الحوثيون يتخذون إجراءً جديداً وخطيراً في صعدة

هددت ميليشيات الحوثي المسلحة بمحافظة صعدة شمال اليمن مجموعةً من شخصيات وعقلاء منطقتي العبديين وغراز في حال عدم استلامهم لجثث أبنائهم الـ15 الذين قامت الميليشيا بتصفيتهم من خلال تفجير سجن كانت تحتجزهم فيه بمنطقة الطلح في التاسع عشر من شهر مارس الجاري.
وقد أكد شهود عيان أن أحد قادة الحوثيين ويدعى أبو عمار شايم ومعه عبدالسلام الهادي اجتمعا بعقلاء المنطقتين بما فيهم أهالي ضحايا التفجير وحاولا إجبارهم على استلام جثث أبنائهم ودفنها بشكل سري دون التعرف عليها مهددين في حال رفضهم الأوامر بقتل بقية المختطفين الذين اختطفتهم الميليشيا الحوثية قبل ثلاثة أشهر وكان عددهم حينها أكثر من ثلاثين مختطفاً.
وأضاف الشهود أن شايم والهادي هددا الأهالي تهديدا صريحاً بعدم الترويج الاعلامي للجريمة التي راح ضحيتها الكثير من المختطفين الابرياء.
وبحسب أقوال الشهود فإن ميليشيات الحوثي شنت على الفور حملة اختطافات واسعة شملت شباباً من ذات المنطقة ومن مناطق أخرى بعد أن رفض أهالي الضحايا استلام الجثث .
وأوضحت مصادر محلية أن الاختطافات الجديدة التي نفذتها الميليشيا الحوثية طالت شبابا آخرين ينتمي بعضهم لقبيلة بني حذيفة وبعضهم ينتمي لمحافظة إب وغيرها كما ترجح المصادر ارتفاع عدد ضحايا تفجير السجن إلى 26 قتيلاً.
وبحسب المصادر فقد طالب أهالي الضحايا بتحقيق دولي في حادثة تفجير السجن متهمين الحوثيين بتنفيذها عمداً وبشكل انتقائي معتبرين في الوقت ذاته أنها جريمة من أبشع جرائم الحرب وترفضها كل الأعراف القبلية والقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية, مشددين على أهمية التدخل لإنقاذ بقية المختطفين وحماية أهاليهم من بطش الميليشيا الحوثية.
من جهتهم لفت محللون سياسيون إلى أن ميليشيات الحوثي تضررت بشكل كبير من افتضاح تورطها في تلك الجريمة البشعة وأن نشر وسائل الإعلام لها يعتبر أشد خطرا وأكثر إيلاما للميليشيا من المواجهة العسكرية مؤكدين أن تصرف الميليشيات مع أهالي الضحايا تدل على ذلك وتشير إلى التخبط والخوف والهزيمة النفسية وأن سمعتها باتت في الحضيض حتى لدى المقربين.
وأكد المحللون تخوف الحوثيين من أي تحرك إعلامي وأنهم تأذوا كثيراً من تعاطي الإعلام لهذه الجريمة لدرجة أنهم حاولوا تغطية جريمتهم وإلصاقها بطيران التحالف العربي ولكنهم فشلوا في ذلك حيث أن أهالي المنطقة أكدوا بما لا يدع مجالاً للشك أن الطيران لم يقصف في المنطقة منذ حوالي ثلاثة أسابيع من الحادثة ما يؤكد ثبوت إدانة الحوثيين.
.