من نحن | اتصل بنا | السبت 06 سبتمبر 2025 04:58 مساءً

الأخبار

لأوّل مرة منذ ربع قرن.. أهم مدينة جنوب اليمن تمنع بيع القات باستثناء يومين أسبوعياً

- وكالات : الأحد 15 مايو 2016 10:01 صباحاً

منعت السلطات الأمنية في مدينة عدن جنوب اليمن دخول القات جميع أيام الأسبوع، ماعدا الخميس والجمعة، في قرار غير مسبوق ويعد الأول من نوعه منذ 26 عاماً.

ويقضي القرار الذي صدر، السبت 15 مايو/ أيار 2016، بمنع دخول القات بدءاً من الإثنين، فيما قالت السلطات الأمنية أنها اتخذت هذا القرار بسبب الأضرار التي يتسبب بها القات للمجتمع، وبينها تعطيل حركة السير وعرقلة عمل رجال قوات الأمن والأضرار الأخرى، داعية إلى ضبط المخالفين ومنع دخول القات.

ويتعاطى غالبية اليمنيين البالغ تعدادهم أكثر من 25 مليون نسمة القات بالمضغ عن طريق الفم، كعادة من بعد ظهر كل يوم في جلسات جماعية وفردية يطلق عليها شعبياً "المقيل" وتمتد إلى الساعات الأولى من المساء.

 

للقات أهمية عند المزارعين

 

ويعد هذا القرار الأول من نوعه الذي يتخذ منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي في جنوب اليمن، حينما كان لا يسمح بدخول القات إلا يومي الخميس والجمعة في عدن وكافة مدن الجنوب، وحتى قيام الوحدة اليمنية بين شطري اليمن عام 1990.

ويستهلك القات يومياً على نطاق واسع في اليمن، ويعد أول وأهم محصول زراعي مربح تجاريا ورائج استهلاكياً، نتيجة الأموال الطائلة التي يحركها في الأسواق يومياً والتي تصل إلى نحو عشرة ملايين دولار يومياً.

ووفقاً للعديد من الدراسات الحكومية فإن أكثر من 700 ألف مواطن يعملون في زراعة أشجار القات في اليمن نصفهم تقريباً من النساء، ويزيد عدد مستهلكي القات من الرجال والنساء عن ثلث عدد سكان البلاد، وينفقون أكثر من ملياري دولار سنوياً على شراء القات، كما يبددون أكثر من عشرين مليون ساعة عمل يومياً في البحث عنه وتعاطيه.

تقارير حكومية رسمية سابقة ذكرت أن ما يتم إنفاقه على القات الذي تعد زراعته سهلة وينتج على مدار السنة يصل إلى ما نسبته 35 بالمائة من دخل الأسرة.

 

تحذيرات من زراعة القات

 

وتحذّر التقارير من أن القات أصبح مشكلة تواجه التنمية الزراعية في البلاد وعائقاً أمام أنشطة ومجالات توفير الأمن الغذائي، نتيجة استهلاك المياه الجوفية في زراعته واستنزافها على حساب ري المحاصيل الزراعية الأخرى اللازمة للأمن الغذائي، حيث يستأثر القات بنحو 30 بالمائة من مياه اليمن الجوفية.

ويأتي قرار منع القات في الوقت الذي حذّرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" من احتمال تحول وضع الأمن الغذائي والتغذية في اليمن إلى كارثة إنسانية ما لم يتوفر التمويل العاجل للمساعدة في الوقت المناسب في موسم زراعة الحبوب.

 

فقدان الأمن الغذائي

 

وقالت المنظمة الدولية في بيان صحفي لها، الجمعة، إن نحو 14.4 مليون شخص والذي يعد أكثر من نصف عدد سكان اليمن بحاجة ماسة إلى توفير الأمن الغذائي والمساعدة في تأمين سبل العيش.

وأوضح البيان أن حجم المواد الغذائية المطلوبة في اليمن يفوق بكثير قدرة المنظمات الإنسانية، لذلك ينبغي أن تكون الزراعة جزءاً لا يتجزأ من الاستجابة الإنسانية لمنع تدهور حالة الأمن الغذائي المتردية بالفعل.

وذكرت المنظمة عوامل تؤثر سلباً على الأمن الغذائي من بينها انتشار الجراد الصحراوي والذي يهدد سبل عيش أكثر من 100 ألف من المزارعين والنحالين والرعاة في خمس محافظات يمنية.

وأضافت أن الفيضانات في أبريل/ نيسان الماضي تسبّبت أيضاً في احتياج 49 ألف شخص إلى مساعدة عاجلة.

 

.

 
المزيد في الأخبار
    وقعت شركة إنفوسوفت لتقنية المعلومات اتفاقية تعاون مشترك مع الجامعة الألمانية الدولية – عدن، تهدف إلى تعزيز التكامل بين التعليم الأكاديمي واحتياجات سوق
المزيد ...
   في مشهد يبعث على الأمل، تتواصل بوتيرة عالية أعمال إنجاز مشروع مستشفى زايد في حي العريش بمديرية خورمكسر بالعاصمة المؤقتة عدن بتمويل سخي من دولة الإمارات
المزيد ...
    عدن | 04 سبتمبر 2025   أطلقت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، تقريرها الدوري الثالث عشر الذي يغطي الفترة من الأول من
المزيد ...
    أ.د مهدي دبان    طلاب يقطعون المسافات الطويلة، يتحملون العناء والجوع والعطش طوال النهار. مدارس متواضعة مشيّدة من أحجار السواقي أو الصفيح، وملخطة بالطين
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
  ما حدث مؤخرا وخصوصا خلال اليومين الماضيين، أمر لا يتقبله عقل وخارج حسابات المنطق والعلم. سعر الصرف في
    المعلم الكحيان... ذاك الذي تكالبت عليه القوى جميعها، وحاصرته الهموم من كل جانب، فجاع وذل وهان. لم ترحم
    المتابع والمتأمل الجيد للمشهد الاقتصادي في عدن والمناطق المحررة يدرك أن الأوضاع التي نشكر عليها
    في البداية تخوف الجميع من أي ارتداد قد يحدث في سعر صرف العملة المحلية، في ظل عدم نشر خطة إصلاحات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025