اعلامي يمني يوجه رسالة هامة الى الرئيس هادي "النص"

وجه الاعلامي المتألق في قناة السعيدة محمود الحميدي رسالة هامة الى الرئيس هادي جاء في نصها "
:
أكتب اليك في هذا اليوم وانا اتذكر تلك اللحظات التي رأيناك فيها تنزل من سلم الطائرة على ارض المملكة العربية السعودية قادماً من سلطنة عمان مرتدياً لباس تراث ابنائها بعد رحلة هروب من عدن أسهبت في شرح تفاصيلها .
فرحنا كثيراً وهللنا بسلامتك فخامة الرئيس لأنك أملنا ومصدر شرعيتنا وقائد مقاومتنا وبك سعينا وسنسعى لإستعادة دولتنا بمساعدة الأشقاء في دول التحالف.
غفرنا لك كل ما علق في ذاكرتنا من اخفاقات في دماج وعمران وصنعاء وعدن وغيرها ليقيننا أنك إستلمت علم ولم تستلم دولة وقبل ذلك جاءتك تعز ومأرب والجوف والبيضاء وكل المحافظات الجنوبية الى قصرك في المعاشيق لتقف معك ومع شرعيتك التي وهبناكها في الواحد والعشرين من فبراير عام الفين وأثني عشر .
فخامة الرئيس .. بعد عام مضى على عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركة أكثر من عشر دول ما تزال أملنا نعم ما تزال الامل الذي نتمسك به والمستقبل الذي نستشرفه نراك قائده.
سيادة الرئيس ..
أنا ابن تعز وأظن انك تعرف هذه المحافظة جيداً وتؤمن بنضالها وتضحيات ابنائها واسمح لي هنا أن أذكرك من هي تعز وماذا عانت وتعاني .
تعز التي أعطت لشرعيتك مليون صوتاً إلا ألفاً تتويجاً لثورة أشعلها شبابها في الحادي عشر من فبراير الفين واحدى عشر في كل الميادين والساحات ونجحوا في إسقاط مشروع التوريث وتنصيبك رئيساً .
تعز التي صمدت وحيدةً أمام مشروع التوسع والتمدد الحوثي بعد إلتهام العاصمة صنعاء مروراً ببقية المحافظات وصولاً لقصرك بدأتها سلمياً أمام بوابة قوات الأمن الخاصة لمحاصرة المليشيات القادمة من صنعاء ثم حمل شبابها السلاح بعد أن اذعنت المليشيا في استهدافها واحتملت حصار يقارب العام فدفعت ضريبة مقاومتها أكبر عدد من الضحايا وأبشع صور الدمار .
فخامة المشير القائد الأعلى للقوات المسلحة
أربعة عشر لواءً عسكرياً وأعداد كبيرة من المليشيات المسلحة التي ارسلت الى تعز بهدف تركيعها والانتقام منها إضافة الى الالوية العسكرية التي فرت من معارك عدن ولحج والضالع والعند استقبلتهم تعز ليشددوا الخناق عليها وليصدوا السهم الذهبي الذي كان في طريقه اليها .
ظل السهم طريقه عن تعز وتمادت المليشيات في القصف والحصار رغم ذلك كانت تعز مستنقع تلك التعزيزات التي تعود على شكل كتائب لجثث عائدة الى حيث جاءت وأخرى تلتهمها الكلاب في الجبال .
أغلقت المدارس والجامعات وقصفت المستشفيات وانعدم الأوكسجين وتعز بانتظار ساعة الصفر والخلاص ومع كل تصريح لتحرير الحالمة يدفع الحوثيون بتعزيزات جديدة ويرسل المخلوع ألوية أخرى الى تعز .
بعد أشهر من التمترس ومحاولة كل طرف الحفاظ على مكاسبه في تعز واستمرار الحصار قررت المقاومة أن تغامر لفك الحصار من الجبهة الغربية وبعد تضحيات كبيرة من جميع فصائل المقاومة وبمشاركة كتائب الطلاب والصعاليك والجنود القادمين من معسكر العند أعلن عن فتح معبر الدحي وتحرير كل المناطق المجاورة حتى إلتقت الجبهة الغربية بجبهة الضباب وفتح الطريق الى عدن .
نصر وفتح لم يستمر أكثر من عشر أيام حتى دفع المخلوع بأقوى ألوية حرسه العائلي وهو اللواء العاشر حرس جمهوري قادماً من الخوخة وكذا تعزيزات قدمت من ذمار وصنعاء وعمران عبر اب في المقابل ظلت المقاومة بامكانياتها البسيطة تستجدي الدعم الذي لم يصل حتى اطبقت المليشيا الحصار مرة أخرى .
حالة القهر من عودة الحصار دفعت الكثير الى مهاجمتك وموقفك المتخاذل كثرت التحليلات وارتفعت أصوات التخوين لحكومتك وقادتك العسكريين ولاتزال .
أخيراً
أعدك سيادة الرئيس أن هذه الاصوات وهذه المدينة هي من ستقف معك وترفع صورك اليوم وغداً ومستقبلاً كرمز للدولة والشرعية كما تفعل دائماً بعد أن غابت صورك في حشد صنعاء المناهض واحتفالات عدن .
بانتظار موقف حقيقي لتحريرها تعز تترقب رد الجميل لتكون قوياً بها وتفخر بك...
.