالة الشاطئ
التفاصيل: بما أن النساء الأستراليات تملن نحو قضاء الكثير من الوقت تحت أشعة الشمس، تصبح مواد التجميل الواقية من الشمس والمضادة للذوبان أمر أساسي. وفقاً لإلينور بيندلتون، مؤسسة ومحررة موقع “جريتي بريتي” التجميلي الأسترالي، رمز الجمال هو كل ما هو “طبيعي ويجعل الوجه يبدو نقياً”: مكياج مضيء، بشرة “ناعمة خالية من الشوائب”، وشعر يعصف به الريح باستطاعتك تهذيبه باستخدام بعض المواد التجميلية التي تترك على الشعر دون شطفه.
فرنسا
ما يوحي به المظهر: أناقة -ليست بحاجة للكثير من الإصلاح
التفاصيل: النساء الفرنسيات تتميزن بالمظهر الأنيق للغاية الذي يبدو في نفس الوقت وكأنهن خرجن من سريرهن للتو. بالنسبة للشعر، تتوجه النساء الفرنسيات نحو قصات شعر لا تحتاج للكثير من التصفيف، مثل القصات الطويلة والهوامش العشوائية. أما فيما يتعلق بالعناية بالبشرة فاستخدام المنتجات الرقيقة الخفيفة أمر أساسي “للسماح للبشرة بالتنفس” كما قالت رئيسة تحرير مجلة بيرتشبوكس فرانس؛ ماتيلديه لاكومبيه. المكياج الذي يضعنه يكون بالحد الأدنى ويأتي تابعاً للعناية بالبشرة وغالباً ما يتركز على الرموش الطويلة والشفاه الوردية.
البرازيل
ما يوحي به المظهر: لون برونزي جذاب
التفاصيل: بوحي من الطقس الاستوائي، تظهر النساء البرازيليات الجانب الجذاب من الجمال الطبيعي. تتوجه المدونة كاميلا كوهو في مظهرها اليومي لإبراز شعرها المموج وبشرتها ذات اللمسة البرونزية، ومكياج يغطي الوجه.
كوريا الجنوبية
ما يوحي به المظهر: بشرة صافية منعشة
التفاصيل: تقول أليشيا يون، مؤسسة شركة “بيتش آند ليلي” لمنتجات التجميل: “في كوريا ‘مظهر الجمال الطبيعي‘ يبدأ بلا شك من البشرة، ف‘تعبير البشرة‘ كما يقال عادةً، يتمركز حول بشرة صحية مشعة تبدو رطبة من الداخل”. ويخدم المكياج ( عادة ما يشمل الحواجب والشفاه) يخدم في إبراز جمال البشرة. أما بالنسبة للشعر تقول يون ” أي تسريحة خالية من المنتجات، والتجاعيد وبالطبع ملساء مرحب بها”.
السويد
ما يوحي به المظهر: أناقة وإشعاع
التفاصيل: يركز المظهر اليومي العام للنساء السويديات على شعر أنيق ورموش طويلة وبشرة مشعّة مستخدمين المكياج لإضافة لون لبشرتهن نادراً ما يمنحه الطقس. تركز المدونة السويدية كنزا زويتن على أن تكون منتجاتها مركزة على إضفاء إضاءة وإشعاع لمظهرها.
جنوب افريقيا
ما يوحي به المظهر: النبض بالألوان واللهو
التفاصيل: تقول مديرة شركة ” بوديوغرافي كوسميتيكس” ومختصة بالمكياج الإفريقي لوري ليب “جنوب أفريقيا هي دولة فريدة ونابضة بالألوان نساءه من جميع درجات ألوان البشرة، ويقمن بإبراز ملامحهن بطرق مختلفة، النساء ذات البشرة الغامقة يلعبن بالألوان، وأبرز المظاهر هو مظهر الشفاه النابضة بالحياة. بينما النساء الأفتح لوناً تكن أكثر وعياً للشمس والبشرة ومكياجهن طبيعياً أكثر”. بغض النظر عن درجة لون البشرة، تميل النساء الجنوب إفريقيات إلى إبراز جزء واحد من وجههن كعيونهن أو شفاههن والحفاظ على بشرة مشعة وجميلة. أما فيما يتعلق بالشعر تتراوح مظاهر النساء من الشعر المجدّل أو القصة القصيرة أو حتى ربط الشعر بحجابات ملونة.
الولايات المتحدة الأمريكية
ما يوحي به المظهر: عارضة أزياء خارج ساعات عملها
التفاصيل: عندما يتعلق الأمر بالجمال الطبيعي، عادة ما تتخذ النساء الأمريكيات أحد التوجهين: إما مظهر “مكياج اللا مكياج” و”الشعر المموج للشاطئ” والذي يتطلب في الحقيقة الكثير من المنتجات. والمظهر الآخر للفتاة البوهيمية التي تركز على بشرتها قبل مكياجها وتهدف لإعادة خلق صفة ” عارضة الأزياء خارج ساعات عملها”. الصفة المشتركة في المجموعتين هي: استخدام الكثير من الشامبو الجاف، وواقي الشمس الملوّن ورموش وحواجب مرتبة لأيام.
.