الناشطة الجنوبية سناء مبارك: أي تسوية سياسية قادمة يجب ان لا تغفل ضحايا الحرب

قالت الناشطة الجنوبية سناء مبارك إن شريحة كبيرة من جرحى الحرب تحولوا إلى مقعدين".. مشددة على ان أي تسوية سياسية قادمة يجب ان لا تغفل ضحايا الحرب.
وقالت مبارك في حديث لقناة أبوظبي الأحد " تكونت شريحة كبيرة من جرحى الحرب ممن فقدوا أطرافهم أو حواسهم؛ وتحولوا بالتالي إلى مقعدين أو أصحاب احتياجات خاصة".. مضيفة" إلى جانب الكلفة النفسية الكبيرة لهذه الشريحة من المجتمع فهناك كلفة اجتماعية حيث أن كثير من الأسر فقدت عائلها الوحيد (سواء كان ذكرا أم أنثى) وبالمنظور الأعم والأشف فهناك عبء اقتصادي كبير تخلفه مثل هذه الحالات كونها بحاجة إلى عمليات كبيرة ومعقدة من إعادة التأهيل إلى جانب أن المجتمع يفقد شريحة كانت إلى وقت قريب منتجة".
وقالت " إن تراكم هذه المظلوميات والجراح يؤدي إلى تفكيك النسيج المجتمعي، ولعلكم تعرفون أن من أهم أسباب فشل الوحدة بين الشمال والجنوب هي مثل هذه الحروب التي حصلت سواء في 1994 أو الحرب الأخيرة".
وتابعت " جانب لا يجب إغفاله أبدًا في أي تسوية سياسية قادمة: الانتهاكات الحقوقية الجسيمة وجرائم حرب وجرحى ومعتقلين وممفقودين وشهداء لا يجب أن يغفل هذه الانتهاكات المجتمع الدولي أو الإقليمي ويجب ملاحقه مرتكبيها".
وفي ردها حول مطالب ضحايا الحرب، أكدت مبارك " أن المطالبات الآنية مساعدة هؤلاء الجرحى سواء بدعم المراكز الموجودة حاليًا في اليمن أو نقلهم للعلاج في أماكن أخرى.وحقيقة فإن هذا الملف هو من أكبر الملفات وأدسمها التي تواجه الحكومة حاليًا.وهذا الملف الهام يعاني من كثير من الاختراقات والفساد، الجرحى يعانون ويئنون سواء الذين في الداخل أو حتى من تم نقلهم للخارج إلى بلدان كالسودان أو الأردن؛ يعانون من الإهمال ولايتم الالتفات لهم".
وقالت ان جرحى الحرب لا يتم متابعتهم بشكل جيد من السفارات الموجودة في مثل هذه البلدان، لا يتم دعمهم بالأموال لاستكمال إجراءات علاجهم، وفي بعض الأحيان المراكز التي ينقلون إليها تكون على مستوى متدني من تقديم الخدمات الطبية، وحتى عندما يعودون إلى الوطن فإن هناك تقاعس من حيث تأهيلهم وتزويدهم بالأطراف الصناعية أو تأهيلهم نفسيا أو دمجهم بالمجتمع ليصبحوا فئات فاعلة من جديد".
.