شاهد بالصور: كريمة محمد بن زايد آل نهيان ومجموعة فتيات يلتحقن بدورة عسكرية بالامارات
استقبلت مدرسة خولة بنت الأزور في أبوظبي، مجموعة متميزة من فتيات إماراتيات تتراوح أعمارهن بين 13 و 15 عاماً، كن راغبات في خوض التجربة العسكرية، في دورة صيفية خاصة لثلاثة أسابيع، أعدّتها المدرسة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، وجاءت المشاركات ملفتة للغاية.
وانضمت الشيخة حصة بنت محمد بن زايد آل نهيان للمشاركات، وقالت لـ 24 "لم أفكر كثيراً، حين عرفت ببرنامج تطوعي يطرح للمرة الأولى كهذا، أسرعت للتسجيل لتلبية نداء الوطن، وأتوقع أن أتعلم هنا أموراً جديدة ذات قيمة، وربما أجدني يوماً ما في القوات المسلحة كعضو فعال".
وأضافت "كلنا واحد في هذا الوطن، ونعمل جميعاً يداً بيد لرفعته، ونحن كجيل جديد نفخر بخوض برامج تطوعية في الخدمة العسكرية، وكلنا شوق للتجربة".
"الأفضل" .. استخدام السلاح والدفاع عن النفس
كما شاركت الشيخة حصة بنت محمد بن حمد بن طحنون، والتي قالت: "سمعت من عائلتي عن الأمر، فقررت المشاركة، كوني أحب التحدي والتجارب، حتى مع الصعوبات التي ربما تتضمنها هذه التجربة أنا مستعدة".
وأضافت "في الأساس هواياتي جيوجيتسو وتنس والجري، وأقضي أغلب وقتي مع عائلتي، وأسعى لأكون الأفضل دائماً".
وتتفق معها الشيخة حمدة بنت هزاع بن طحنون آل نهيان، التي تقول لـ 24: "أحب القراءة كثيراً، لتوسيع فهمي للحياة والعالم، ولكني كذلك بحاجة للجانب العملي في حياتي، واهتمامي بالرياضة يجعلني على استعداد للمشاركة في العسكرية، وأتطلع قدماً لهذه التجربة، وأهم ما أسعى لتعلمه هو المسؤولية واستخدام السلاح وفن الدفاع عن النفس".
ودعت الشيخة حمدة بنت خليفة بن محمد آل نهيان، الطالبات من كل الإمارات لتجربة العسكرية ولو لمرة، فتقول لـ 24: "أنصح الفتيات بالانضمام، وأتمنى أن يكون هذا نشاطاً دورياً، وأنا متأكدة من كونها تجربة استثنائية".
ولاء .. مهارة
والتقى 24 بالرائد مهندس خولة ناصر الجابري، والتي كُلفت بمسؤولية الإشراف على برنامج الدورة الصيفية، حيث قالت: "تعتبر هذه مشاركة مجتمعية، تعزز الولاء في نفوس الجيل الجديد، وستتعلم الفتيات مهارات أساسية في العسكرية، وفنون الدفاع عن النفس، والإسعافات الأولية، وتركيب السلاح والجيوجيتسو، وغيرها، مما يغني ثقافتهن وثقتهن بأنفسهن ويشحذ مهاراتهن".
وشهدت الدورة مشاركة كبيرة من طالبات مختلف إمارات الدولة، بشكل تطوعي، وتسعى مدرسة خولة بنت الأزور مستقبلاً لتوسيع التجربة، بحسب الجابري.
وقالت الطالبة حمدة السويدي: "أريد تغيير حياتي، لهذا انضممت للدورة، فأنا بحاجة لتعلم الاعتماد على النفس، وأعتقد أن العسكرية تناسبني لأني منظمة جداً، لكني بحاجة لصقل مهاراتي".
فتيات الإمارات
وتقول فاطمة يوسف: "أقول للطالبات ممن لم يشتركن بعد في برامج تدريبية كهذه ألا يتركن فرصة للاكتشاف والتجربة، وأن يضعن الوطن أولاً".
وتحب الطالبة هيا سيف السويدي بدورها أجواء المغامرة والحماس، وهو ما دفعها للمشاركة، وتقول: "أحلم بتعلم إمساك السلاح والتصويب، وأتمنى أن تشارك كل فتيات الإمارات، وأردت تجربة الحياة العسكرية منذ زمن".
وحضر بعض أولياء الأمور التسجيل لتشجيع الفتيات، وقال الوالد أحمد راشد السويدي: "سعدت بمشاركة ابنتي في الدورة، حتى تبتعد عن وسائل التكنولوجيا وتستفيد بوقتها، وعموماً القرار كان لها مباشرة، حيث أحب أن تتخذ خياراتها بنفسها، وهذا جزء من الروح القيادية التي ربما تشحذها هنا".
وقالت الأم، أمل سعيد الشامسي: "كنت مترددة في البداية حيال انضمام ابنتي للدورة خوفاً عليها من صعوبة التدريب والجو ربما، لكني أردت لها تجربة شيء جديد، وأن تعيش أجواء خدمة الوطن لتعتز به وبأبنائه".
.