من نحن | اتصل بنا | الاثنين 25 أغسطس 2025 06:49 مساءً

الأخبار

الإمارات تعيد الحياة إلى مبنى تاريخي تربوي في عدن

الأحد 13 مارس 2016 03:17 صباحاً

 

يعد مبنى إدارة التربية والتعليم في مديرية التواهي، في مدينة عدن، من المعالم التاريخية التي تم بناؤها سنة 1888م، وتبنت الإمارات عبر هيئة الهلال الأحمر مشروعاً متكاملاً لإعادة ترميم وصيانة هذا المعلم ضمن جهودها لتصحيح مسار العملية التعليمية في المدينة عقب تحررها من سيطرة المتمردين.

 

وتم إنشاء المبنى من دور واحد من قبل سلطات الحاكم إبان حكم الاحتلال البريطاني للشطر الجنوبي سابقاً، ليكون مدرسة لأهالي التواهي. وعقب تحرر عدن من الاستعمار تم تحويله سنة 1980 ليكون إدارة متكاملة لقطاع التربية والتعليم لمنطقة الميناء، كما كان يطلق عليها في حينها، وظلت هذه الإدارة تقوم بمهامها إلى وقتنا الحاضر.

 

وخلال السنوات الطويلة، تعرض المبنى لأضرار كبيرة في ظل قصور الجانب الحكومي على تبني خطة لإعادة تأهيله ضمن قائمة المواقع التاريخية التي تم تأهيلها خلال الفترة المتعاقبة، فظل المبنى يقوم بمهامه الإدارية والتربوية على أمل أن تتم إعادته للحياة.

 

وأوضح مدير إدارة التربية في التواهي، أنيس الحجر في تصريح لـ«الاتحاد» منذ إنشاء هذا المبنى التاريخي، لم يحظ باهتمام أو صيانة تذكر، فمع مرور السنوات تدهورت حالته وأصبح غير صالح لمواصلة نشاط إدارة التربية والتعليم، وعقب تحرر عدن من سيطرة الميليشيات الانقلابية وعودتها إلى الحياة من جديد، تبنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية مشروعاً متكاملاً لترميمه مع الاحتفاظ بهويته التاريخية، وبلغت التكلفة التقديرية لهذا المشروع ما بين 25 إلى 30 مليون ريال يمني.

 

وأضاف: «لم أكن أتوقع أن يتحقق حلم إعادة ترميم المبنى الذي راود الكثيرين منذ سنوات طويلة خلال شهرين فقط في ظل الجهود والدعم السخي من قبل الأشقاء في دولة الإمارات الذي أسهم بشكل فاعل في دعم العملية التعليمية ليس على مستوى مديرية التواهي فقط، بل مدينة عدن بشكل كامل».

 

ولفت: «خلال الأسبوع الماضي أعيد افتتاح المبنى بعد انتهاء مشروع تأهيله بنسقه المعماري الأثري، وتم رفده بالأجهزة والمعدات اللازمة لتأدية مهامه في متابعة وتقييم وإشراف مباشر على مدارس المديرية البالغة 16 مدرسة وروضة، كما تم تزويد الإدارة أيضاً بحافلة خاصة بنقل الموظفين قدمتها هيئة الهلال الإماراتية لتحفيز الأداء والانضباط الوظيفي».

 

وأكد أن «أيادي الخير من قبل الأشقاء أسهمت في إعادة الروح لمدارس المديرية ورياض الأطفال فيها والبالغة 16 مدرسة من خلال جملة من المشاريع التنموية التي تبنتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية لدعم قطاع التعليم، حيث استكملت أعمال التأهيل والترميم جميع المدارس التي تحتضن قرابة 14 ألف طالب وطالبة سواء في المرحلتين الثانوية أو الابتدائية أو رياض الأطفال، كما تم رفد هذه المدارس بقرابة 167 جهاز كمبيوتر، و158 جهاز تكييف، كما تم تركيب 5 مظلات شمسية في بعض المدارس، وسيتم تركيب مجموعة أخرى في عدد من مدارس ورياض التواهي في إطار الدعم للعملية التعليمية».

 

وأضاف: «ما قدمته دولة الإمارات في قطاع التعليم سيظل خالداً في ذاكرة تأريخ المدينة، وستكون إنجازات هذه الدولة شواهد على عمق ومتانة العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين الشقيقين على مر القرون».

 

.

 
المزيد في الأخبار
    أيها المعلمون، أيتها المعلمات   في يومنا هذا، الاثنين الموافق 25 أغسطس 2025، عقد المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين بالعاصمة عدن اجتماعا
المزيد ...
    عدن – خاص   ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور سالم بن بريك، اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، اجتماعاً حكومياً خُصص لمناقشة أضرار السيول الأخيرة التي شهدتها
المزيد ...
  في فيديو صادق ومعبر، عبّر المواطنون بمحافظة أبين عن ارتياحهم الكبير لأسعار السلع التابعة لـ مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، مؤكدين أن هذه الأسعار كان لها أثر
المزيد ...
    افتتحت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، صباح اليوم الأحد، بالعاصمة المؤقتة عدن، أعمال ورشة عمل تدريبية بعنوان "آليات وتحديات حماية
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
بودابست - انطباعات زائر الحلقه الاولى
بانوراما الأداء الجنسي للرجال.. أسباب تراجعه وكيفية الحفاظ عليه
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
    المعلم الكحيان... ذاك الذي تكالبت عليه القوى جميعها، وحاصرته الهموم من كل جانب، فجاع وذل وهان. لم ترحم
    المتابع والمتأمل الجيد للمشهد الاقتصادي في عدن والمناطق المحررة يدرك أن الأوضاع التي نشكر عليها
    في البداية تخوف الجميع من أي ارتداد قد يحدث في سعر صرف العملة المحلية، في ظل عدم نشر خطة إصلاحات
    هنا.. وليس في أي مكان آخر، الأمر مختلف تماما. دول كثيرة، سبقتنا بآلاف السنين الضوئية، لم تصل إلى ما هي
    عشر سنوات من الحرمان، من الذل، من العوز.. شعب مغلوب على أمره، تضور جوعا، وعانى الأمرين. تمت مصادرة حقه
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025