لماذا انسحبت الإمارات من اليمن؟

 

قللت مصادر يمنية من أهمية ما أسمتها محاولات تشويه إعلان الإمارات انتهاء مهام جنودها “عمليا” في اليمن، عبر وصفه بأنه انسحاب وتخلٍ عن السعودية.

 

وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش، قد أعلن أمس الأربعاء، أن الحرب في اليمن بالنسبة للقوات الإماراتية قد “انتهت”، وبقي الإنفراج السياسي الذي اعتبر أنه “يقع على عاتق اليمنيين أنفسهم”، مؤكدا في الوقت ذاته أن “التحالف العربي مستمر بقيادة الرياض ومساندة ودعم أبوظبي على خلفية النجاح العسكري”.

 

وقالت المصادر لـ “إرم نيوز” إن هذا الإعلان الإماراتي طبيعي ومنسجم مع موقف السعودية والتحالف العربي الذي سبق وأعلن انتهاء العمليات العسكرية في اليمن، في إشارة إلى حديث المتحدث باسم التحالف العميد أحمد عسيري في مارس الماضي عن انتهاء العمليات العسكرية الكبرى، وأن “المرحلة المقبلة هي مرحلة إعادة الاستقرار وإعادة إعمار البلاد”.

 

وقال عسيري حينها إن “العمليات الكبرى أوشكت على الانتهاء ونتطلع لبناء مؤسسة عسكرية تؤمن أمن وسلامة اليمن وذلك بعد انتهاء عمليات التحالف باليمن.”

 

وذكرت المصادر أن مهام جنود الإمارات في المرحلة المقبلة تتمثل في إدارة التدريب والعمليات اللوجستية التي تحتاجها جهود الإغاثة وإعادة الإعمار ودعم القوات اليمنية.

 

ودللت المصادر على ذلك بواقعة جرت الثلاثاء الماضي في عدن، عندما انسحبت قوات إماراتية كانت تتولى تأمين القصر الرئاسي بمعاشيق منذ أشهر، مسلمة مهامها لقوة يمنية مدربة دربتها القوات الإماراتية بجزيرة “عصب” ومتخصصة في مهام الحراسة الأمنية.

 

وبقي نحو 10 جنود إماراتيين مع القوة الجديدة لتنفيذ مهام المساعدة والإشراف.

 

وأشادت المصادر بالدور البارز الذي لعبه جنود الإمارات على الأرض، وما قدموه من “تضحيات مشرفة” ضمن التحالف العربي في اليمن، بينما لم تقدم دول أخرى ضمن التحالف إسهامات تذكر على حد قول المصادر.