ارتفاع عدد ضحايا الأمطار باليمن إلى 26 حالة وفاة
ارتفع عدد ضحايا الأمطار الغزيرة التي شهدتها اليمن، منذ ليل الأربعاء الماضي، وحتى مساء اليوم الجمعة، إلى 26 حالة وفاة، فضلا عن تدمير عشرات المنازل في المحافظات الشمالية والغربية، وفقا لمسؤولين صحيين .
وذكر عبد الرحمن جار الله، مدير مكتب الصحة في محافظة الحديدة (غرب)، أن "8 أشخاص لقوا مصرعهم، اليوم ، جراء سيول الأمطار التي تساقطت منذ ليل أمس الخميس، على مديريتي الزُهرة واللحية، غربي المحافظة".
وأوضح في تصريحات للأناضول، عبر الهاتف، إنه "تم العثور على 8 جثث في مجاري السيول، وما زال هناك مفقودون، تم تلقي بلاغات عنهم من السكان، بحدود 5 أشخاص".
وأشار المسؤول الصحي، وهو عضو لجنة محلية شُكلت لحصر الأضرار، أن سيول الأمطار، تسببت حتى مساء الجمعة، بتدمير 12 قرية بشكل كامل في الزُهرة" و 7 في مديرية اللُحية.
ووفقا للمسؤول الصحي، فإن لجاناً إغاثية من منظمات الصحة العالمية وأطباء بلا حدود، ومفوضية شؤون اللاجئين الأممية، نزلت إلى المناطق المتضررة وقدمت مواد إغاثية عاجلة، للسكان المتضررين .
وتم نقل سكان القرى المدمرة، إلى مناطق آمنة، فيما نزح بعضهم إلى مراكز المدن، و عند أقاربهم، لعدم تشييد أي مخيمات على الفور، وفقا لمدير مكتب الصحة.
وفي محافظة عمران (وسط)، قال مسؤول صحي، إن هناك عددًا من المفقودين تم الإبلاغ عنهم، مشيرًأ إلى تأكد مصرع 3 آخرين جراء الأمطار.
وبمصرع 8 في محافظة الحديدة، اليوم، يرتفع ضحايا الأمطار، إلى 26 قتيلا، 14 منهم في محافظة حجة، شمالي غرب البلاد، و3 في عمران، وفقا لمصادر طبية.
وتسببت الأمطار المتساقطة بغزارة في من المحافظات، بمضاعفة معاناة اليمنيين، الذين يعيشون ظروفا بالغة الصعوبة جراء الحرب المتصاعدة منذ أكثر من عام، وتسببت بمقتل 6400 و نزوح 2.5 مليون شخص داخليا، وفقا لاحصائيات أممية .
يشيّد اليمنيون منازلهم وخصوصا في المناطق الريفية، على قمم الجبال المرتفعة وبالقرب من ممرات السيول، ما يتسبب بانهيارها في مواسم الأمطار، وخصوصا التي يتم بناءها على الطين .
ويتخوف مسؤولون من تفاقم كوارث سيول الأمطار خلال الأيام القادمة، خصوصا لسكان المناطق الجبلية، بسبب تشبع التربة بالمياة ، لافتين أن تساقط أي أمطار خفيفة سيؤدي إلى انزلاقات صخرية ، وخصوصا في محافظة حجة.
.