قبل ساعات من بدء الهدنة.. تصريحات نارية لرئيس الحكومة وجماعة الحوثي وحزب المخلوع

قبل يومين من الموعد المقرر لبدء اتفاق وقف إطلاق النار، صدرت تصريحات عن المسؤولين في الحكومة اليمنية، وأخرى عن الحوثيين وموالين لصالح، أظهرت عمق الخلافات التي لا تزال قائمة بين الطرفين، والتي من شأنها آ تهديد محادثات السلام المرتقبة بالفشل.
وقال احمد عبيد بن دغر، رئيس الوزراء اليمني الجديد، إنه يجب على الحوثيين وصالح إدراك أن أيا من الطرفين لا يمتلك خياراً آخر سوى الذهاب فوراً نحو التطبيق الفوري لتنفيذ القرار الدولي، لأنه الطريق الآمن لوقف الحرب، ووسيلة حفظ الأرواح، وصون الأملاك العامة والخاصة التي تُدمّر. واضاف بن دغر إن أعضاء الوفد ذاهبون إلى الكويت حاملين “غصن الزيتون وبندقية عرفات، لأننا وللأسف الشديد وجدنا بالتجربة أن الطرف الآخر لا يصدق في وعد، ولا يفي بعهد”.
كما أشار إلى أن الحوثيين وصالح نكثوا وعودهم في الجولات السابقة، ولم يطلقوا سراح المعتقلين، وظلوا يحاصرون، ويمارسون العنف تجاه كل من خالفهم الرأي . من جهته، أكد أحمد الحبيشي، الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر الشعبي – جناح صالح-، أكد استمرار الخلافات وعمقها، وحرص حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والتحالف على إحراز انتصارات سياسية بعد أن تعذر ذلك في الجانب العسكري.آ
وأوضح الحبيشي أنه تم إبلاغ الأمم المتحدة باعتراض فريقه على مشروع اتفاق وقف إطلاق النار، لأن المشروع لا ينص على وقف غارات طائرات التحالف، بل يتحدث عن وقف القتال على الأرض، ولأنه يطلب أيضا تسليم الأسلحة إلى رئاسة أركان الجيش التابعة للحكومة (المعترف بها دوليا). وحذر المتحدث باسم حزب صالح من أنه في حال إصرار المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد على ضرورة وقف العمليات العسكرية في الأرض، واستمرار القصف الجوي بذرائع مختلفة، وتسليم المعسكرات والأسلحة إلى هيئة أركان الجيش التابعة للحكومة الشرعية، فإنه بتلك المسودة يدق أول مسمار في نعش مفاوضات الكويت. وكان الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام قد صرح بأنهم سلموا اعتراضهم على المسودة إلى المبعوث الدولي ولم يوافقوا عليها حتى الآن.
وهو أمر يشير بوضوح إلى أن البدء بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق في الموعد المتفق عليه من قبل، قد لا يكون ممكنا نظرا للمدة الزمنية القصيرة المتبقية. وفي حال دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ من المتوقع أت توزع الأمم المتحدة مراقبين للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق وهم من الجانبين ولا معلومات عن عددهم وآلية عملهم وفي كل الأحوال فإن التجربة الماضية والتوقعات تشير إلى صعوبة الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار خاصة من قبل الحوثيين.
.