من نحن | اتصل بنا | الجمعة 05 سبتمبر 2025 06:47 مساءً

الأخبار

لماذا يطالب الحوثيون بوقف الحرب على تنظيم "القاعدة" ؟

الاثنين 09 مايو 2016 07:21 صباحاً
- تعبيرية:
كشفت الحرب التي تشنها الحكومة اليمنية وقوات التحالف العربي ضد "تنظيم القاعدة" في محافظتي حضرموت وأبين، جنوب البلاد، العلاقة الوطيدة بين مليشيات الحوثي والإرهاب، وعرت زيف ادعاءاتها التي لطالما روجتها للغرب، بأنها تحارب القاعدة.
 
 
ورفعت جماعة الحوثي الارهابية، خلال مسيرتها الانقلابية، شعار محاربة الإرهاب، لتبرير انقلابها واجتياحها المسلح للمدن، وتفجير المنازل، وقتل الأبرياء، وسط تحذيرات مراقبين حينها من تلك الأكاذيب، وها هي اليوم تظهر على حقيقتها التي لطالما حاولت حجبها.
 
 
حيث أكدت الجماعة، عبر عضوي وفدها في مشاورات الكويت، حمزة الحوثي، ومهدي المشاط، أنه لا يمكن وقف إطلاق النار على تعز والبيضاء ومأرب، إلا إذا توقف التحالف والقوات الحكومية عن قصف محافظتي شبوة وحضرموت، في إشارة إلى الحرب الدائرة هناك ضد القاعدة.
 
 
وفي هذا السياق، يقول الخبير العسكري د.علي الذهب، إن هناك انتحال لهوية القاعدة وتحرك باسمها من قبل الحوثيين، لكن هذا لا يعني عدم تواجد للقاعدة، فهي موجودة فعلا وموقف كل منهما واضح من الآخر.
 
 
وأضاف الذهب في تصريح لـ"الإسلام اليوم"، أن القاعدة أصبحت غطاء للحوثيين، مثلما كانت أداة مناورة وابتزاز إبان نظام صالح، مع أن وجودها أمر مسلم به، لكنها تحولت الى ورقة في مزاد يجري التربح بها سياسيا.
 
 
وأوضح أن السر وراء دفاع الحوثيين عن القاعدة، هو أنهم يتحركون باسمها، وطيران التحالف العربي يستهدفهم وفق معلومات، لذلك يطلبون بوقف تلك الغارات التي تستهدفهم، ولايستطيعون القول بأن المقاتلين يتبعون لهم.
 
 
وعما إن كانت المخاوف لدى الحوثيين من انقطاع الموارد التي كانت تصلهم طيلة حكم القاعدة للمكلا، استبعد الذهب ذلك، مشيرا بأن الحوثيين لديهم إمكانيات دولة في الشمال، في ظل توقف شبه كلي لوظيفة الدولة وما توفره من خدمات، فضلا عن الدعم الخارجي الذي يحصلون عليه.
وتابع "الحوثيون لا يريدون أن ترفع أيديهم من تلك المناطق، كما أنه بدون وجود القاعدة ستسقط مبررات حروبهم وشعاراتهم الزائفة".
 
 
من جهته، قال مدير مركز الجزيرة العربية للدراسات سابقا، أنور الخضري، إن الحوثيين يريدون وكالة حصرية لهم لقتال من يصفونهم بـ"القاعدة والدواعش"، واعتراضهم على قصف الطيران هو اعتراض على تجاوز الحق الحصري.
 
 
وأضاف الخضري في تصريح لـ"الإسلام اليوم"، أن دفاع الحوثيين يأتي كرد جميل، حيث أن القاعدة ساهمت خلال سيطرتها على المكلا طيلة عام، بمرور الدعم والتمويل من موانئ حضرموت إلى أيدي المليشيات في صنعاء.
 
 
بدوره، قال عضو مؤتمر الحوار الوطني، محمد المقبلي، إن جماعة الحوثي تنظر الى القاعدة باعتبارها إرثا خلفه صالح، وتريد أن ترث الاستغلال لملف القاعدة كما استغلها صالح من قبل.
 
 
وأضاف المقبلي في تصريح لـ"الإسلام اليوم"، أن جماعة الحوثي تقف على النقيض من الدولة والديمقراطية والحرية، لذا فهي ترحب جدا بأي جماعة مشابهة لها، وتقف على الضد من المكونات السياسية والنقابية والمدنية التي تقف الى جانب الدولة.
 
 
وتابع "تنظيم القاعدة أصبح مقسما إلى عدة اقسام، فمنها قسم فكري متطرف إرهابي، ومنها قسم تابع للمخلوع، وقسم يتبع المخابرات الايرانية، والحوثيون يدافعون عن الميراث الايراني وميراث صالح في القاعدة، ويتركون ما سواه".
 

.

 
المزيد في الأخبار
    عدن | 04 سبتمبر 2025   أطلقت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، تقريرها الدوري الثالث عشر الذي يغطي الفترة من الأول من
المزيد ...
    أ.د مهدي دبان    طلاب يقطعون المسافات الطويلة، يتحملون العناء والجوع والعطش طوال النهار. مدارس متواضعة مشيّدة من أحجار السواقي أو الصفيح، وملخطة بالطين
المزيد ...
������ بيان من البنك المركزي    -  البنك المركزي اليمني يقدر الدعم الكبير من مجلس التعاون الخليجي، والذي يعزز قدرة البنك على القيام بواجباته.   -  و يعمل
المزيد ...
    أ.د مهدي دبان   القراءة المتأنية للقرار الصادر من البنك، والذي يقضي بالتقييد بالحد الأعلى في عمليات البيع والشراء لعملة الريال السعودي وفق التسعيرة
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
  ما حدث مؤخرا وخصوصا خلال اليومين الماضيين، أمر لا يتقبله عقل وخارج حسابات المنطق والعلم. سعر الصرف في
    المعلم الكحيان... ذاك الذي تكالبت عليه القوى جميعها، وحاصرته الهموم من كل جانب، فجاع وذل وهان. لم ترحم
    المتابع والمتأمل الجيد للمشهد الاقتصادي في عدن والمناطق المحررة يدرك أن الأوضاع التي نشكر عليها
    في البداية تخوف الجميع من أي ارتداد قد يحدث في سعر صرف العملة المحلية، في ظل عدم نشر خطة إصلاحات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025