من نحن | اتصل بنا | الأحد 24 أغسطس 2025 09:24 مساءً

الأخبار

أحد الناجين من مجزرة أحور يكشف تفاصيل مروعة للجريمة

- متابعات : الأحد 10 أبريل 2016 05:01 صباحاً

كشف أحد الناجين، من مجزرة أحور بأبين، التي راح ضحيتها، 20 جنديا، بعضا من تفاصيل المجزرة المروعة، التي ارتكبتها عناصر إرهابية، الليلة الماضية. 

وقال هذا الناجي، بحسب الناشط غسان الصبيحي: "تم احتجاز الباص الهيس الذي كنا على متنه مع وقت غروب الشمس من يوم أمس على قارعة الطريق في طريق أحور كنا نظن أنها نقطة للمقاومة، ونحن متجهين الى المهرة لاستلام رواتبنا". 

وأضاف هذا الناجي الذي لم يكشف عن اسمه: "قالوا لنا سنجري معكم بعض التحقيقات ونخلي سبيلكم، فأخذونا إلى منطقة جبليه ونحن عزل لا نمتلك اي قطعة سلاح، وأول شيء أخذوا منا الفلوس التي كانت بحوزتنا، ثم أخذو الجوالات وكل ما لدينا، ثم عند وصولنا الى المنطقة النائية، كان في انتظارنا عدد من المسلحين، وبعد محاصرتنا تماما قاموا بربطنا ووضعوا أيدنا إلى الخلف".

واستطرد قائلا: "وفي أثناء التحقيق وجهوا إلينا تهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة، وسألونا كل واحد منا على حده هذا السؤال: كم قتلت؟، وبعض الأسئلة مثل أنت كنيتك أبو من؟، وكم قتلوا من جماعتكم". وأشار هذا الناجي، إلى أنهم قاموا أولا بتصفية سائقي الباصات، بعد ما تم جمع كل الباصات، ومن ثم أعطاهم أميرهم أمر بإطلاق النار، على البقية، وهم مستلقين وموثوقين على الأرض. 

وأضاف: "وكنت أنا أول الطابور من المربطين، وكان الظلام قد خيم المكان، فأطلقوا النار علينا بكثافة، وتطاير دم رفاقنا على ملابسنا وأجسامنا، قتل من قتل وجرح من جرح وكان يغطي جسمي الدم بكثافة إلا أني لم أصب". وقال هذا الناجي: " وكان أميرهم الذي تعرفت على هيئته، قبل المغرب، طويل القامة عريض المنكبين ممتلئ الجسم، كان أميرهم يطلب من أصحابه أن يغلقو الذي لازال على قيد الحياة بالرصاص، ويقول لهم لا تتركوا واحد عايش، بعدين مش عارف كيف هل نفذت الذخيرة ورجعوا من جديد يعبو ذخيرة، المهم أخذوا علينا نظره أخيره قبل أن يرحلوا وسلطو علينا كشاف سيارة، وعاد يسألوا من على قيد الحياة عفا الله عنه فصرخ شخص وقال انه عايش. فأمطروه رصاص، ثم انسحبوا، وقال أحدهم انهم عائدين لقتل من بقي على قيد الحياة". 

وأوضح بأنه بعد ذلك، قام بفك الرباط، من يديه، وساعد بعض زملائه، مضيفا: "استغلينا الوقت وكل من هو عايش ومن جرحى تركنا المكان، كنت أنا وحوالي سته اخرين كلنا صبيحة بينا ثلاثة جرحى سلكنا وسط الجبال، والظلام يملأ الدنيا، وربطنا للجرحى، بالمشدات حقنا، وقطعنا مسافات طويلة، وبعد أن أعيانا التعب وفي أحد الشعاب النائية استلقينا ونمنا من شدة الإرهاق، الى ان طلع الصباح واصلنا المسير، وصدفه مرت علينا سيارة أوقفناها وإذا هو بشخص صاحب نوب (مربي نحل)، فشرحنا له الحادث واخذنا الى مكانه وأمر أولاده أن يدعو الناس ويذهبوا لإنقاذ بقية الجرحى". 

واستطرد قائلا: "وأثناء ماكنا في السيارة وجدنا شخص جريح والدماء تنزف منه، وعندما كلمناه اوصاف الشخص، أحد أولاد تعرف وقال علي عقيل، المهم كنا كلنا صبيحة وقال الرجل ولا يهمكم يا صبيحة ولا لكم إلا بياض وجه، وسوف نقوم بملاحقته ونحن أكدنا له أنه ليست لدينا أسلحة، كنا ذاهبون الى المهرة لاستلام رواتبنا، فلو كنا مسلحين، كنا سندافع عن انفسانا حتى الموت". وأشار إلى أنهم أوصلوا الجرحى إلى مستشفى أحور، حيث أجريت لهم بعض الاسعافات الأولية، وتم نقلهم فيما بعد إلى مستشفى أطباء بلا حدود في عدن".

 

.

 
المزيد في الأخبار
    افتتحت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، صباح اليوم الأحد، بالعاصمة المؤقتة عدن، أعمال ورشة عمل تدريبية بعنوان "آليات وتحديات حماية
المزيد ...
حاصرت قوات عسكرية مساء الأحد مبنى الهجرة والجوازات في مديرية خور مكسر بالعاصمة المؤقتة عدن، في محاولة لطرد القوة التي تتولى حمايته منذ فترة، وسط أجواء من التوتر
المزيد ...
  أ.د مهدي دبان   السكوت عن الباطل عواقبه وخيمة، ولن يسلم أحد من نتائجه، فالنهاية واحدة ومصير الجميع مرتبط ببعضه البعض. ماذا تنتظرون حتى تزول عدن عن بكرة أبيها؟!
المزيد ...
    عدن - خاص   قام الكابتن صالح سليم بن نهيد، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، اليوم بزيارة تفقدية إلى مطار عدن الدولي، وذلك بعد الأمطار الغزيرة
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    المعلم الكحيان... ذاك الذي تكالبت عليه القوى جميعها، وحاصرته الهموم من كل جانب، فجاع وذل وهان. لم ترحم
    المتابع والمتأمل الجيد للمشهد الاقتصادي في عدن والمناطق المحررة يدرك أن الأوضاع التي نشكر عليها
    في البداية تخوف الجميع من أي ارتداد قد يحدث في سعر صرف العملة المحلية، في ظل عدم نشر خطة إصلاحات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
    عشر سنوات من الحرمان، من الذل، من العوز.. شعب مغلوب على أمره، تضور جوعا، وعانى الأمرين. تمت مصادرة حقه
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025