من نحن | اتصل بنا | السبت 23 أغسطس 2025 07:36 مساءً

الأخبار

هل اقتربت التسوية السياسية في اليمن؟ وماهو مصير المخلوع صالح ؟

- متابعات : الأربعاء 06 أبريل 2016 09:58 صباحاً

اعتبرت صحيفة القدس العربي وجود وفد حوثيّ في السعوديّة يدلّ على براغماتيّة سياسية عالية بين الطرفين، غير أنه يدلّ أيضاً على حسم المسار الذي تتجه إليه الأحداث في اليمن بعد سنة من الحرب المفاجئة التي شنّها تحالف دولي مكون من عشر دول ضد جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، مما فرض معادلة جديدة في اليمن والإقليم إثر اختلالها الكبير مع دخول الحوثيين وقوات صالح إلى صنعاء في عام 2014 واستيلائهم على الشرعيّة اليمنية.

واشارت الصحيفة مقال رأي الى ان ترافق ذلك مع قرارات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تضمنت إقالة نائبه ورئيس الحكومة خالد بحاح وتعيين الفريق علي محسن الأحمر نائباً له وأحمد عبيد بن دغر رئيسا للوزراء، في إشارة سياسية كبرى إلى الحوثيين وقوات صالح (الذين قاموا في 21 أيلول/سبتمبر 2014 باقتحام مقر الفرقة الأولى مدرع التي كان يقودها علي محسن الأحمر) بأن حظوظهم في الانتصار على قوّات التحالف الدولي قد انعدمت وأن الطريق الوحيد الموجود أمامهم هو الانخراط في تسوية سياسية تتعامل مع هذا الواقع المستجد.

واضافت :"والحقيقة أن فشل المشروع السياسي لهذا التحالف الشائك بين أصدقاء تلك اللحظة الذين كانوا أعداء الأمس (الحوثيين وصالح) كان محتوماً منذ لحظة الاستيلاء على صنعاء والتي ابتدأت بتصعيد ميداني على خلفية اقتصادية وسياسية تم تفعيلها لتتحوّل إلى اشتباكات مسلحة أدّت في النهاية إلى الاستيلاء على العاصمة".

أركان الفشل في المشروع كانت قائمة أساساً في محاولة الحوثيين، الذين خاضوا حروباً عديدة سابقة ضد علي صالح، إقامة زواج غريب مع «الدولة العميقة» لحليفهم الجديد، فهذا الزواج الانتهازي كان سيكسّر جزءاً من الأيديولوجية الشعبوية الحوثية التي تدعي المنافحة عن المطالب الشعبية اليمنية، كما سيتواجه مع المعطيات الناشئة عن ثورة الشعب اليمنيّ على الاستبداد وسيؤدي إلى استبعاد مكوّنات المجتمع اليمني الأخرى.

يجب أن نذكر أن أحد عناصر النجاح الحوثيّ كانت سياسة بعض البلدان الخليجية التي تغلّب قلقها من استثمار جماعة «الإخوان المسلمين» في الثورات العربية على خوفها من إيران، مما سمح للحوثيين والإيرانيين باستغلال هذه الاستراتيجية لصالحهم.

غير أن جوع الحوثيين للسلطة لم يتوقّف على ضرب مشروع «الإخوان» (وهو ليس مشروع استيلاء أساساً بل كان مشروع تسوية)، وهو ما كان قد يرضي بعض الأطراف الخليجية، بل كان مشروعاً أكبر بكثير، وكانت قاصمة الظهر فيه لجوء الحوثيين وصالح إلى غطاء إقليميّ إيراني مع دور لوجستي وسياسي فاعل في التسليح والتدريب والتعبئة الأيديولوجية، بحيث بدأ بعض المسؤولين الإيرانيين بالحديث عن إمبراطورية فارسية تهيمن على أربع عواصم عربية، الأمر الذي عنى خلخلة المعادلات في المنطقة وأقلق دول الخليج العربيّ (وخصوصاً المملكة العربية السعودية) التي ستصبح محاصرة بين أنظمة تتلقّى الأوامر من إيران، في خاصرتها اليمنية، كما في حدودها الكبرى مع العراق، ومجالها الحيوي في سوريا واليمن.

باتجاه الأمور نحو تسوية سياسية يعتدل الميزان العربيّ والإقليمي من جديد، وتتمكن الأطراف السياسية كافة، بمن فيها الحوثيون والإخوان، من إيجاد مكان لهم في الساحة السياسية اليمنية الكبرى، وهو أمر يبعث الأمل في وقف الحرب وآلامها القاسية التي دفع اليمنيون ثمنها تهديما وتهجيرا وقمعاً سياسيا واضطراباً إقليمياً خطيراً.

وتسألت الصحيفة في ختام مقالها عن ما اذا كان المخلوع صالح سيجد له مكانا في التسوية المقبلة , ام انه سينال عقابه التاريخي الذي يستحقة ؟

 

.

 
المزيد في الأخبار
  أ.د مهدي دبان   السكوت عن الباطل عواقبه وخيمة، ولن يسلم أحد من نتائجه، فالنهاية واحدة ومصير الجميع مرتبط ببعضه البعض. ماذا تنتظرون حتى تزول عدن عن بكرة أبيها؟!
المزيد ...
    عدن - خاص   قام الكابتن صالح سليم بن نهيد، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، اليوم بزيارة تفقدية إلى مطار عدن الدولي، وذلك بعد الأمطار الغزيرة
المزيد ...
  عدن – محمد القادري أشرف مدير عام مديرية المنصورة أحمد علي الداؤودي، ومدير مكتب محافظ عدن أمجد الحسيني، اليوم السبت، على أعمال شفط وتصريف مياه الأمطار في
المزيد ...
    نقلاً عن صفحة المصور أكرم عبدالله في فيسبوك، شهدت مديرية البريقة عصر اليوم حادثة مأساوية عقب جرف سيول الأمطار الغزيرة سيارة نوع شاص أثناء مرورها في الخط
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    المعلم الكحيان... ذاك الذي تكالبت عليه القوى جميعها، وحاصرته الهموم من كل جانب، فجاع وذل وهان. لم ترحم
    المتابع والمتأمل الجيد للمشهد الاقتصادي في عدن والمناطق المحررة يدرك أن الأوضاع التي نشكر عليها
    في البداية تخوف الجميع من أي ارتداد قد يحدث في سعر صرف العملة المحلية، في ظل عدم نشر خطة إصلاحات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
    عشر سنوات من الحرمان، من الذل، من العوز.. شعب مغلوب على أمره، تضور جوعا، وعانى الأمرين. تمت مصادرة حقه
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025