من نحن | اتصل بنا | الاثنين 17 نوفمبر 2025 10:33 مساءً

الأخبار

مخاطر نقل البنك المركزي إلى عدن وتغيير العملة اليمنية خبراء في الاقتصاد يكشفون عن طريقة لانهاء تدهور الريال والقضاء على هيمنة الميلشيات

الاثنين 30 مايو 2016 06:01 صباحاً
 
 
أصبحت كل الخيارات المالية صعبة أمام الحكومة اليمنية في ظل الفوضى التي أحدثها الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، وفي هذا السياق دفع تدهور الأوضاع الاقتصادية إلى التوجه نحو نقل المقر الرئيسي للمصرف المركزي من العاصمة صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوب)، في ضوء اتهامات حكومية للحوثيين بنهب أموال المصرف الذي يخضع لسيطرتها، إلا أن محللين، أكدوا صعوبات تطبيق هذه الخطوة رغم أهميتها.
وكان مستشار الرئيس اليمني وعضو الوفد الحكومي بمشاورات الكويت، ياسين مكاوي، قال الجمعة الماضية، في تصريحات صحافية: "إن دراسة نقل المقر الرئيسي لللمصرف المركزي أصبحت ضرورة لمنع الانهيار الاقتصادي".
وأكد محللون أنه رغم أهمية الخطوة، إلا أنه سيكون من الصعب على الحكومة نقل المصرف المركزي والاعتمادات المالية وصلاحيات الإنفاق إلى مدينة عدن، حيث أضحت سيطرة السلطة الشرعية على المدينة موضع شك مع تنامي الحراك الداعي لانفصال الجنوب عن الشمال.
وأوضح رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن الخيارات كلها صعبة في ظل بقاء الحكومة خارج اليمن وعدم وجود عاصمة حقيقية تحت إدارتها.
وقال نصر: "كان على الحكومة أن تعد خطة طوارئ وتبدأ بترتيب عملية الإيرادات قبل التفكير في عملية نقل المقر، لكن للأسف هناك ضعف في أدائها جعل المخاوف تزداد خشية انهيار النظام المالي"، وأشار إلى أن الأمم المتحدة والدول المؤثرة تريد السيطرة على الأرض ولديها مخاوف من انهيار المؤسسات في ظل الفوضى المتنامية بالبلاد.
ويرى رئيس مصلحة الضرائب السابق أحمد غالب، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن الأمر يحتاج إلى جهد كبير عن طريق الأمم المتحدة ومجلس الأمن أو من خلال عمل على الأرض لإعادة توجيه الإيرادات إلى أوعية تقع تحت سيطرة الحكومة الشرعية.
وقال غالب: "من الصعب الذهاب في اتجاه إصدار عملة جديدة، هذا يعني أن تستبدل العملة التي بأيدي الناس كلها بالشمال والجنوب، وهذا صعب في ظل عدم سيطرة الدولة على المؤسسات المالية والاقتصادية".
وكانت الحكومة اليمنية الشرعية قد اتهمت مطلع شهر مايو/ أيار الجاري، المصرف المركزي بالتواطؤ مع الحوثيين، من خلال الاستمرار في صرف 100 مليون دولار شهريا للمجهود الحربي لمليشيا الحوثيين وصالح، وقيامه بخفض سعر الريال مقابل الدولار بدون التشاور مع الحكومة اليمنية، ما أدى إلى انخفاض الاحتياطي النقدي إلى 1.1 مليار دولار.
وكانت مصادر حكومية يمنية أكدت لـ"العربي الجديد"، في تصريحات سابقة، أن الإدارتين الأميركية والبريطانية تعارضان بشدة اعتزام الحكومة نقل البنك المركزي اليمني، إلى عدن.
وفي سياق متصل، أوضح الخبير المصرفي طارق عبد الرشيد، أنه من الصعب قراءة الخيارات ما دمنا لا نستطيع تحديد وجهة المآل السياسي (الدولة اليمنية الواحدة).
وقال عبد الرشيد لـ "العربي الجديد": "في حال قامت دول الخليج بتوريد مبالغ نقدية (من عملاتها أو الدولار) إلى خزينة مقر المصرف المركزي في حالة نقله؛ فإن هذا الإجراء سينعش قيمة الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية.. لكنه لن يحول دون استفادة سلطة الأمر الواقع في صنعاء".
وأوضح أن وضع وديعة خليجية في مركزي عدن سيفيد تحالف الحوثي وصالح من جهتين: "الأولى، سيخفف من حدة الأزمة التي أوصلوا لها الوضع النقدي خصوصاً ما أثار تجاههم غضبا شعبياً عارماً، وسيجدونها فرصة مواتية للتنصل عن مسؤولية الإدارة النقدية التي بلغت الحضيض واستحال إنعاشها.. والثانية: سيقومون بمزيد من عرض النقود لتغطية نفقاتهم العامة والخاصة، بمعني سيفتح لهم مصدراً جديداً للأموال لمواجهة نفقاتهم الحربية".
ويرى عبد الرشيد أن من غير المعقول توريد الأموال الخليجية بأي صورة، سواء ودائع أو مساعدات أو حتى استثمارات عامة وخاصة، من دون القيام بتغير العملة الوطنية وطباعة نقود جديدة.
وقال "أمر تغيير العملة الوطنية هو الذي سيحول دون استفادة سلطة صنعاء من أي أموال أجنبية تدخل البلاد وتذهب لخزانة المركزي في عدن، لكن في أمر تغيير العملة يبرز أكثر خطر الانفصال، وهذا الخطر يؤرق غالبية اليمنيين في الشمال والجنوب على حد سواء".
وشهدت أسعار العملة المحلية تدهوراً كبيراً في الآونة الأخيرة، حيث ارتفع سعر الدولار إلى نحو 350 ريالاً في السوق السوداء، مقارنة بـ250 ريالاً في السوق الرسمية في ظل نقص حاد من المعروض من العملة الأميركية.
 

.

 
المزيد في الأخبار
   المكلا/ إعلام الجامعة.             تسلمت جامعة حضرموت "19" ورقة بحثية من باحثين عرب وأجانب، بالإضافة إلى "7" أوراق علمية لباحثين يمنيين. يمثل
المزيد ...
    لحج / حكيم الشبحي    شهدت مديرية تبن اليوم خطوة صحية نوعية عقب المصادقة رسميا على رفع الوحدة الصحية في قرية البيطرة إلى مركز صحي متكامل سيخدم عددا من
المزيد ...
      عدن - خاص:   وجه نائب وزير الاعلام والثقافة والسياحة صلاح العاقل اليوم الإثنين، مندوب الوزارة الذهاب صباح غدا الثلاثاء إلى البنك المركزي اليمني بعدن
المزيد ...
    تشهد العاصمة عدن حراكًا واسعًا وتحضيرات مكثفة استعدادًا لانعقاد المؤتمر الوطني الأول للطاقة - اليمن، المقرر إقامته خلال الفترة من 26 إلى 27 نوفمبر، تحت شعار
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    لم يكن الأستاذ عقيل مجرد مدير مدرسة أو قائداً إدارياً، بل كان نموذجاً للعقل والحكمة والإنسانية
  من قال إن الأماكن جدران وهياكل تأوي من بداخلها؟ من الذي أكد أنها مجرد مواد صماء تُطوع وتُبنى؟ إن الأماكن
    ها قد طل عصر الكيوبتات التي تعمل كأياد خفية تمسك بخيوط المعرفة وتنسج منها المستقبل. تحلق فوق البيانات
    تستقبلكَ منافي الدُّنيا ، وأنت  مَا تزَال  فِي عُنْفُوَانِ شَبَابِك، تبحث لاحلامك الجميلة  عن
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025