كيف ينهب الحوثيون المناطق التي يحتلونها؟

منذ سبتمبر (أيلول) من العام 2014، حول الحوثيون اليمن إلى إقطاعية خاصة بهم، وتقول مصادر حكومية إن الميليشيات لم تكتف بنهب المال العام من البنك المركزي في صنعاء بل إنها تقوم بفرض غرامات مالية على المواطنين، بصورة تعسفية.

 

  

وقالت مصادر عسكرية يمنية ، إن "أسرى حوثيين اعترفوا أن قيادة الميليشيات في صنعاء لا تصرف لهم الرواتب وطلبت منهم التصرف، بفرض غرامات مالية على المواطنيين، تذهب لجيوبهم".

وذكرت المصادر أن الأسرى اعترفوا بأنهم يفتعلون مشاكل للمواطنيين وسائقي المركبات من أجل دفع أموال تصل إلى 100 ألف ريال يمني ما يعادل 500 دولار أمريكي.

 

ابتزاز

وكشفت مصادر في إب اليمنية ، أن "الحوثيين يقومون باعتقال أبناء التجار المحليين دون أي تهم من أجل ابتزاز والده لدفع غرامة مالية يحددها القيادي الحوثي في المدينة".

وقالت المصادر "إن ما تقوم به ميليشيات الحوثي في إب، من عملية اغتال وفرض غرامات مالية على المواطنيين يدر عليهم مبالغ مالية كبيرة".

ولفتت المصادر إلى أن حوثيين في إب دأبوا على استهداف أبناء المغتربين من اليمنيين في الخارج، وفرض عليهم غرامات مالية، دون أي تهمة.

 

محاصرة مسجد

وفي مكيراس جنوبي اليمن، قال مواطنون إن "ميليشيات الحوثي أقدمت اليوم الجمعة، على محاصرة مسجد في البلدة، خلال تأدية صلاة الجمعة وحاصرت الميليشيات المسجد لعدة ساعات وقامت بإطلاق الرصاص على المصلين الذين احتجوا على عملية حصارهم داخل المسجد".

 

وذكر أحد أبناء بلدة مكيراس ، إن "حصار المصلين في المسجد كان بحجة البحث عن شاب مطلوب للميليشيات إلا أن المواطنيين رفضوا تسليمه ما دفع الميليشيات إلى المطالبة، بدفع مبلغ مالي، وقد قام المصلون بالتبرع بذلك المبلغ للميليشيات التي فتحت لاحقاً الحصار عنهم والسماح لهم بالعودة إلى منازلهم".

وتحاصر ميليشيات الحوثي مدن وبلدات يمنية عدة، وسط صمت دولي على ما ترتكبه تلك الميليشيات من جرائم في اليمن.