من نحن | اتصل بنا | الأحد 24 أغسطس 2025 09:24 مساءً

الأخبار

باحث مصري: الحوثيون يضعون شروطاً تعجيزية لاستهلاك الوقت والأزمات ستبقى بلا حل لهذه الأسباب..

- متابعات : السبت 09 أبريل 2016 03:20 صباحاً

يرى الباحث المصري سامح راشد، المتخصص في العلاقات الدولية والشؤون الإقليمية للشرق الأوسط، أن الأزمات السياسية في سوريا واليمن وليبيا ستبقى بلا حل لأن كل التسويات الخاصة بها تحمل في داخلها عوامل فشلها وتفتقد للشروط السليمة لتحقيق النجاح.

وأوضح الباحث في مقاله، أزمات المنطقة أمام تسويات منقوصة، المنشور في مجلة السياسة الدولية، أن هناك عامل أساسي يدفع إلى وصف مشاريع التسويات المطروحة بالقصور. ذلك أن الدول والأطراف، المفترض انخراطها في تلك التسويات، يخوض بعضها التفاوض مرغما، نتيجة اختلال موازين القوي على الأرض في غير مصلحتها، الأمر الذي يجعل تكلفة عدم قبول التفاوض عالية، خاصة مع عدم وجود مؤشرات على إمكانية تصحيح الاختلال في ميزان القوة، أو تحسين الوضع الميداني.

وأضاف أن هذه الأطراف تحاول لاحقا التحايل على استحقاقات تلك التسويات غير المرضية، سواء بوضع شروط تعجيزية، أو المناورة في المسائل الإجرائية، مثل تشكيل الوفود، وترتيب أولويات الأجندة التفاوضية، مشيرا إلى أن الحوثيين في اليمن لجأوا لهذه الطريقة سابقا وهم يكررونها حاليا لاستهلاك الوقت، بينما المواجهات على الأرض مستمرة، على أمل تغيير موازين القوة بشكل يغير النتائج المتوقعة من التفاوض، أو يغني عن المسار السياسي أساسا.

ولفت الباحث للحالة السورية فالتدخل الروسي العسكري المباشر لصالح النظام السوري والذي غير من موازين القوى نسبيا لصالحه، استغلته موسكو في فرض مسار سياسي مختلف نسبيا عن “تفاهمات جنيف”، واضطر الثوار للقبول به تحت واقع الضغوط السياسية والعسكرية.

أما في ليبيا فرأى الباحث أن أمام عدم قدرة أي من الأطراف المتصارعة على فرض السيطرة، أو إنزال هزيمة كاملة بالقوي الأخرى، نجحت جهود المبعوث الأممي (برناردينو ليون، وبعده مارتن كوبلر) في إيجاد صيغة اتفاق لا يلبي مطالب أي من الأطراف جميعا، وقبلها الجميع مرغما.

وأوضح أن كل مشاريع التسوية المطروحة بالمنطقة تحمل داخلها أسباب فشلها لأن الهدف النهائي من المفاوضات غير متفق عليه بين الأطراف، بل ليس واضحا أساسا.

ورأى الباحث المصري أن التسويات الحقيقية الصالحة للبقاء لها شروط، أولها أن تجسد موازين القوة على الأرض، مما يعني بدوره أن تكون تلك الموازين دافعة نحو اقتناع الأطراف بضرورة التسوية، أو على الأقل بعدم ممانعتها، وأنها الخيار الأفضل لها. الشرط الثاني ألا تتعارض التسوية مع أهداف ومصالح الدول القادرة على منعها، أو إفشالها، ليس فقط آنيا، وإنما أيضا مستقبلا، ولو إلي مدي زمني محدد. وقبل كل ذلك، هناك المتطلب الأساسي لنجاح أي تحرك، سواء كان سياسيا أو عسكريا، وهو أن يكون هدفه الحقيقي تحقيق الاستقرار.

 

.

 
المزيد في الأخبار
    افتتحت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، صباح اليوم الأحد، بالعاصمة المؤقتة عدن، أعمال ورشة عمل تدريبية بعنوان "آليات وتحديات حماية
المزيد ...
حاصرت قوات عسكرية مساء الأحد مبنى الهجرة والجوازات في مديرية خور مكسر بالعاصمة المؤقتة عدن، في محاولة لطرد القوة التي تتولى حمايته منذ فترة، وسط أجواء من التوتر
المزيد ...
  أ.د مهدي دبان   السكوت عن الباطل عواقبه وخيمة، ولن يسلم أحد من نتائجه، فالنهاية واحدة ومصير الجميع مرتبط ببعضه البعض. ماذا تنتظرون حتى تزول عدن عن بكرة أبيها؟!
المزيد ...
    عدن - خاص   قام الكابتن صالح سليم بن نهيد، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، اليوم بزيارة تفقدية إلى مطار عدن الدولي، وذلك بعد الأمطار الغزيرة
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    المعلم الكحيان... ذاك الذي تكالبت عليه القوى جميعها، وحاصرته الهموم من كل جانب، فجاع وذل وهان. لم ترحم
    المتابع والمتأمل الجيد للمشهد الاقتصادي في عدن والمناطق المحررة يدرك أن الأوضاع التي نشكر عليها
    في البداية تخوف الجميع من أي ارتداد قد يحدث في سعر صرف العملة المحلية، في ظل عدم نشر خطة إصلاحات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
    عشر سنوات من الحرمان، من الذل، من العوز.. شعب مغلوب على أمره، تضور جوعا، وعانى الأمرين. تمت مصادرة حقه
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025