حرب إسرائيلية على إعلام فلسطين: إغلاق قناة واعتقال صحفيين
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، مقر قناة "فلسطين اليوم" الفضائية في الضفة الغربية واعتقلت 3 صحفيين أحدهم مدير مكتب القناة، بعد ساعات قليلة من قرارات للمجلس الوزاري لحكومة الاحتلال الكابينت لمواجهة العمليات، ضمنها إغلاق قنوات إعلامية توصف تتهم بـ"التحريض"، وملاحقة "المحرضين".
وقالت القناة في بيانٍ لها، إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت فجرا منطقة حي الطاحونة بمدينة البيرة، وتمركزت أمام عمارة بنك فلسطين القريبة من مقر فضائية "فلسطين اليوم"، ثم اقتحم مجموعة من الجنود مقر الفضائية وصادروا منها معدات البث، ووضعها إشعارا بإغلاقها.
وأضافت أن قوات الاحتلال داهمت مقر شركة "ترانس ميديا" في مدينة البيرة، وهي شركة تقدم خدمات بث فضائي لعدد من القنوات الفضائية من بينها "فلسطين اليوم"، وصادرت معداتها، كما اعتقلت صحفيين من العاملين فيها كانوا داخل مقرها وهما: المصور محمد عمرو، وفني البث شبيب شبيب.
وأشارت القناة -وهي مقربة من حركة الجهاد الإسلامي، ومقرها الرئيس في بيروت- إلى أن قوة أخرى من جيش الاحتلال اقتحمت بيرزيت وداهمت منزل مدير مكتبها في الضفة الصحفي فاروق عليات، واعتقلته بعد تفتيش منزله والعبث بمحتوياته.
واستنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الاعتقال والإغلاق واعتبرت أن هذه الإجراءات "تندرج ضمن سلسلة جرائم الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة والمتصاعدة بحق الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية، التي تعبر عن عقلية ومنهج بائد يعكس إفلاس حكومة الاحتلال وانفلاتها من عقالها".
ودعت النقابة الاتحادين العربي والدولي للصحفيين إلى "القيام بواجبهما في إدانة هذه الإجراءات وممارسة الضغوط على سلطات الاحتلال للتراجع عن مثل هذه الخطوات التي كان قد أقرها المجلس الوزاري المصغر. وأعلنت النقابة في بيانها، أنها "تضع كل إمكانياتها ومقارها بخدمة فضائية "فلسطين اليوم" وأي وسيلة إعلام يتم استهدافها، وتدعو كافة الزملاء الصحفيين إلى الرد على اعتداءات الاحتلال بمزيد من العمل المهني والعطاء الوطني لخدمة قضايا شعبنا ومجتمعنا".
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت عوا قرب الخليل، واعتقلت 5 فلسطينيين، فيما اعتقلت 3 شبان على حاجز تياسير شرق مدينة طوباس شمال الضفة، فيما اقتحمت بلدة حجة في قلقيلية وسلمت عائلة الشهيد بشار مصالحة منفذ عملية يافا الثلاثاء الماضي تبليغ بهدم المنزل.
وذكر مصدر مقدسي، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة حزما شمال القدس المحتلة وأقدمت على تفتيش عدة محال تجارية في البلدة ومصادرة تسجيلات كاميرات المراقبة من المحالات التجارية، بحجة البحث عن مسدس لأحد المستوطنين فقد منه في مكان قريب من البلدة، حسب الإعلام العبري.
قرارات الكابينت
التطورات الأخيرة، على صعيد استهداف الإعلاميين تحديدًا جاءت بعد قرارات المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت"، التي اتخذها عقب اجتماع الليلية الماضية لتدارس سبل قمع الانتفاضة بعد العمليات الفدائية الأخيرة التي أدت لمقتل سائح أمريكي وإصابة 14 إسرائيليًّا آخرين.
وقالت صحيفة "يديعوت احرنوت" على موقعها الإلكتروني، إن القرارات تضمن إغلاق عدد من الوسائل الإعلامية، بحجة ممارستها "التحريض" وتشديد العقوبات بحق "المحرضين".
كما تضمنت التسريع في هدم منازل منفذي العمليات الفدائية، والتسريع في هذا الأمر من الناحية القضائية، إضافة إلى حرمان عائلات منفذي العمليات من تصاريح العمل، وسن قوانين جديدة لمعاقبة مشغلي العمال الفلسطينيين دون تصاريح وفرض غرامات عليهم، إضافة لمعاقبة من ينقلهم.
وشملت القرارات إغلاق كافة الثغرات في الجدار الفاصل حول القدس المحتلة، وبناء الجدار في ترقوميا غرب الخليل.
.