هذه هي العنصرية .. وهؤلاء هم العنصريون!!!.
عرفت العنصريّة منذ أزمانٍ بعيدة، وكانت جذورها متأصّلةً منذ خلق الإنسان على الأرض، وتعدّ العنصريّة من الأمراض التي تخلّلت في مجتمعاتنا، وسبّبت الكثير من الحروب، وفرّقت بين الناس .
تعبّر العنصريّة عن السلوكيّات والمعتقدات الّتي تعلي من شأن فئة وتعطيها الحق في التحكّم بفئةٍ أخرى، وتسلب حقوقها كافّة كون الفئة الثانية تنتمي لعرق أو دين ما، فتعطي الفئة الأولى نفسها الحق في التحكّم بمصائرهم وبممتلكاتهم وبكينونتهم. أسس العنصريّة لون البشرة؛ وهذا ما يعانيه السّود في جنوب أفريقيا مثلاً عند إقامتهم في أحد بلدان البيض. القوميّة اللغة الثّقافات العادات المعتقدات الطبقات الاجتماعيّة؛ إذ يتسلّط الأغنياء على الفقراء، ويحقّرونهم ويسلبون ممتلكاتهم ويتحكّمون بقوت يومهم .
هؤلاء هم العنصريون لمن لايفقه معنى العنصرية؟
إن التمييز العنصري هو معاملة الناس بشكل غير متساو أو متكافئ بناءً على انتمائهم إلى مجموعة عرقية أو قومية معينة. كما يعتبر من التمييز العنصري أيضاً وضع الإنسان في مرتبة مختلفة ومميزة بالمقارنة مع غيره بناءً على ديانته أو لون بشرته أو جنسيته. وبالإضافة إلى المعاملة غير المتساوية أو غير المتكافئة، يعتبر فعلاً من أفعال التمييز العنصري أيضاً خلق جو تهديدي أو عدائي أو مهين أو مذلّ للناس بناءً على ما سبق من الأسباب، بالإضافة إلى إعطاء توجيهات أو الأمر مباشرة بممارسة التمييز.
حكم العنصرية عندعلماء الاسلام
فالعنصرية مصدر صناعي من العنصر الذي هو الأصل والنسب، والعنصرية هي التمييز بين الناس على أساس عنصرهم أو أصلهم أو لونهم... أو جهتهم.. ومعاملتهم على ذلك الأساس.
والعنصري هو الذي يفضل عنصره على غيره من عناصر البشر ويتعصب له، وأول من نادى بها هو إبليس عليه لعنة الله تعالى حيث قال: أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ {ص:76}.
وهي من آثار الجاهلية الأولى التي قضى عليها الإسلام وحذر من التفاخر بها والتعامل على أساسها، قال الله تعالى:يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ {الحجرات:13}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أذهب عنكم عُبِيَّة الجاهلية وفخرها بالآباء.... أنتم بنو آدم وآدم من تراب... رواه أبو داود وحسنه الألباني.
فمهلا يادعاة العنصرية من بني قومنا اربعوا على انفسكم فإنكم لن تغيروا عقول الناس وقد سئموكم من كثر ترديدكم للافاظ العنصرية وتحريضكم على اتباعها فمجتمعنا يكره العنصرية ولهذا لن تنجحوا في نشرها وبثها بين مجتمع مسلم مسالم وعليكم مخاطبة الناس بمايألفون