تفاصيل تنشر لاول مرة عن قصة القائد الجنوبي المشارك بتحرير وتطهير تعــز - صورة

القائد عدنان القميشي ثلاثيني العمر ينتمي لمديرية حبان بشبوة وهو تاجرا لاعمال حرة عاش شبابه داعيا الى الله خطيبا مؤثرا في منطقته الريفيه ، برز كقائدا ومجاهدا في جبهات القتال بداية في ابين في معركة جبل عكد قام بتمويل 200 من افراد قبيلته ومدهم بالمال والسلاح طيلة شهرين متاليين وكان من القيادات التي لاتفارق الجبهة الأمامية حتى انتصروا في جبهتهم في غضون ايام قليله .
عاد الى شبوة هو وافراد قبيلته الذي يشكلون كتيبة متكاملة بعد ان انتصروا في جبهة ابين ومن ثم اسسوا جبهة في قرن السوداء بشبوة لايقاف تمدد مليشيات الحوثي التي كانت تسعى للتمدد جهة بالحاف والمكلا وكذلك جهة ابين لكن القميشي وافراد قبيلته كانوا بمثابة الشوك في حنجرة المليشيات اذ تمركزوا وصدوا واوقفوا تمدد تلك المليشيات وكانت جبهة قرن السوداء من اقوى الجبهات الصامدة من بين الجبهات المتعددة في شبوة .
ففي جبهة قرن السوداء اقدم عدنان القميشي بتمويل الجبهة من سلاح ومال والذي بلغ عددهم حوالي 500 مقاوم لمدة 83 يوما قاوم ببسالة لجبروت المليشيات مع رجاله الى اخر ساعة من هروب وانسحاب المليشيات من مدينة عتق لكن هذا البطل الذي يتوسط مئات الابطال من لقموش لم يبحث عن مغنم او مكسب سياسي بل دخل المدينة كغيره من الافراد المقاومين دون ان يظهر نفسه كبطلا او قياديا او داعما لان المغنم والمكسب الذي جاهد من اجله لايبحث عنه في هذه الدنياء الفانية ..
نعم لم يظهر كعادته في النصر ولم يزمجر في القنوات الاعلامية ليتغنى بالنصر في ظل ان حبيبته عدن لازالت تعاني من انفلات امني وفوضى واحتلال لباب المندب ثم انتقل مباشرة الى عدن وشارك بنفسه وماله واقرباءه في تثبيت الامن في عدن حتى جاءت الدولة التي كانت في المنفى وانتقل بعدها الى باب المندب التي اشتعلت فيها المعارك هناك فكان كعادته في الصفوف الامامية .. تحررت عدن بالكامل وكان هذا القائد لايمتلك مواصفات القيادة السياسية التي لاتفكر الا بتحريرمناطقها فحسب بل كانت هناك روح جهادية صادقة تحركها عقيدة راسخة تدفعها حب الشهادة في سبيل الله فشمر بابطاله بعد تحرير عدن الى تعز لتعزيز مقاومة تعز وبالفعل لم تخلوا معركة من المعارك التي شارك فيها في كلا من ابين وشبوة وعدن وتعز إلا وشارك في صفوفها الامامية بنفسه وماله وهاهي صورة عفوية تظهر البطل الشبواني في اللحظات الاولى من ساعات النصر في تعز .
هذا جزء بسيط من قصة هذا البطل استسقيته من مدير مكتب محافظ شبوة الذي شارك معه في جبهة قرن السوداء محسن الحاج القميشي
.