من نحن | اتصل بنا | الجمعة 12 سبتمبر 2025 05:15 مساءً

الأخبار

نجل الرئيس الغشمي :الحسم العسكري هو الحل وغيره يعني اعادة المحاصصة واستيعاب اعداء الشعب (حوار)

- متابعات : الأربعاء 29 يونيو 2016 04:34 مساءً
 
أكد حسين، نجل الرئيس اليمني الأسبق أحمد الغشمي بأن الحسم العسكري هو الحل لما تعانيه البلاد، لافتا إلى أن استعادة الهيبة للدولة اليمنية بات مسألة وقت فقط، إذ إن التحالف العربي الذي تقوده السعودية أسهم بذلك بشكل كبير، لكن الضغوط الدولية عرقلت الطريق.
 
وأشار الغشمي في حوار موسع مع موقع "الإسلام اليوم"، إلى أنه يفضل انتصار "الإنقلابيين" على التوصل معهم إلى تفاهمات سياسية، مبينا بأن الحل السلمي "يعني إعادة المحاصصة واستيعاب اعداء الشعب بطريقة المبادرة الخليجية"، إذ نوه إلى أن ذلك الخيار هو بمثابة حرب مؤجلة.
 
وتاليا نص الحوار:
 
الإسلام اليوم: كيف تقرأ تطورات الأحداث في اليمن، هل سيستمر اختطاف الدولة طويلا؟
 
عودة الدولة مسألة وقت وانطلاق عاصفة الحزم عجل بذلك . هناك ضغوط اممية ودولية كبيرة على المملكة السعودية لعدم حسم الحرب ولن تفلح بإذن الله.
 
الإسلام اليوم: هل يمكن القول إن مشاورات الكويت وصلت إلى طريق مسدود؟
 
مشاورات الكويت ولدت ميتة اصلا ولم تبدأ الا بسبب هذه الضغوط ومحاولة تطويلها لعل وعسى أن تثمر هذه الضغوط وإن فشلت فعلى الاقل أعطت الانقلابيين الوقت الممكن لاعادة ترتيب صفوفهم ودعم جبهاتهم والتقاط انفاسهم بالاضافه الى مزيد من تجريف الدولة وانهاك الاقتصاد.
 
الإسلام اليوم: هل تظن أن الخيارات السلمية لا تزال ممكنة لإحياء العملية السياسية  في اليمن؟
 
أنا افضل ان يكون الحسم عسكريا. وأرى أن انتصار الانقلابيين عسكريا افضل مليون مرة من أي حل سلمي لأن انتصارهم - وهذا مستبعد تماما- يعني أن الشعب سيرى عدوه واضحا أمامه ولن يتوقف نضاله حتى يستأصله.
 
أما الحل السلمي يعني اعادة المحاصصة واستيعاب اعداء الشعب بطريقة المبادرة الخليجية التي اوصلتنا لهذا الوضع. الحل السلمي بكل اختصار حروب مؤجلة.
 
الإسلام اليوم: إلى أي مدى ساهم ضعف أداء الرئيس هادي في وصول اليمن إلى هذا المستوى؟
 
الضعف الاساسي يكمن في شكل الدولة والاتفاقات السياسية كالمبادرة الخليجية التي أعادت من ثار عليهم الشعب ليكونوا جزء من الحل وانقاذ صالح الذي عاد وانقلب الى أن وصلنا لهذه المرحلة. وايضا قبول الحوثيين كطرف في الحوار بدون نزع سلاحهم، ما أدى الى استقوائهم الى درجة الانقلاب.
 
ولا نبرىء دول الخليج من الاستهانة بخطر الامامة ممثلة بالحوثي والاستبداد ممثلا بصالح واللذان في الاساس يمثلان خطرا على الخليج اكثر منا في اليمن، فاليمن اساسا في حالة مزرية ولا يوجد مانخاف عليه، أما هم فلديهم كل مايخسرونه لو تم تطويقهم من قبل ايران وستكون اخر الحلقات في اليمن ثم بعدها يتم الهجوم على الرياض وابو ظبي والدوحة والمنامة ومكة والمدينة كما يخططون.
 
اما الدول الغربية فمن مصلحتهم بقاء صالح والحوثي لاستكمال هذا المخطط. اما الرئيس هادي فلديه ايضا اخطاء كبيرة ولكن في المرحلة الحالية نشد على يده وندعمه بكل قوة. فهو رأس الشرعيه ولن نقبل بانتقاصها لانها اليوم أهم أدوات مقارعة الانقلاب.
 
الإسلام اليوم: هل التحالف العربي يسير في الإتجاه الصحيح لاستعادة الدولة في اليمن؟
 
أعتقد أنهم يسيرون بخطى حثيثة وممنهجة ومدروسة وبنفس طويل لاستعادة الدولة في اليمن، يجب أن لا نتناسى أن التحالف هم اصحاب المصلحة الكبرى في استعادة الدولة. ومن بوادر هذا الاتجاه الصحيح بداية تكوين جيش وطني قوي وقادر على حفظ الدولة بعد كسر الانقلاب وكذلك تحرير مناطق واسعة في اليمن. وأيضا لديهم انجاز كبير في استصدار القرارات الاممية لصالحنا وصد الكثير من الضغوط الغربية والاممية.
 
الإسلام اليوم: ما الذي ينقص التحالف العربي لإنهاء الانقلاب وإعادة الاستقرار في اليمن؟
 
يبدو لي انهم على الطريق الصحيح وكل ما يؤخرهم هي الضغوط الدولية والغربية التي يتعامل معها بطريقة ذكية ومرنة وان اخذت وقتا طويلا لافراغها من مضمونها. وهناك ايضا مشكلة داخلية تختص بوضع القوى المساندة للشرعية وكثير منها لديها اجندات مختلفه ولكن التحالف استطاع حتى الان توحيدها وتثبيتها على الهدف الاساسي وهو استعادة الدولة.
 
الإسلام اليوم: برأيك هل يمكن القول بأن قبائل إقليم آزال استسلمت لمصيرها الذي أراده المشروع الإمامي؟
 
هذه رؤية منقصوة لإقليم آزال. إقليم آزال هم أول من تصدى لهذا المشروع الامامي داخل صعدة نفسها ولولا خذلان الدولة لهم ممثلة بنظام صالح قبل الثورة لكانت انتهت الإمامة منذ زمن بعيد.
 
ثم ان قبائل آزال هم من حاربوا الحوثي من صعدة الى عمران ولولا خذلان الدولة لهم مرة أخرى لكان من الممكن كسر الانقلابيين قبل انقلابهم بينما كان اغلب أبناء الأقاليم الأخرى يقولون ان هذا صراع زيدي زيدي ولا دخل لنا به او يقولون هذا موجه ضد اشخاص مثل علي محسن او بيت الاحمر او الزنداني وكنا نحذرهم ان العدو واحد ولكن لم ينتبهوا الا بعد وصولهم الى باقي الأقاليم.
 
إقليم آزال فيه كتلة حرجة وقوية ضد الانقلاب وحين تواتيهم الفرصة سيعودون بقوة لسحق الانقلاب. كما أن أبناء آزال موجودون بقوة في الجبهات ضد الانقلابيين ولن يتوقفوا حتى يعودوا معززين مكرمين لاستعادة بيوتهم وحياتهم.
 
الإسلام اليوم: كيف تقيم دور الأمم المتحدة في الملف اليمني؟
 
الامم المتحدة اسفرت عن وجهها الحقيقي، فبدلا من احلال السلام تعمل على احلال الاقليات التي تستعمل القوة لسحق الشعوب. فكما قام جمال بنعمر بايصال الانقلابيين الى داخل صنعاء يقوم الآن ولد شيخ بمحاولة شرعنة هذا الانقلاب من خلال المفاوضات.
 
الإسلام اليوم: هل تعتقد أن ثمة أبعادا مذهبية او طائفية او دينية في  الصراع الراهن في اليمن والمنطقة؟
 
من يستعمل الطائفية هم الحوثيون بشكل خاص لأن هذا ضمن المخطط الكبير في العراق وسوريا واليمن وغيرها لإظهار أنهم الحل الاساسي لمكافحة القاعدة وداعش وهذا ماتدفع به الولايات المتحدة في ضغوطها للإبقاء على الحوثي كقوة مسلحة لمحاربة ماتسميه بالتطرف السني. الآن سيأخذ الصراع شكلا سياسيا ولكن مع استمرار هذه الهجمة اتوقعه أن يتحول الى صراع طائفي يحرق المنطقة باكملها اذا لم يتم نزع الفتيل بداية من اليمن.
 
الإسلام اليوم: ما قراءتك لمستقبل المنطقة العربية والخليج في ضوء الاحداث والتطورات المتسارعة؟
 
اليمن اليمن اليمن، بداية الحل.
 
 إن تم كسر هذه الهجمة الايرانية في اليمن فهذا يعني إعادة الاستقرار لليمن والخليج بأكمله. واذا تم استيعاب الانقلابيين في الدولة بحل سلمي كما يطرح في مفاوضات الكويت خاصة وهم يمتلكون السلاح واعطاء مناطق نفوذ لهم في صعدة وبدون عدالة انتقالية تحاسبهم على ما اقترفوه فإن اليمن ستظل في خطر شديد سياسيا الى ان تنفجر الحرب مرة اخرى والمرة القادمة لن يستطيع الخليج ان يقوم بعاصفة اخرى مهما استبسلوا. اتوقع أن اليمنيين ومعهم اشقائها في الخليج سينجحون في كسر الانقلاب عسكريا وحسم النصر لصالح الشرعية وبناء دولة قوية تتكامل مع اخواتها في الخليج وتكون نواة لصد أي مخطط ايراني لتفتيت المنطقة.
 

.

 
المزيد في الأخبار
    عدن - 11 سبتمبر 2025م   في أجواء احتفالية مميزة ، شهد مطار عدن الدولي اليوم تدشين عودة رحلات طيران الملكة بلقيس ، وذلك بعد فترة توقف مؤقتة ، حيث يأتي هذا الحدث
المزيد ...
  استمرارًا لجهودها في دعم الخدمات الأساسية وتحسين البنية التحتية بمدينة عدن، سلمت مؤسسة أولاد الصغير التنموية (ZASDF) اليوم مولدًا كهربائيًا بقدرة (1 ميجا) لحقل بئر
المزيد ...
    الخميس ١١ سبتمبر ٢٠٢٥    التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الخميس، نائب
المزيد ...
    المكلا- ناصر بامندود    تتجول في شوارع مدينة المكلا فتبصر الأطفال بالزي المدرسي، بيد أن حين تسألهم يخبرونك أن لا حصص مدرسية ولا يتواجد المعلمون بسبب "
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
  لم أكن متفاجئًا بما يُنشر حول نشاط الأستاذة الدكتورة عميده شعلان عندها حيوية ولديها اهتمام بالغ بدراسة
    قرأتُ في فيسبوك ما يمكن اعتباره محاولة  لتقديم المعبقي في صورة "حامي الحمى" المكافح حفاظًا على
    في خطبة الجمعة الماضي، أطلق الشيخ حداد باطبي عبارة مؤثرة لاقت تفاعلاً واسعاً: "العملة قد تهبط ثم ترتفع
  ما حدث مؤخرا وخصوصا خلال اليومين الماضيين، أمر لا يتقبله عقل وخارج حسابات المنطق والعلم. سعر الصرف في
    المعلم الكحيان... ذاك الذي تكالبت عليه القوى جميعها، وحاصرته الهموم من كل جانب، فجاع وذل وهان. لم ترحم
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025