الحزب الاشتراكي اليمني يقيم عزاء حاشد للمناضل صالح ناجي الحربي

 اقامت منظمة الحزب الاشتراكي في محافظة عدن اليوم عزاء للقامة الوطنية اللواء صالح ناجي الحربي عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي الذي قضى في حادث مروري مؤسف في طريق طور الباحة بلحج يوم الأحد الماضي.

وقدم المئات من أعضاء الحزب والشخصيات الاجتماعية والسياسية تعازيهم لأسرة الفقيد في مصابها الجلل.

وشغل البرلماني السابق حربي عددا من المناصب العسكرية والسياسية، واحد مؤسسي جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين، ورئيس اتحاد الجمعيات الزراعية في محافظات: ( عدن، أبين، لحج).

ونعى الحزب الاشتراكي اليمني القائد السياسي والجماهيري المناضل حربي فيما يلي:

(يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضيه فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)

صدق الله العظيم

ببالغ الحزن والاسى والالم تنعي اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني ومكتبها السياسي وامانتها العامة وفاة القائد السياسي والجماهيري المناضل البارز اللواء صالح ناجي حربي عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني والقيادي البارز في منظمة الحزب الاشتراكي في محافظة عدن السكرتير اﻻول لمنظمة الحزب في مديرية المنصورة واحد القيادات و المناضلين الاوفياء في الحراك الجنوبي وذلك اثر تعرضه لحادث مروري يوم اﻻحد الموافق 14/8/2016 وهو في طريق عودته الى عدن بعد ان كان في مهمة نضالية وانسانية في مديرية طور الباحة هو ومجموعة من رفاق دربه وهم العميد الركن عبده عبدالله الشاعر مستشار وزير الدفاع حالياً وقائد القوات الجوية والدفاع الجوي الجنوبي سابقاً والدكتور طه علوان الاستاذ الاكاديمي في جامعة عدن، والمهندس الدكتور محمد سيف الشعبي، وغسان نجل شقيق الدكتور طه علوان.

ان اللجنة المركزية ومكتبها السياسي وامانتها العامة لحزبنا وهم اذ ينعون هذا المناضل والهامة الشامخة الى كل قيادات واعضاء الحزب واسرة ومحبي الفقيد والى جماهير شعبنا عامة يدركون حجم الخسارة الفادحة والمصاب الجلل والصدمة القوية التي حلت بحزبنا وبكل محبيه من جماهير شعبنا العظيم التي عرفته قائداً سياسياً محنكاً وانساناً عظيماً كرس جل حياته لخدمتها والنضال في سبيل عزتها والذود عن مصالحها في مختلف الظروف واحلكها التي مر بها الوطن منذ انضمامه الى عضوية الحزب ( الجبهة القومية ) حينها .

لقد تفتحت قريحة الفقيد النضالية منذ بداية سبعينيات القرن الماضي من خلال انضمامه الى عضوية الحزب وانخراطه في المؤسسة الوطنية القوات المسلحة التي تعد نتاجاً نضاليا لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة. لقد كان الفقيد احد القيادات المؤسسة لاتحاد الشباب في مطلع فبراير من عام 1973 وقيادياً نموذجياً في منظمة اتحاد الشباب في القوات المسلحة تربى فيها على حب الوطن ومثلت البوتقة الاولى التي كشفت عن مولد قائداً شبابياً وحزبياً كان محط اعتزاز وفخر حزبنا.

ان رحيل قائداً بحجم هذا المناضل والمقاتل والمقاوم والقيادي والبرلماني الكبير الذي يشار له بالبنان في اطار العمل السياسي والشبابي والجماهيري يعد خسارة وصدمة قوية ايضاً يصعب تعويضها في زمن ووقت كم نحن بحاجة ماسة الية والى امثاله من الرفاق المخلصين الاوفياء الذين لم ولن نجد فيهم الا مثالا للعقلاء والحكماء الذين نذروا حياتهم في سبيل القيم النبيلة التي طالما يحلم بتحقيقها كل الخيرين والشرفاء من ابناء شعبنا.

ان هذا المصاب الجلل الذي الم بالحزب برحيل الفقيد الكبير نظراً لما تحلت به شخصيته من ميزات اخلاقية ونضالية و نشاط دؤوب ونزاهة ودماثة خلق كانت وستظل محط تقدير وفخر الحزب على الدوام.

وفي ثمانينات القرن الماضي اتيحت للفقيد فرصة مواصلة دراسته العليا البكالوريوس والماجستير في العلوم الاجتماعية والادارة العليا في القوات المسلحة ونظام الحاسوب، تخرج على اثرها بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف ثم عاد بعد ذلك لمواصلة عملة في الدائرة السياسية للقوات المسلحة .

وانتخب لأول مرة عضوا في مجلس الشعب المحلي محافظة عدن حتى مايو 1990م

وفي اول انتخابات برلمانيه شهدتها الجمهورية اليمنية في عام 1993 كان احد الرفاق الذين رشحهم الحزب لتمثيله في هذه الانتخابات في الدائرة الخامسة والسبعين سابقاً والسادسة والسبعين حالياً في محافظة لحج. والتي نال فيها ثقة جماهير الدائرة بفوز كاسح على منافسيه ثم تم انتخابه عضواً في اللجنة المركزية منذ ذلك الحين وجدد انتخابه في المؤتمرين العامين الرابع والخامس وظل عضواً فيها الى ان توفاه الاجل .

لقد كان للفقيد ادواراً نضاليه وهذه الادوار عززت الترابط الفعلي بين مواقف الحزب النظرية السياسية النضالية والمواقف العملية للفقيد من قضايا الناس الأساسية والتعبير عن مصالحها الوطنية وهمومها وتطلعاتها بشجاعة وصبر وجلد وجسد فعلاً دور المناضل المخلص الزاهد الصادق الامين والمدافع عن مصالح الناس وبينت ان ارتباطه بهم كان ارتباطاً عميقاً ووثيقاً منطلقاً في ذلك من القيم الإنسانية والأخلاقية العظيمة التي ابت الا ان تسكن مسلكياته العامة التي عرف بها الرفيق القائد صالح ناجي حربي.

وانطلاقاً من هذا السلوك النموذجي الذي اتسمت به حياة الفقيد التي ترجمتها حياته بكل وضوح جعلته في مكاناً عليا في نفوس رفاقه ومن تشرفوا بالتعرف عليه جميعا.

لقد كان الفقيد رجلا مبدئياً من الطراز النادر عبر عن هذه السجية المثالية بكل وضوح من خلال مواقفه الحزبية والوطنية الثابتة والمتمسكة بقناعته المبدئية بشكل لا يقبل المهادنة جسد ذلك من عمق ونضج افكاره ومنطقيتها في اجتماعات الهيئات واللجان الحزبية وكتاباته الدائمة في الصحف الحزبية والاهلية والحكومية ولقاءاته العامة معبراً عن واقعية مواقفه ومصداقيتها وقوة معانيها وسمو شأنها في ظل الظروف العصيبة والمغريات الكثيرة وخصوصاً منذ ما بعد حرب 1994 العبثية والحرب القائمة حالياً التي شنتها القوى الانقلابية على الشرعية و البلاد بشكل عام والجنوب على وجهة الخصوص

وعند قيام الحراك الجنوبي عام 2007 كان الفقيد احد الرموز القيادية المؤسسة والبارزة باعتباره رئيساً لمجلس تنسيق الجمعيات الزراعية في محافظتي عدن ولحج ، وساهم بفعالية في تأسيس جمعيات المتقاعدين العسكرين والامنيين والمدنيين نواة الحراك الجنوبي وشارك بفعالية ايضاً في كافة المهرجانات والمليونيات والفعاليات السياسية والجماهيرية التي دعا اليها الحراك خلال الفترة -حتى 2016 م

و ظل مدافعاً عن الخيارات الوطنية للحراك الجنوبي ً وعن هذه الجمعيات رغم حجم المعاناة والضغوطات والتهديدات التي واجهها كثمن وضريبة لمواقفه وادواره النضالية في هذا الاتجاه من قبل النظام السياسي السابق الانقلابي الحالي.

وبهذا المصاب الجلل تتوجه اللجنة المركزية ومكتبها السياسي وامانتها العامة ببالغ التعازي والمواساة الى اسرة الفقيد وفي مقدمتهم الاستاذة دفاع صالح ناجي عضو اللجنة المركزية للحزب وكافة افراد اسرته والى اعضاء وقيادات الحزب ومحبي الفقيد في مسقط راسه في كل من مديرية كرش الصبيحة ومكان اقامته واسرته في مدينة المنصورة محافظة عدن ولكل رفاقه الذين رحلوا معه في الحادث الاليم احر التعازي . . معبرين عن الثقة بأن ما تركة فقيدنا لنا وللأجيال الحالية والقادمة سيمثل زادا حقيقيا وعهدا بان هذا الارث التاريخي العظيم الذي تركه لنا الفقيد سنجعل منه مادة تثقيفية هامة وسنعمل مع كل المهتمين بتاريخ هذا المناضل على توثيقه ان شاء الله وجعله مادة تثقيفية نستلهم منها معاني النضال والتضحية والفداء وتقديس كل ما هو جميل من اجل هذا الوطن والشعب الذي نذر الفقيد حياته من اجل ان تسمو وتسود فيه مثل الخير والامن والسلام في واقع تتجاذبه المصالح والاهواء والانفس الامارة بالسوء.