من نحن | اتصل بنا | الجمعة 14 نوفمبر 2025 10:13 مساءً

الأخبار

صحيفة كويتية تسلخ عفاش بعنوان : أوهام الحوثيين لن تعيد صالح للرئاسة

الثلاثاء 03 مايو 2016 05:01 صباحاً

أحمد الجار الله - السياسة الكويتية

ربما لم يفهم الحوثيون بعد، أنّ إحباط مشروع نظام الملالي التوسعي في اليمن قضية حياة أو موت بالنسبة لدول “مجلس التعاون” والتحالف العربي، ولذلك مهما سوَّف وفدهم إلى محادثات الكويت وأهدر من وقت فلن يغير في الواقع شيئاً أبداً، فما كتبته عاصفة الحزم على الأرض جف حبره وأصبح واقعاً لا تبديل له، وليس بمقدور إيران العبث به، فهي لن ترسل طائراتها المتهالكة أو دباباتها القديمة لنجدة الحوثيين الذين مهما زعموا أنهم غير مأجورين لها، فإن أحداً لن يصدقهم.

 

لا يمكن لأحد إنكار أن اليمن جزء من الجزيرة العربية، وبوابتها الجنوبية، ومن غير المسموح في أي حال من الأحوال جعله رأس جسر إيراني لابتلاع المنطقة التي أفشلت دولها طوال 37 عاماً كل محاولات ما سمي “تصدير الثورة” وفقاً لرؤية آية الله الخميني التوسعية، أكان مباشرة عبر زرع الخلايا الإرهابية، أو غير مباشرة من خلال عصابات وميليشيات على شاكلة “حزب الله” اللبناني، وبقية تشكيلة الجماعات المأجورة في العراق وغيرها من دول الإقليم.

 

لذلك نقول للحوثيين: اذهبوا إلى القبول بالحل المعروض عليكم اليوم فذلك أفضل بكثير من تسويف الوقت وإطالة أمد معاناة الشعب، وإذا كان الاتفاق حالياً يمثل مخرجاً ما من تبعات قرار مجلس الأمن الدولي 2216، فإنه لن يكون متاحاً غداً، بعدما بدأ نظام الملالي يتخلى عنكم منذ إنجاز اتفاقه مع الدول الست على حساب دماء اليمنيين والعراقيين والسوريين واللبنانيين.

 

إذا كان الحوثيون يتحملون جزءًا كبيراً من مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، فإن ذلك ما كان ليحدث لولا تنكر المخلوع علي عبدالله صالح لما قدمته له بلاده من ثروة طائلة، وجاه لم يكن يحلم به عندما كان شاويشاً في الجيش، قبل أن يحكم اليمن 30 عاماً.

 

على فريق المخلوع صالح إدراك أن حليفه المأجور يستخدمه لتحقيق أهداف أصبحت مستحيلة، وعليه أن يتخلى عن الأوهام التي يزرعها في مخيلته قادة عصابة الدم، بل عليه أن يعلم أن غلطة الشاطر بألف، وهو ارتكب خطيئة، إذ بدلاً من أن يرد الجميل لشعبه ويتصدى للأشرار انساق خلفهم طمعاً بالعودة إلى سدة الرئاسة حتى لو على أنقاض بلاده.

 

نقول: محادثات الكويت هي الفرصة التاريخية الأخيرة، وإذا أهدرها صالح فعليه التيقن أنها لن تتكرر ثانية مهما جرى، لذلك عليه ألا يساهم بإقفال بوابة التوبة الوطنية بيده، ربما يغفر اليمنيون خطيئته حين يسارع إلى الاتفاق والقفز من مركب الحوثيين المفخخ بمصالح نظام الملالي.

 

وإذا كان الرهان اليوم على إمكانية الإدراك المتأخر للحوثيين وصالح أن لا مفر من السلام في بلادهم، فإن الرهان خليجياً على الشعب الإيراني المطالب بالعمل للتخلص من نظام التهور والفتن الذي زرع العداء بينه وبين شعوب الخليج الحاملة كل الود لجارها على الضفة الأخرى.

 

.

 
المزيد في الأخبار
  تمكنت وحدة حماية الأراضي صباح يوم الثلاثاء من إعادة أرض أحد المواطنين في مديرية المنصورة بالعاصمة عدن، وتمكينه من إجراء أعمال الصيانة اللازمة بعد توجيهات من
المزيد ...
    تشهد مدينة عدن تراجعاً كبيراً في خدمة الكهرباء، وفق المستجدات المسائية حتى الساعة 8:30 من مساء الجمعة 14 نوفمبر 2025، حيث بلغ معدل الانقطاع 10 ساعات مقابل ساعتين
المزيد ...
قدمت هيئة الشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي امس الخميس، عبر الاتصال المرئي، إحاطة إعلامية موسعة شارك فيها ممثلو عدد من أبرز وسائل الإعلام الدولية، من بينها
المزيد ...
في وقت يعاني فيه الاقتصاد الأمريكي من تقلبات مستمرة وارتفاع تكاليف المعيشة، يبدو أن هناك مفارقة غريبة، وهي أن آلاف الوظائف ذات الرواتب المرتفعة تصل إلى 120 ألف دولار
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    لم يكن الأستاذ عقيل مجرد مدير مدرسة أو قائداً إدارياً، بل كان نموذجاً للعقل والحكمة والإنسانية
  من قال إن الأماكن جدران وهياكل تأوي من بداخلها؟ من الذي أكد أنها مجرد مواد صماء تُطوع وتُبنى؟ إن الأماكن
    ها قد طل عصر الكيوبتات التي تعمل كأياد خفية تمسك بخيوط المعرفة وتنسج منها المستقبل. تحلق فوق البيانات
    تستقبلكَ منافي الدُّنيا ، وأنت  مَا تزَال  فِي عُنْفُوَانِ شَبَابِك، تبحث لاحلامك الجميلة  عن
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025