تعز تأخذ بثارها تعرف على القيادي الحوثي المسؤول المباشر على حصار تعز الذي قتل على يد ابطال المقاومة

حققت قوات الشرعية اليمنية تقدماً كبيراً في جبهات مدينة تعز، وفي منطقة المسراخ بجبل صبر جنوب شرق المدينة، وقُتل المسؤول المباشر عن حصار مدينة تعز في جماعة الحوثي، المكنى بـ(أبي مهند)، إلى جانب مصرع قيادي آخر في معارك الحصب، غرب المدينة، فيما قال مستشار وزير الدفاع السعودي، العميد أحمد عسيري، أمس، إن التهدئة مازالت مستمرة على الحدود مع اليمن، بعدما ردت القوات السعودية على مصادر النيران من الجانب اليمني.

وفي التفاصيل، ذكر محمد مهيوب، القيادي في الجبهة الغربية للمدينة، لـ«الإمارات اليوم»، أن «المقاومة الشعبية والجيش الوطني تمكنا من تطهير شركة الشيباني ومكتب الجمارك ومصنع الثلج بالحصب، غرب المدينة، وسط فرار وانهيار كبير في أوساط الميليشيات»، وكانت المقاومة سيطرت على عدد من المواقع غرب المحافظة منها تبة الخوعة وشارع غزة وجبل الأريل وصولاً إلى محيط جامعة تعز ومعبر الدحي.

ويعد معبر الدحي، غرب المدينة، منطقة مهمة بالنسبة لمرور المواد الغذائية والمياه إلى سكان الأحياء المحاصرين في وسط المدينة، حيث تسعى قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية للسيطرة عليه وفتح الطرق باتجاه بير باشا والضباب، شمال وغرب المدينة.

وأوضح محمد مهيوب أن المقاومة والجيش الوطني باتا قريبين جداً من جامعة تعز، وأصبحا يسيطران على قرى الحاضر والحبيل المحيطة بالجامعة، مشيراً إلى أنهم تمكنوا من السيطرة على تبة الزنقل الاستراتيجية، وسوقها التي تطل على عدد من المناطق في شمال وغرب المدينة.

وفي منطقة الأقروض بمديرية المسراخ ـ صبر - جنوب شرق تعز، تمكنت قوات من «اللواء 35 مدرع» الموالي للشرعية، بمساندة عناصر من المقاومة، من السيطرة على حصن المخعف وجبل ورقة، وتقدمت باتجاه المطالي، في حين تمت السيطرة على تبة القحفة ومدرسة طارق بن زياد ونوبة مهيوب ثابت بالأقروض أيضاً.

وفي صنعاء، كشف مصدر عسكري مقرب من قوات الشرعية اليمنية في العاصمة صنعاء، لـ«الإمارات اليوم»، أن وحدات قوات الجيش الوطني والمقاومة وُضعت في حالة تأهب قصوى، أمس، في جميع جبهات القتال في اليمن، وأن توجيهات عسكرية صدرت من القيادة العليا للقوات المسلحة بذلك، من دون الكشف عن السبب.

وواصلت قوات الشرعية في شمال صنعاء، تقدمها باتجاه منطقة نقيل ابن غيلان الاستراتيجي، بالسيطرة على منطقة «المدفون» غرب نهم، فيما تواصلت المعارك في محيط سوق «مسورة» المعقل الرئيس والأخير للانقلابيين في مديرية نهم، قبل التوجه مباشرة نحو تخوم المدينة، مروراً «بنقيل ابن غيلان» المطلة على مديريتي ارحب وبني حشيش وقاعدة الصمع العسكرية في أرحب، المطلة على مطار صنعاء الدولي مباشرة.

وذكرت مصادر محلية في محافظة عمران أن عدداً من خبراء الصواريخ، بينهم أجانب، قتلوا في غارة جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي، الليلة قبل الماضية، على تجمعهم في منطقة ذيفان بالمحافظة.

من جانبه، قال العميد أحمد عسيري، لقناة «سكاي نيوز عربية» إن «التهدئة مستمرة، فنحن نتحدث عن حدود طويلة تتعدد المناطق فيها، والخرق الذي وقع تم التعامل معه بما تقتضي الحالة، وتم الرد على مصادر النيران». وأشار عسيري إلى أنه جرى التواصل مع الأطراف التي سعت في هذه التهدئة لمعالجة الحادث الذي حصل، حتى لا يتكرر مرة أخرى. وأكد عسيري استمرار القوافل الإغاثية للقرى اليمنية على الحدود.

من ناحية أخرى، أقامت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، أمس، في جنيف وقفة احتجاجية ضد انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب التي تمارسها مليشيات الحوثي والمخلوع في اليمن، وذلك على هامش مشاركتها في فعاليات اجتماعات الدورة الـ31 لمجلس حقوق الإنسان لمنظمة الأمم المتحدة.

وشارك في الوقفة الاحتجاجية ممثلو عدد كبير من المنظمات الحقوقية ونددوا بالجرائم الممنهجة التي ترتكبها ميلشيات الحوثي والمخلوع ضد الابرياء والمدنيين العزل في اليمن رغبة في الاستيلاء على السلطة.

كما طالبت الفيدرالية في بيان وجهته إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون بضرورة العمل على رفع المعاناة عن الشعب اليمني والبدء فورا في تنفيذ قرارات مجلس الأمن في ذلك الشأن في أسرع وقت ممكن لوقف نزيف الأرواح والدماء التي تزهق يوميا على الأرض اليمنية.