قرية الزوَّب ..أسطورة الصمود في وجة الانقلابيين

الزوَّب .. اسم لقرية صغيرة اختيرت لتكون مركز مديرية القرشية احدى مديريات قيفة بمحافظة البيضاء (وسط اليمن).
بسيطة كبساطة سكانها، "الذين أستطاعوا أن يشقوا لانفسهم طريقا نحو النور، في وقت كانت فيه قيفة تقبع في غياهب الجهل ،فخرج منهم الاستاذ الجامعي والطبيب والمهندس والمعلم، حتى حين ذهبوا الى الغربة كانوا هم الأنجح فتحولوا من عمال بالاجر اليومي الى مستثمرين ورجال اعمال يستوعبون في مؤسساتهم مئات الأيدي العاملة، لتتحول الى قرية مصدرة للكفاءات والنخب، الزائر لهذه القرية يصاب بالدهشة لما يرى من نهضة عمرانية وبنية تحتية تؤهلها ان تكون مدينة لا قرية صغيرة."
الزوَّب لم تكن قرية العلم والخير والثراء وفن العمارة فحسب بل كانت ايضاً منبع الكرامة والعزة والقيم النبيلة ابيةٌ عصية لاتتنازل عن كرامتها وحقها في الحياة مهما كان ثمن ذالك فهاهي ومنذ سنه تقاوم وتدافع عن كرامتها وحيدةً لا تنكسر رغم قوة عدوها وخذلان من حسبتهم يوماً اقرباءً تجمعها بهم الدم والارض والنسب.
كان بامكان أبنائها ان ينصاعوا للميليشيات الانقلابية كما انصاع غيرهم او على الاقل ان يقفوا على الحياد كما هو حال الكثيرين من ابناء القرى المجاورة لهم ويحفظوا دمائهم ويجنبوا قريتهم الدمار لكنهم ابو الانصياع والخضوع لمليشيات من المرتزقة وحق لهم ذالك فلديهم من الكرامة والإرادة ما جعلهم يسطرون ملحمة بطولية، ويصنعون معجزات، حينما كسروا جموح جيش الغزاة الجرار وعتاده الثقيل، الذي ارسله #الحوثي والمخلوع.
حقيقةً لم يكن يتوقع اكثر المتفائلين ان ابناء قبيلة الزوب سيصمدون كل هذه الفتره الطويله (غير مبالين بشحة امكانياتهم وهستيرية عدوهم التي تمثلت في قصفه لمنازلهم بكل انواع الاسلحة الثقيلة من راجمات صواريخ ومدفعية) وان يمرغوا وجوه الحوافيش في التراب ، لكنهم فعلوها، (كما فعلها رفاقهم من ابناء قرية خبزة المجاورة سابقاً) لانهم يمتلكون كرامة استمدوها من الارض التي يعيشون عليها، ويمتلكون ارادة لا تقبل ان تذلهم مجاميع متخلفة وموغلة في سفك الدماء واستجرار كل الاحقاد المناطقية والطائفية، فاختاروا الصمود والمقاومة.
مقاومة ابناء #قبيلة_الزوب ستكون حكاية للأجيال، كيف ان الرجولة والإباء والصمود ليس بما نمتلك من السلاح، بل بما نمتلك من النبل والتضحية للدفاع عن الوطن من الأفاكين، الذين خبرهم ابناء الزوب فلقنوهم دروسا، ولكن هيهات ان يستوعب الطغاة الدروس الا حين يلاقون نهايتهم.
- يماني نت:
.