إب.. لجنة وساطة تشارك الحوثيين في تصفية قيادي بالمقاومة (تفاصيل)

حمل قائد مقاومة الشعاور الشيخ فيصل الشعوري لجنة الوساطة القبلية المسؤولية عن جريمة تصفية شقيقة غمدان الشعوري داخل مستشفى الثورة بمدينة إب من قبل مليشيات الحوثي ثم اخفت جثمانه.
وقال الشيخ فيصل الشعوري في تصريح للمركز الإعلامي للمقاومة أن لجنة الوساطة القبلية التي تضم في عضويتها عدد من مشائخ إب استلمت منه شقيقه الجريح وتعهدت بمعالجته وحمايته، لكنها سلمته لمليشيات الحوثي والتي بدورها قامت بصفته وإخفاء جثته .
وأضاف فيصل الشعوري " انقضت عشرة أيام على ارتكاب الجريمة بحق الأخ غمدان، ولم تعلن لجنة الوساطة موقفها ما جعلنا ندرك يقيننا ان أعضاء لجنة الوساطة متورطون وشركاء في الجريمة السوداء المخالفة للشرائع السماوية والأعراف القبلية ونحملهم المسؤولية بالدرجة الأولى ".
وكانت لجنة الوساطة قد تسلمت الجريح غمدان علي الشعوري من شقيقه قائد المقاومة فيصل الشعوري، في 25 مارس الماضي بالتزامن مع عملية تبادل للأسرى والمختطفين بين المقاومة ومليشيات الحوثي ، وكلفت اللجنة أحد أعضائها وهو الشيخ بكيل عوضه بمرافقة الجريح غمدان الذي ادخل مستشفى الثورة بمدينة إب وفي 28 مارس اقتحم القيادي في مليشيات الحوثي المدعو أبو حمزة المستشفى وقام بتصفية غمدان واختطاف مرافقه بكيل عوضه ، فتجاهل بقية أعضاء اللجنة الحادثة وكأن الأمر لا يعنيهم .
الموقف السلبي للجنة الوساطة سبب حالة من الاستياء الشعبي تجاه أعضائها وشن ناشطون وكتاب صحفيون حملة إعلامية في مختلف مواقع التواصل الاجتماعية.
المركز الإعلامي للمقاومة حاول التواصل مع على أعضاء في لجنة الوساطة لكنهم لم يردوا على مكالمتنا باستثناء الشيخ عبدالوهاب فارس الذي تحدث معنا قبل ثلاثة أيام وقال أن اعضاء اللجنة على تواصل مع قيادة المحافظة والسلطة المحلية بهدف إقناع الحوثيين بالإفراج عن جثمان الشهيد غمدان الشعوري وعن زميلهم بكيل عوضة، وأكد ان للجنة موقف رافض ومدين من الحادثة، وطلب منا التريث في التعاطي الإعلامي، حتى تنجح اللجنة في مساعيها أو تعلن موقفها بشكل رسمي، وفي اليوم الثاني تجاهل اتصالنا له ولم يرد على مكالماتنا .
وتضم لجنة الوساطة عدد من المشائخ وهم الشيخ عبدالحميد الشاهري والشيخ أحمد النزيلي ، والشيخ صالح المضل والشيخ عبدالوهاب فارس ، والشيخ بكيل عوضة المختطف من قبل مليشيات الحوثي .
ونتيجة لغياب المستشفيات في عزلتي الشعاور والأهمول وعدم تلقي المقاومة دعم في مختلف المجالات بما فيه الجانب الطبي يجد أبناء العزلتين أنفسهم مجبرون على تسليم جرحاهم إلى أيادي أعدائهم "مليشيات الحوثي" كحالة الشهيد غمدان .
وكان غمدان الشعوري شاب في 30 من العمر وأحد القادة الميدانيين بمقاومة الشعاور والأهمول بحزم العدين غرب محافظة إب.
وسطر غمدان ملاحم بطولية في المعارك ضد مليشيات الحوثي كان آخرها قيادته لمعركة جبل "العُقيرة" الإستراتيجي والتي استمرت أكثر من 12 ساعة لتنتهي بسيطرة المقاومة على الجبل ومقتل 3 من عناصر المليشيا وجرح اخرين وفرار العشرات منهم.
وباستشهاد غمدان يكون قائد مقاومة الشعاور الشيخ فيصل الشعوري قد خسر اثنين من أشقائه المواجهات مع مليشيات الحوثي والتي دخلت شهرها السابع، حيث سبق أن استشهد شقيقه الشيخ حميد الشعوري بداية المواجهات مع مليشيات الحوثي في 25 أكتوبر من العام الماضي، بالإضافة إلى قرابة 20 شهيداً آخرين معظمهم من أقاربه .
.