... و الكويت ستفشل ؟!
قال لي الاخوة متسائلا، دكتوره كيف تقرئين المفاوضات القادمة في الكويت على ضوء المشهد الميداني؟!، وهل ترين ان هناك قناعه حقيقه لدى الاطراف للخروج بحل سياسي؟!، وماهي رسالتك للأطراف المشاركة في مفاوضات الكويت؟!.
فقلت له ، انطلاقا من تحليل شخصي ، ومتابعة مستمرة، : مفاوضات الكويت هي نفسها مفاوضات جنيف 1وجنيف2وماهي الا تخدير للشعب المقتول من ضربات التحالف الشيطاني(عفاش والحوثي)وردود الافعال من التحالف الرباني العربي والاسلامي اما ان تكون هناك انفراجة تأتي من دهاليز مجلس الخوف وهيئة (الغنم) لن تأت ورب الكعبة فالمسالة كلها مجرد ابتزاز صهيوامريكي فارسي للمملكة العربية السعودية والتحالف العربي لنهب ثرواتهم بكثرة الصفقات وبأغلى الاثمان، وستستمر المعارك مالم يتخذ التحالف العربي الداعم للشرعية موقفا قويا وقرارا شجاعا بحسمها وانهائها، اذا ان المنظومة الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة لا تريد انهاء الحرب في اليمن وتضغط بين الفينة والاخرى على دول التحالف بحجة وبغير حجة من اجل تخفيف الضربات على حليفيها التقليديين عفاش والحوثي ليتعافيا ويعاودان الكرة، وتارة تعلن انها مسكت سفينة محملة بالأسلحة قادمة من طهران وعلى اثرها تقوم بإدخال سفن محملة بالأسلحة لجماعة الحوثي والمخلوع صالح فأمريكا ترى ان وقف الحرب في اليمن ليس في صالحها ولولا فطنة الملك سلمان والرئيس هادي وتفويت الفرص على امريكا وحلفائها في الحرب على اليمن لكانت مليشيا الانقلاب تسيطر على كل انحاء اليمن ولا ننسى المواقف الخبيثة للمخابرات الامريكية منذ بداية دخول المليشيات الى دماج وعمران وصنعاء عندما سلموا لهم السفارة ومحتوياتها بمافيها الاربعين مدرعة ضد الرصاص وجهاز الحاسوب الذي يوجد عليه كل سيناريوهات الحرب الاهلية في اليمن والتي تسير عليها المليشيات الان ومع ان الرئيس هادي فوت عليهم الفرص المتعددة لبدء حرب اهلية في اليمن الا اننا نعيش وضعا ما يشبه الحرب الاهلية ومليشيا الانقلاب حققت الرغبة الامريكية التي رفضها هادي .
عموما وخلاصة الامر ارى ان مفاوضات الكويت فاشلة فشلا اشد من سوابقه من المفاوضات وربما يكون النجاح فيه فرض التقسيم واعطاء الجنوبيين الحق في تقرير المصير كما عهدته الامم المتخذة المضلين عضدا وحسب ما اعلنوه اوائل الشهر الحالي وبوادره ما نلمسه من ايعاز لبعض السياسيين بتسريب هذه الخطة ليضعوا المجتمع في امر واقع وان كان للتحالف امر مغاير لما ذهبت اليه هيئة الغنم واذا كانت نواياهم جادة وصادقة فسيفشلون خطط الغرب.
فلو كانت الامم المتحدة تريد انجاح المفاوضات لضغطت على الانقلابيين للالتزام بالهدنة وتنفيذ القرار الاخير2216الذي ترفض المليشيات الانقلابية تنفيذه من ساعة صدوره ولضغطت على المليشيا للالتزام بما وعدت بتنفيذه في كابلا بسويسر في ديسمبر من العام المنصرم والذي هو تسليم السلاح للدولة وتسليم المحافظات التي اجتاحوها بقرار اممي وصمت دولي ورعب مجتمعي واطلاق المختطفين الذين في سجون المليشيات وفك الحصار على اخواننا في تعز ولهذا فان المفاوضات تحصيل مالم يحصل عليه احد من المسلمين من هذا الوكر (النجس).