قصة مؤلمة من قصص الترحيل في عدن ....الدكتور عبدالولي هزاع مقبل نموذج

اقدم متطرفون في عدن امس على ترحيل الدكتور عبدالولي هزاع مقبل - استاذ جامعي كلية الزراعة بالمدينة .
وقال "علي النقي" في منشور رصدته بوابة اليمن الإخبارية إن متطرفين اوقفوا الدكتور في نقطة الرباط للترحيل هو وزوجته الى تعز بعد عودته من الكلية الى منزلة في عدن . واضاف انهم رحلوه هو وزوجته ابنة الدكتورة جميلة - رحمة الله - ممثلة يونسيف في عدن طبيبة الاطفال المعروفة . الجدير بالذكر ان الكتور مضى تاريخة في عدن وان جريمته ان بطاقته من مواليد تعز ...وهو ضمن فريق مبادرة نجن نراكم لمكافحة الفساد ..له كتابات صحافية في صحف عدة تصدر من عدن وتعرض للظلم بعد 94 كبقية الجنوبيين .
ووصف شهود عيان القصة كالتالي مساء الخير .. تلقيت قبل اكثر من ساعة اليوم مكالمة من صديق يقول أن الدكتور عبدالوالي الاستاذ في كلية الزراعة تم احتجازه في نقطة الرباط العسكرية على طريق عدن - لحج تعز على اساس انه شمالي وهو يقبع في غرفة مع عدد من المحتجزين على طريق ترحيلهم .
اخذت نفسي الى هناك وسألت عن مسؤول النقطة وابرزت له بطاقتي وفي حوار وكلام معه لاطلاق سراح الدكتور وبعدي بدقائق جاء عميد كلية الزراعة .. بعد أن اقتنع بكلامنا المسؤول طلب من احد الجنود احضار الدكتور عبدالوالي ويكلمني المسؤول انه بايعطيه ترخيص ليومين يرتب حاله ويغادر بعدها .
حاولت افهمه ان الدكتور من تعز صح لكنه الدهر كله في عدن ومتزوج من عدن واولاده من مواليد عدن رد علي حتى لو يكون له اربعين سنة نحن خلاص لا نريد واحد شمالي وعندنا تعليمات من التحالف ( الامارات ) والانفصال قادم .
بعد دقائق عاد الجندي الذي ارسله المسؤول يقول خلاص قضية الدكتور عبدالوالي منتهية جاءت زوجته لاخذه وحينها قال عميد كلية الزراعة باقي طالب من تعز يدرس في الكلية لكن المسؤول رفض اطلاقه .
ظللت منتظر الدكتور في الطريق الى ان خرج من النقطة سلمت عليه وقلت له الحمدلله على السلامة رد علي بالشكر فقط كان عاجزا عن الكلام ووصف ما جرى له وغيره هكذا فهمت من تقاطيع وجهه .. كان مازال في حالة من الاندهاش لبشاعة المشهد .
من كان منا في باله أن يأتي يوم ليرى ويعيش مشهد كارثي كهذا .اللعنة
.