من نحن | اتصل بنا | الجمعة 09 مايو 2025 01:23 مساءً

الأخبار

الإمارات تعيد الحياة إلى مبنى تاريخي تربوي في عدن

الأحد 13 مارس 2016 03:17 صباحاً

 

يعد مبنى إدارة التربية والتعليم في مديرية التواهي، في مدينة عدن، من المعالم التاريخية التي تم بناؤها سنة 1888م، وتبنت الإمارات عبر هيئة الهلال الأحمر مشروعاً متكاملاً لإعادة ترميم وصيانة هذا المعلم ضمن جهودها لتصحيح مسار العملية التعليمية في المدينة عقب تحررها من سيطرة المتمردين.

 

وتم إنشاء المبنى من دور واحد من قبل سلطات الحاكم إبان حكم الاحتلال البريطاني للشطر الجنوبي سابقاً، ليكون مدرسة لأهالي التواهي. وعقب تحرر عدن من الاستعمار تم تحويله سنة 1980 ليكون إدارة متكاملة لقطاع التربية والتعليم لمنطقة الميناء، كما كان يطلق عليها في حينها، وظلت هذه الإدارة تقوم بمهامها إلى وقتنا الحاضر.

 

وخلال السنوات الطويلة، تعرض المبنى لأضرار كبيرة في ظل قصور الجانب الحكومي على تبني خطة لإعادة تأهيله ضمن قائمة المواقع التاريخية التي تم تأهيلها خلال الفترة المتعاقبة، فظل المبنى يقوم بمهامه الإدارية والتربوية على أمل أن تتم إعادته للحياة.

 

وأوضح مدير إدارة التربية في التواهي، أنيس الحجر في تصريح لـ«الاتحاد» منذ إنشاء هذا المبنى التاريخي، لم يحظ باهتمام أو صيانة تذكر، فمع مرور السنوات تدهورت حالته وأصبح غير صالح لمواصلة نشاط إدارة التربية والتعليم، وعقب تحرر عدن من سيطرة الميليشيات الانقلابية وعودتها إلى الحياة من جديد، تبنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية مشروعاً متكاملاً لترميمه مع الاحتفاظ بهويته التاريخية، وبلغت التكلفة التقديرية لهذا المشروع ما بين 25 إلى 30 مليون ريال يمني.

 

وأضاف: «لم أكن أتوقع أن يتحقق حلم إعادة ترميم المبنى الذي راود الكثيرين منذ سنوات طويلة خلال شهرين فقط في ظل الجهود والدعم السخي من قبل الأشقاء في دولة الإمارات الذي أسهم بشكل فاعل في دعم العملية التعليمية ليس على مستوى مديرية التواهي فقط، بل مدينة عدن بشكل كامل».

 

ولفت: «خلال الأسبوع الماضي أعيد افتتاح المبنى بعد انتهاء مشروع تأهيله بنسقه المعماري الأثري، وتم رفده بالأجهزة والمعدات اللازمة لتأدية مهامه في متابعة وتقييم وإشراف مباشر على مدارس المديرية البالغة 16 مدرسة وروضة، كما تم تزويد الإدارة أيضاً بحافلة خاصة بنقل الموظفين قدمتها هيئة الهلال الإماراتية لتحفيز الأداء والانضباط الوظيفي».

 

وأكد أن «أيادي الخير من قبل الأشقاء أسهمت في إعادة الروح لمدارس المديرية ورياض الأطفال فيها والبالغة 16 مدرسة من خلال جملة من المشاريع التنموية التي تبنتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية لدعم قطاع التعليم، حيث استكملت أعمال التأهيل والترميم جميع المدارس التي تحتضن قرابة 14 ألف طالب وطالبة سواء في المرحلتين الثانوية أو الابتدائية أو رياض الأطفال، كما تم رفد هذه المدارس بقرابة 167 جهاز كمبيوتر، و158 جهاز تكييف، كما تم تركيب 5 مظلات شمسية في بعض المدارس، وسيتم تركيب مجموعة أخرى في عدد من مدارس ورياض التواهي في إطار الدعم للعملية التعليمية».

 

وأضاف: «ما قدمته دولة الإمارات في قطاع التعليم سيظل خالداً في ذاكرة تأريخ المدينة، وستكون إنجازات هذه الدولة شواهد على عمق ومتانة العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين الشقيقين على مر القرون».

 

.

 
المزيد في الأخبار
    الأربعاء - 7 مايو 2025 | المهرة - حات   اختتمت مساء الأربعاء فعاليات مهرجان حات السنوي للمحالبة في محافظة المهرة، بحضور رسمي وشعبي لافت، تقدّمه عدد من مدراء
المزيد ...
    عدن، اعلام كاك بنك:    استقبل القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لبنك التسليف التعاوني والزراعي (كاك بنك)، الأستاذ/ حاشد الهمداني أبطال
المزيد ...
    أ.د مهدي دبان    في زمن اعتاد فيه الناس على التجاهل واللامبالاة، ظهرت مبادرة لم تكن مجرد محاولة عابرة، بل كانت أشبه بحجر ثقيل رُمي بقوة وسط بركة آسنة من
المزيد ...
بيان صادر عن:  وزارة الكهرباء والطاقة – العاصمة عدن   اطّلعت وزارة الكهرباء والطاقة بأسف شديد على وثيقة صادرة عن جهة تجارية خاصة تُدعى “مؤسسة الكهالي
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
"جوجل" تحذّر: الذكاء الاصطناعي يمكنه "تدمير البشرية" في هذا التوقيت
العلماء يلقبونه بـ "قاتل المدن".. كويكب قد يصطدم بالقمر في هذا الموعد
القهوة والتوت والزيتون..7 أطعمة أساسية للحفاظ على الكبد
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    تذكرت أبي، وتكدر خاطري وانسكبت الذكريات دفعة واحدة، كأنها ترفض أن تنسى أو تهمل. لم يكن أبي قلبا حانيا
    ما أصعب أن يُزج بأحلام الطلاب في قاعات امتحان تُسمى "وزارية"، بينما الواقع يقول  بأن الوزارة ذاتها
  يعيش المواطن والمجتمع اليمني في دوامة ومجموعة من المشاكل والأزمات الحياتية والاجتماعية، من غلاء الأسعار
  في انتظار استجابة المجد، ننتصب كأشجار مثقلة بالعمر والرجاء، نحدق في الأفق البعيد، حيث لا وعد يلوح ولا
  عدن بين الحمى والحُمى، مدينة يسلخها الحمى من كل جانب، و ينهشها المرض من الداخل، ويطوقها الإهمال من
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025