من نحن | اتصل بنا | الثلاثاء 20 مايو 2025 11:30 صباحاً

الأخبار

روسيا اليوم تكشف عن البنود التي اعترض عليها الحوثيون والمخلوع صالح في مسودة اتفاق وقف إطلاق النار

السبت 09 أبريل 2016 07:01 صباحاً

خلافا للتفاؤل الذي ساد مؤخرا بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، كشفت اعتراضات الحوثيين وحزب صالح عن خلافات من شأنها إفشال محادثات السلام المرتقبة.

قبل ثلاثة أيام من الموعد المقرر لبدء اتفاق وقف إطلاق النار، صدرت تصريحات عن المسؤولين في الحكومة اليمنية، وأخرى عن جماعة "أنصار الله" وموالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، أظهرت عمق الخلافات التي لا تزال قائمة بين الطرفين، والتي من شأنها تهديد محادثات السلام المرتقبة بالفشل.

فالجانب الحكومي يريد تنفيذا غير مشروط لقرار مجلس الأمن، الذي نص على الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة؛ فيما يرى الجانب الآخر في ذلك محاولة من التحالف لتحقيق ما عجز عنه بالحرب.

احمد عبيد بن دغر، رئيس الوزراء الجديد، تحدث بلهجة مختلفة عن تلك، التي كانت سائدة لدى المسؤولين اليمنيين خلال الأسبوع الماضي، وقال إنه يجب على الحوثيين وصالح إدراك أن أيا من الطرفين لا يمتلك خياراً آخر سوى الذهاب فوراً نحو التطبيق الفوري لتنفيذ القرار الدولي، لأنه الطريق الآمن لوقف الحرب، ووسيلة حفظ الأرواح، وصون الأملاك العامة والخاصة التي تُدمّر.

وفي تشديد على أن الجانب الحكومي يريد من الطرف الآخر عدم تحقيق أي مكاسب سياسية أو عسكرية، قال دغر إن أعضاء الوفد ذاهبون إلى الكويت حاملين "غصن الزيتون وبندقية عرفات، لأننا وللأسف الشديد وجدنا بالتجربة أن الطرف الآخر لا يصدق في وعد، ولا يفي بعهد".

بن دغر أشار إلى أن الحوثيين وصالح نكثوا وعودهم في الجولات السابقة، ولم يطلقوا سراح المعتقلين، وظلوا يحاصرون، ويمارسون العنف تجاه كل من خالفهم الرأي .

غير أنه عاد إلى القول إن كل ذلك لن يعوق الحكومة عن الذهاب مرة أخرى إلى المشاورات، التي تريدها مخرجاً وسبيلاً للسلام.

من جهته، أكد أحمد الحبيشي، الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر الشعبي، الذي يتزعمه الرئيس السابق صالح، استمرار الخلافات وعمقها، وحرص حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والتحالف على إحراز انتصارات سياسية بعد أن تعذر ذلك في الجانب العسكري. الحبيشي أوضح أنه تم إبلاغ الأمم المتحدة باعتراض فريقه على مشروع اتفاق وقف إطلاق النار، لأن المشروع لا ينص على وقف غارات طائرات التحالف، بل يتحدث عن وقف القتال على الأرض، ولأنه يطلب أيضا تسليم الأسلحة إلى رئاسة أركان الجيش التابعة للحكومة (المعترف بها دوليا).

ومن بين الأسباب التي أوردها في سياق تبرير الاعتراض على مشروع الهدنة، ذكر الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر الشعبي أن المشروع لا يتحدث عن مواجهة الجماعات الإرهابية، التي تسيطر على عدة مناطق في اليمن، وقال "إنهم أجلوا الموافقة أو عدم الموافقة على المشروع حتى معرفة رد الأمم المتحدة على الملاحظات المقدمة منهم، وأنه في حالة التعاطي الايجابي مع الملاحظات، سينتظرون مسودة المباحثات السياسية لدراستها وتقديم الملاحظات عليها".

وحذر المتحدث باسم حزب صالح من أنه في حال إصرار المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد على ضرورة وقف العمليات العسكرية في الأرض، واستمرار القصف الجوي بذرائع مختلفة، وتسليم المعسكرات والأسلحة إلى هيئة أركان الجيش التابعة للحكومة الشرعية، فإنه بتلك المسودة يدق أول مسمار في نعش مفاوضات الكويت.

وأضاف الحبيشي أن ثمة مخاوف مشروعة من أن تكون "مسودة المباحثات السياسية صناعة سعودية" أيضا، بهدف توظيف مفاوضات الكويت لتحقيق ما عجز عنه "العدوان" خلال ما يزيد عن عام.

وكان الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام قد صرح بأنهم سلموا اعتراضهم على المسودة إلى المبعوث الدولي ولم يوافقوا عليها حتى الآن. وهو أمر يشير بوضوح إلى أن البدء بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق في الموعد المتفق عليه من قبل، قد لا يكون ممكنا نظرا للمدة الزمنية القصيرة المتبقية.

مشروع اتفاق وقف إطلاق النار كان ينص على أن يبدأ وقف المواجهات في تعز وحجة.. وفي حال نجاح الاتفاق، يتم تعميمه على بقية مناطق القتال؛ على أن يعمل خبراء عسكريون من الأطراف المتحاربة في اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة على مراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار..

* روسيا اليوم: محمد الأحمد

 

.

 
المزيد في الأخبار
    في خطوة تعكس حرص البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن و مؤسسة العون للتنمية على تمكين المرأة الريفية، استقبل مكتب البرنامج في عدن، ممثلاً بمدير المكتب
المزيد ...
رئيس الوزراء يوجه بتشكيل لجنة للتحقق من الرسوم والضرائب المفروضة على المسافرين عبر مطار عدن   عدن / خاص   وجه رئيس مجلس الوزراء وزير المالية سالم صالح بن بريك،
المزيد ...
    أ.د مهدي دبان    عدن... ليست مجرد مدينة، بل روح ضاربة في جذور التاريخ، وحضارة تنفست عبر العصور، صنعتها أمواج البحر، وزخرفتها أيادي الشعوب التي مرت بها
المزيد ...
  عدن | خاص   شهد مدير أمن العاصمة عدن، اللواء الركن مطهر الشعيبي، اليوم، تخرج كتيبة التدخل السريع التابعة لقوات الطوارئ والدعم الأمني بمعسكر طارق بالعاصمة
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
"جوجل" تحذّر: الذكاء الاصطناعي يمكنه "تدمير البشرية" في هذا التوقيت
العلماء يلقبونه بـ "قاتل المدن".. كويكب قد يصطدم بالقمر في هذا الموعد
القهوة والتوت والزيتون..7 أطعمة أساسية للحفاظ على الكبد
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    تذكرت أبي، وتكدر خاطري وانسكبت الذكريات دفعة واحدة، كأنها ترفض أن تنسى أو تهمل. لم يكن أبي قلبا حانيا
    ما أصعب أن يُزج بأحلام الطلاب في قاعات امتحان تُسمى "وزارية"، بينما الواقع يقول  بأن الوزارة ذاتها
  يعيش المواطن والمجتمع اليمني في دوامة ومجموعة من المشاكل والأزمات الحياتية والاجتماعية، من غلاء الأسعار
  في انتظار استجابة المجد، ننتصب كأشجار مثقلة بالعمر والرجاء، نحدق في الأفق البعيد، حيث لا وعد يلوح ولا
  عدن بين الحمى والحُمى، مدينة يسلخها الحمى من كل جانب، و ينهشها المرض من الداخل، ويطوقها الإهمال من
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025