محمد علي الحوثي يرفض التنازل عن اللجنة الثورية...خلافات حادة بين الحوثيين وصالح تدفعهم الى اعلان المجلس السياسي في فندق بدلا من القصر الجمهوري

اثار اعلان المجلس السياسي للحوثي وصالح في احد فنادق العاصمة صنعاء علامة استفهام كبيرة حول جدية جماعة الحوثي في الشراكة الحقيقة مع القوى الأخرى في السلطة .

ففي الوقت الذي كان من المنتظر ان يعلن هذا المجلس من القصر الجمهوري كتعبير عن تولي المجلس الجديد مقاليد السلطة بدلا عن اللجنة الثورية التي مازال الجناح الاقوى في جماعة الحوثي يرفض الغائها .
محمد الحوثي رئيس ما يسمى اللجنة الثورية لم يحضر الاحتفال الفندقي , بل ذهب الى قوات الاحتياط ( الحرس الجمهوري ) لتدشين البرنامج التدريبي .. وبل اعلن عن توجيهات بصرف مليار ريال للبرنامج التدريبي , في رسالة قوية وواضحة برفضه التنازل عن صلاحيات لجنته .
وكشفت مصادر سياسية ان هذا الجناح المتشدد داخل جماعة الحوثي هو ما حال دون دخول المجلس السياسي الى القصر الجمهوري .
موضحة ان نقاشات جرت داخل الجماعة بخصوص صلاحيات المجلس السياسي و الغاء اللجنة الثورية , وان الجناح المتطرف اكدوا انهم قدموا القتلى والجرحى , وان سحب صلاحيات اللجنة الثورية هو تفريط بما اسموه التضحيات .
كما اشارت الى ان الكثير من القضايا التفصيلية الخاصة بمهام المجلس السياسي و مصير اللجنة الثورية ما زالت محل نقاش بين طرفي المجلس ( الحوثيين وصالح ) ولم تحسم بعد .
وانه ليلة من النقاش الطويل قبيل الاعلان اليوم عن المجلس حول كيفية اعلان المجلس , الذي اريد به ايصال رسالة للخارج مع انتهاء مشاورات الكويت هو الهدف الوحيد المتفق عليه من الطرفين .. مع ترحيل القضايا الخلافية والجوهورية لعمل المجلس .
ناشطون اكدوا ان الحوثيون غير جادين في الشراكة وتقاسم السلطة فعليا مع شركائهم , وانما يريدوهم مجرد ديكور فقط .