كيف انتزعت الشرعية أهم الأوراق التي راهنت عليها المليشيات؟!

فيما تجلس الأطراف اليمنية على طاولة المفاوضات في الكويت، تواصل القوات الامنية مدعومة من طيران التحالف خوض معارك متواصلة في اطراف محافظتي لحج وأبين المحاذية لعدن، مع عناصر التنظيمات الارهابية عقب تحريرها لمدينة عدن وأجزاء واسعة من لحج.
فمع بدء المشاورات في الكويت نجحت الشرعية بانتزاع ورقة مهمة كانت تراهن عليها مليشيات الحوثي والمخلوع، من خلال العمليات الأمنية في مواجهة التنظيمات الإرهابية في الجنوب، حيث قطعت الطريق على التبريرات التي يروّجها الحوثيون للمجتمع الدولي من أن غزوهم للمحافظات الجنوبية كان لمواجهة (الدواعش) كما يصورون.
لم تكن الانتصارات ضد القاعدة في عدن ولحج، انتصارات أمنية فقط، حيث راهنت عليها مليشيات الحوثي والمخلوع صالح كواحدة من أهم أوراق التفاوض لتقديم نفسها أمام المجتمع الدولي كطرف وحيد والأقوى في مواجهة الإرهاب، وهي الورقة التي فقدت قيمتها في مفاوضات الكويت.
وبحسب المتخصص العسكري في شئون الشرق الأوسط والخليج مايكل نايتس : فان قوات التحالف بدأت بالتركيز على مواجهة 
القاعدة مع مواصلة الحرب ضد الحوثيين، حيث تم اقفال المرفأ الرئيسي الذي تستخدمه � القاعدة � في المكلا، وشن غارات كوماندوس وضربات جوية ضدها، مؤكدا أن الحرب باتت اكثر تعقيداً.
خلال الأيام الماضية كثفت مقاتلات التحالف العربي استهدافها أوكار العناصر الإرهابية في محافظة أبين، حيث تستعد الأجهزة الأمنية لتنفيذ حملة برية لتطهير المحافظة، وفرض الأمن فيها وهو ما سيمثل انتصارا قويا فيما لو جاء متزامنا مع مفاوضات الكويت، فاستكمال تطهير المحافظتين المجاورتين لعدن، يعني قص اذرعة الإرهاب الذي لطالما نفذ عمليات سابقة اوصل من خلالها رسائل بانه قادر على تهديد العاصمة المؤقتة عدن.
الثابت ان المليشيات الانقلابية تخوض مفاوضات الكويت اليوم مجردة من ورقة: درء خطر التنظيمات الارهابية التي استخدامتها خلال الفترة الماضية للضغط سياسياً بتقديم أنفسهم دوما كالطرف الوحيد والأقوى في مكافحة الإرهاب.

عدن تايم: