الحطب يهدد جزيرة سقطرى اليمنية! (صورة)

تزايدت ظاهرة الاحتطاب الجائر والعشوائي في المناطق البرية لمحافظة أرخبيل سقطرى، حيث باتت تهدد حياة البيئة وتهدد المحمية الطبيعية وهرم التنوع الحيوي في الأرخبيل والذي يعد احد الكنوز المتبقية في العالم.
ويلاحظ هذه الأيام تزايد ظاهرة الإحتطاب العشوائي في أرخبيل سقطرى بسبب الأوضاع في البلاد إرتفاع سعر الغاز المنزلي مما يشكل تهديداً خطيراً للطبيعة الجميلة في الجزيرة التي تحوي أجمل النباتات في العالم.
وتسبب الإحتطاب العشوائي وقطع الاشجار وهي خضراء تسببت بتذمر المواطنين من هذه العاده السيئة والتي تضر بالبيئة الجميلة في الجزيرة وتصيبها بالجفاف والتصحر وتؤثر على الغطاء النباتي للجزيرة.
كما أن هذه الظاهرة تتسبب في إختفاء وتدهور مقومات الجمال الطبيعي للجزيرة، وتدهور غطائها النباتي، وما ترتب عليه من تصحر وزحف للرمال واختلال في التوازن البيئي، وكثرة الغبار، حيث تعكس علاقة متوترة متأزمة بين الإنسان وبيئته التي تحتضر.
ودعا ناشطون في الجزيرة السلطات المحلية ومكتب الزراعة إلى تنفيذ حملات وبرامج توعوية شاملة، للحد من الاحتطاب العشوائي الجائر في المنطقة، والقيام بجولات تفتيشية للحفاظ على المحميات والمناطق الصحراوية والمسطحات الخضراء من الاحتطاب العشوائي الذي يضر بالبيئة، ويهدد الغطاء النباتي بالإنقراض.
وحذروا أنه إذا لم يتم وضع حد لهذه الكارثة البيئية فإن التنوع الحيوي في الأرخبيل سيواجه اختلالا كبيرا حيث تعتبر الأشجار والشجيرات من الأنواع الهامة للتنوع الحيوي في الأرخبيل وبالتالي سيحدث مشكلة في بقية الأنواع المتوطنة من حيوانات وطيور وحشرات ناهيك عن النباتات التي تعد العامل الكبير للجذب السياحي.
وأكدوا أنه من الضروري تجريم الاحتطاب في مواقع معينة تشكل فيها الأشجار واحة جمالية هي بحاجة إلى وقف فوري لعملية الإحتطاب وعلى الجهات المعنية تنظيم عملية إستزراع الأشجار والبحث المستمر عن العوامل التي تسهم في بقاء البقية بصورتها الجمالية الرائعة.
وصنفت جزيرة سقطرى كأحد مواقع التراث العالمي عام 2008، ولقبت " بأكثر المناطق غرابة في العالم" كما صنفتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كأجمل جزيرة في العالم لعام 2010م لما تحويه من تنوع حيوي فريد فضلا عن الأهمية البيئية لهذه الجزر وانعكاسها على العالم.
.