بي بي سي في ورطة تعرف على المذيعة التي قدمت استقالته من القناة بعد الفضيحة والسقوط في حلب

أعلنت المذيعة السوريّة في قناة “بي بي سي عربي” ديما عز الدّين، عن تركها العمل في القناة، بسبب إذاعة خبر غير صحيح عن قصف مدينة حلب السوريّة، ضمن عناوين إحدى نشراتها الإخبارية.
وكتبت “عزّالدين” على حسابها في موقع “فيسبوك”: “اليوم كان من المفترض ان اعود لشاشة البي بي سي بعد غياب عام، لم أعد ولن اعود …. ثمان سنوات مع البي بي سي علمتني الكثير ،في قلبي امتتنان ومودة للمعرفة التي وفرتها لي هذه المؤسسة ، ولي فيها أصدقاء عمر، إنما في قلبي حسرة ايضا فمن المفترض ان تكون المعايير التي اسست لهذه المؤسسة منذ عشرات السنين ان تجعلها الرقم الصعب اعلاميا ، الا ان ذلك لم يحدث مع الأسف لان المعايير هذه لم تعد تطبق كما ينبغي ان تطبق”.
وتابعت: “بالنهاية أخذت من البي بي سي كل ما يشبهني ويشبه اصلها، واليوم تركتها فلم تعد تشبهني ولم أعد اشبهها، فرقنا خبر بلادي الجريحة”.
ثم عادت ديما عزّ الدين بعد هذا المنشور، وكتب منشوراً أخر جاء فيه: “اشكر كل من علق ولاني ممتنة لا اريد ان أتاجر باستقالتي فهي لأسباب عدة”.
وأوضحت: “كي لا أكون منافقة ومدعية، استقالتي من البي بي سي هي لأسباب شخصية ومادية ومنها مهنية شخصية ومنها مهنية عامة”.
وأضافت في ذات المنشور: “عالمستوى الشخصي ما كنت أقوم به تحول مع السنين الى روتين ، لا يتحمله صحفي ، وبما ان مسؤولياتي محدودة في الحياة فأستطيع المغامرة وترك وظيفة ، وايضاً وبما لا يترك مجال للشك عندي اعتراضاتي المهنية والوطنية على تغطية الخبر السوري. كل هذا لا يجعل الاستقالة بطولة كما تصورها الاعزاء، هي مجموعة من الاسباب منها عملي صرف ومنها شي اشترك به مع سوريين وسوريات”.
وختمت منشورها: “أتمنى عليكم ان تكونوا اخوة لي وتساعدوني على الصدق لا الادعاء، لا تضخموا أمرا عاديا وآمرا بالأساس لا يذكر امام كل ما يجري لنا وأما ما يقوم به ابطال حقيقيون”.
كانت مواقع التواصل الاجتماعيّ ضجّت بتناقل مقطع فيديو لعناوين نشرة اخبارية على “بي بي سي عربي” قال مذيعها إن 44 شخصاً قتلوا في قصف لفصائل المعارضة لمناطق في حلب تحت سيطرة الحكومة، علماً أن القصف الذي تعرّضت له أحياءُ حلب وأوقع مئات الضحايا بين قتلى ومصابين نجم عن غاراتٍ سورية – روسيّة.
وتعرّضت “بي بي سي عربي” لهجومٍ كبير من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعيّ الذين اتهموها بعدم المهنية والموضوعية في التغطية الإخبارية لمجريات الأوضاع الميدانية في مدينة حلب، ما دفعها الى تقديمٍ اعتذارٍ رسميّ عن الخبر الذي اذاعته في نشرتها.
.