من نحن | اتصل بنا | الجمعة 05 سبتمبر 2025 06:47 مساءً

الأخبار

صحيفة كويتية تسلخ عفاش بعنوان : أوهام الحوثيين لن تعيد صالح للرئاسة

الثلاثاء 03 مايو 2016 05:01 صباحاً

أحمد الجار الله - السياسة الكويتية

ربما لم يفهم الحوثيون بعد، أنّ إحباط مشروع نظام الملالي التوسعي في اليمن قضية حياة أو موت بالنسبة لدول “مجلس التعاون” والتحالف العربي، ولذلك مهما سوَّف وفدهم إلى محادثات الكويت وأهدر من وقت فلن يغير في الواقع شيئاً أبداً، فما كتبته عاصفة الحزم على الأرض جف حبره وأصبح واقعاً لا تبديل له، وليس بمقدور إيران العبث به، فهي لن ترسل طائراتها المتهالكة أو دباباتها القديمة لنجدة الحوثيين الذين مهما زعموا أنهم غير مأجورين لها، فإن أحداً لن يصدقهم.

 

لا يمكن لأحد إنكار أن اليمن جزء من الجزيرة العربية، وبوابتها الجنوبية، ومن غير المسموح في أي حال من الأحوال جعله رأس جسر إيراني لابتلاع المنطقة التي أفشلت دولها طوال 37 عاماً كل محاولات ما سمي “تصدير الثورة” وفقاً لرؤية آية الله الخميني التوسعية، أكان مباشرة عبر زرع الخلايا الإرهابية، أو غير مباشرة من خلال عصابات وميليشيات على شاكلة “حزب الله” اللبناني، وبقية تشكيلة الجماعات المأجورة في العراق وغيرها من دول الإقليم.

 

لذلك نقول للحوثيين: اذهبوا إلى القبول بالحل المعروض عليكم اليوم فذلك أفضل بكثير من تسويف الوقت وإطالة أمد معاناة الشعب، وإذا كان الاتفاق حالياً يمثل مخرجاً ما من تبعات قرار مجلس الأمن الدولي 2216، فإنه لن يكون متاحاً غداً، بعدما بدأ نظام الملالي يتخلى عنكم منذ إنجاز اتفاقه مع الدول الست على حساب دماء اليمنيين والعراقيين والسوريين واللبنانيين.

 

إذا كان الحوثيون يتحملون جزءًا كبيراً من مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، فإن ذلك ما كان ليحدث لولا تنكر المخلوع علي عبدالله صالح لما قدمته له بلاده من ثروة طائلة، وجاه لم يكن يحلم به عندما كان شاويشاً في الجيش، قبل أن يحكم اليمن 30 عاماً.

 

على فريق المخلوع صالح إدراك أن حليفه المأجور يستخدمه لتحقيق أهداف أصبحت مستحيلة، وعليه أن يتخلى عن الأوهام التي يزرعها في مخيلته قادة عصابة الدم، بل عليه أن يعلم أن غلطة الشاطر بألف، وهو ارتكب خطيئة، إذ بدلاً من أن يرد الجميل لشعبه ويتصدى للأشرار انساق خلفهم طمعاً بالعودة إلى سدة الرئاسة حتى لو على أنقاض بلاده.

 

نقول: محادثات الكويت هي الفرصة التاريخية الأخيرة، وإذا أهدرها صالح فعليه التيقن أنها لن تتكرر ثانية مهما جرى، لذلك عليه ألا يساهم بإقفال بوابة التوبة الوطنية بيده، ربما يغفر اليمنيون خطيئته حين يسارع إلى الاتفاق والقفز من مركب الحوثيين المفخخ بمصالح نظام الملالي.

 

وإذا كان الرهان اليوم على إمكانية الإدراك المتأخر للحوثيين وصالح أن لا مفر من السلام في بلادهم، فإن الرهان خليجياً على الشعب الإيراني المطالب بالعمل للتخلص من نظام التهور والفتن الذي زرع العداء بينه وبين شعوب الخليج الحاملة كل الود لجارها على الضفة الأخرى.

 

.

 
المزيد في الأخبار
    عدن | 04 سبتمبر 2025   أطلقت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، تقريرها الدوري الثالث عشر الذي يغطي الفترة من الأول من
المزيد ...
    أ.د مهدي دبان    طلاب يقطعون المسافات الطويلة، يتحملون العناء والجوع والعطش طوال النهار. مدارس متواضعة مشيّدة من أحجار السواقي أو الصفيح، وملخطة بالطين
المزيد ...
������ بيان من البنك المركزي    -  البنك المركزي اليمني يقدر الدعم الكبير من مجلس التعاون الخليجي، والذي يعزز قدرة البنك على القيام بواجباته.   -  و يعمل
المزيد ...
    أ.د مهدي دبان   القراءة المتأنية للقرار الصادر من البنك، والذي يقضي بالتقييد بالحد الأعلى في عمليات البيع والشراء لعملة الريال السعودي وفق التسعيرة
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
  ما حدث مؤخرا وخصوصا خلال اليومين الماضيين، أمر لا يتقبله عقل وخارج حسابات المنطق والعلم. سعر الصرف في
    المعلم الكحيان... ذاك الذي تكالبت عليه القوى جميعها، وحاصرته الهموم من كل جانب، فجاع وذل وهان. لم ترحم
    المتابع والمتأمل الجيد للمشهد الاقتصادي في عدن والمناطق المحررة يدرك أن الأوضاع التي نشكر عليها
    في البداية تخوف الجميع من أي ارتداد قد يحدث في سعر صرف العملة المحلية، في ظل عدم نشر خطة إصلاحات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025