ماذا قال الطاهري عن اقتراب الحوثي من قاعدة العند؟!
الأربعاء 22 يونيو 2016 02:40 مساءً

دعا نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء ناصر الطاهري قوات التحالف العربي لمواصلة ضرباتها الجوية، ردا على مواصلة اختراق المتمردين للهدنة منذ اليوم الأول لانطلاقها وحتى اليوم، وقال في تصريح إلى "الوطن" "نريد مواصلة عملنا بدلا من توقفنا والالتزام بالهدنة، فيما الطرف الآخر يتمدد هنا وهناك، فالمشكلة أننا مقيدون بالتزام الهدنة، ولعل ما حدث أخيرا بمواقع استراتيجية قريبة من قاعدة العند يؤكد ذلك". وأضاف "هناك قوات للمقاومة في تلك المنطقة، وكان يفترض أن توجد تعزيزات من الوحدات العسكرية وهذا خطأ كبير تم تلافيه واتخاذ الإجراءات لاستعادة الموقع بأسرع وقت، ولكن نحن بحاجة لذخائر ولا نريد أكثر من ذلك، وفي الكثير من الجبهات وجدنا أسلحة وذخائر غطت النقص لدينا وسمحت بالمواجهة ولكن ذلك غير مستمر، لذا فإن وجود ذخيرة بكميات كبيرة هو هدفنا حاليا.
وحذر الطاهري من خطورة الموقف قائلا "حاليا نحن مرابطون في مواقعنا وأماكننا، وإذا استمر الوضع بهذا الشكل فإنه سيكون أكثر خطورة، لأن الميليشيات الحوثية وقوات صالح تهاجم بشدة، وقد تحاول التمدد في أماكن أخرى، مثلما حدث في المواقع المجاورة للعند، إذا لم يتم ترتيب الأمور بالشكل المطلوب، وهذا يتطلب توفير الضروريات وتنظيم الجبهات، وإلا سيكون الموقف أكثر خطورة وتعقيدا، نحن لسنا بحاجة لأكثر من ذخيرة فقط في الوقت الحالي، وسوف نواجههم بكل قوة"، وأشار إلى أن معنويات المتمردين مهزوزة جدا، ولو وجدت قوات المقاومة الفرصة لمواصلة عملها فلن يستطيعون مواجهتها أو الوقوف أمامها على الإطلاق، وقد جربنا ذلك كثيرا في أماكن عدة ووجدنا الهزيمة راسخة في نفوسهم.
وتابع الطاهري بالقول، إن الانقلابيين لا زالوا يحتفظون بكميات كبيرة من الأسلحة التي نهبوها من مخازن الجيش اليمني، إضافة إلى تواصل المحاولات الإيرانية لتهريب الأسلحة للانقلابيين عبر البحر، وقال "لدينا معلومات موثوقة تؤكد أن هناك ذخائر وأسلحة وصلت للحديدة عبر سفينة إيرانية، وهناك تهريب دائم مستمر من السواحل الغربية. ومشاورات الكويت منحت فرصة ذهبية للمتمردين لم يكونوا يحلمون بها لاستعادة ترتيب أوراقهم، وبالفعل فإن المدة التي تجاوزت 60 يوما منحتهم قوة إضافية، والمماطلة في المشاورات ساعدت المتمردين لفرض واقعهم على الأرض حسبما يخططون له، كما تعودوا على اختراق الهدن والتمدد على الأرض، إضافة إلى أن توقف الطيران منذ بداية الهدنة ساعد المتمردين الحوثيين على التحرك بحرية، وقاموا بتحريك أسلحة لم تكن لديهم القدرة على تحريكها في السابق
.