من نحن | اتصل بنا | الأحد 01 يونيو 2025 08:41 مساءً

الأخبار

مرضى السرطان بالحديدة غرب اليمن في مهب الوجع والموت

الخميس 10 مارس 2016 09:22 مساءً


منذ سيطرة الحوثيين على مفاصفل الدولة وأجهزتها ومؤسساتها الحيوية في اليمن أواخر سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، وعلى نحو متسارع، دخلت البلاد مرحلة الخوف والحرب، طالت نتائجها كل شيء، بما في ذلك المستشفيات.
الحوثيون الذي سيطروا على محافظة الحديدة، بطبيعة الحال يتقاسمون إلى جانب قوات التحالف، وهما الطرفان الرئيسان في الحرب، مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في البلاد، لا سيما الصحية منها.
إن واحدة من مساوئ الحرب أن نتائجها السلبية لا تقتصر على الخصوم، بل تتعداهم إلى من ليس لهم لا ناقة ولا جمل في شاعالها، وهذا هو الحال مع مرضى السرطان بالحديدة، غرب اليمن، الذين باتوا في مهب الوجع والموت بسبب انقطاع جرعات العلاج الكيميائي.
وحدة الأمل لعلاج مرضى السرطان بالحديدة صمدت طويلاً، وأصبحت قبلةً لكل المرضى من عدة محافظات، لكن الازدياد المضطرد في أعداد المرضى جعلها تقف عاجزة عن تلبية ذلك.

وحدة الأمل بالحديدة مرضى كثر وإمكانات عاجزة :
تستقبل الوحدة على مدى أيام الأسبوع المرضى من محافظة الحديدة لكن توافد المرضى من المحافظات جعلها تواجه عجزا شديدا وضعفا في قدرتها على توفير الأدوية والأسرة والمستلزمات، مع غياب شبه تام لجرعات الدواء الكيميائي بسسبب الحصار الذي تفرضه قوات التحالف على المياه الإقليمية والأجواء اليمنية منذ بداية عاصفة الحزم قبل أكثر من 3 أشهر، وهو الأمر الذي يمكن أن يتسبب بكارثة إنسانية تودي بحياة العديد من المرضى.

الأمان النسبي بالحديدة جزء من المشكلة :
يقول الدكتور "ياسر نور"، مدير وحدة الأمل، إن الأمان النسبي الذي تشهده الحديدة هو أحد الأسباب التي ساهمت في توافد الكثيرين إليها لتلقي العلاج".
وأضاف في حديث للـ"يمن مونيتور"، أن "الحل من وجهة نظره يكمن في إيجاد أكثر من منطقة آمنة يتم فيها استيعاب المرضى وتوفير احتياجاتهم بشكل دائم حتى لا يجد المرضى أنفسهم في دائرة خطر لا مفر منه".

شحة المشتقات النفطية تزيد من حجم المعاناة :
يتحدث "أحمد كبازر" الذي يرافق زوجته المصابة بالسرطان عن معاناة لا نهائية باتت تحاصره، ويفصح عن مخاوف مخنوقة، يحاول جاهدا أن يحبس دموعه وهو يرى زوجته بحالة صحية سيئة، في حين يعجز هو عن استكمال علاجها".
"كبازر" أحد سكان مناطق الأرياف بمحافظة الحديدة ورحلة واحدة في غياب المشتقات النفطية تكلفه أكثر 40000 ريال ذهابا وإيابا (200$)، ناهيك عن عدم توفر الجرعات مما يضطره للبقاء في الحديدة ربما لأيام في انتظارها، تزداد معها تكاليف العلاج وتتضاعف معها اعباؤه المالية.

نداء واستغاثة :
من جهته، أطلق الدكتور "عبدالله عمير"، إستشاري الأورام بوحدة الأمل، نداء استغاثة للمتحاربين والمتحاورين ولجميع أطراف النزاع، بأن يستشعروا هذه المسؤولية التي تذهب نتيجة لها عشرات امرضى بسبب عدم حصولهم على الدواء"، مطالباً بـ"فتح جسر جوي لإغاثاتهم قبل حلول الكارثة".
وتابع "أنا كطبيب يهمني في المقام الأول وصول العلاج للمريض بغض النظر عن الطريقة".

 

.

 
المزيد في الأخبار
خديجة الجسري – نسوان فويس   كشفت ورقة بحثية جديدة بعنوان “ميزان العدالة المائل… القوانين التمييزية ضد المرأة اليمنية وتعديلها”، عن وجود قوانين في
المزيد ...
    عدن / خاص   عاد فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الأحد إلى العاصمة المؤقتة عدن، يرافقه رئيس مجلس الوزراء سالم صالح
المزيد ...
رفع الدولار الجمركي وما أدراك ما الدولار الجمركي ..   أصبح من شبه المؤكد أن الحكومة ستعلن خلال أيام رفع سعر الدولار الجمركي من 750 إلى 1500. ولاحقاً إلى أكثر من ذلك!.
المزيد ...
    على إحدى بوابات قصر السلطان القعيطي، قصر الحكم الذي كان تدار منه الأمور قبل العام 1967م، يقف العم أحمد سويد ( 80 عامًا) شامخًا شموخ حصن الغويزي الذي ينحته،
المزيد ...
 
 
أختيار المحرر
أحمد سويد ينحت معالم المكلا ليصبح هو من معالمها!
من التهام الطعام بسرعة إلى الإضافات الضارّة بالقهوة.. خبراء: 6 عادات صباحية تمنع إذابة دهون البطن
"جوجل" تحذّر: الذكاء الاصطناعي يمكنه "تدمير البشرية" في هذا التوقيت
العلماء يلقبونه بـ "قاتل المدن".. كويكب قد يصطدم بالقمر في هذا الموعد
آخر الأخبار
الأكثر قراءة
مقالات
 المسافر من عدن الى صنعاء يمر بثلاث دول ترفع ثلاث رايات الاول علم الجنوب مرفوع من عدن الى سناح فقط، الثاني
    أ.د مهدي دبان   لا يهمنا من يتخذ القرار، ولا كيف يتخذه، ولا ما هي أهدافه النهائية… طالما أن
  ملخص غير أن المأزق الحقيقي لا يكمن فقط في غياب الدولة، بل في تغييب فكرة الدولة ذاتها، واستبدال شبكات
  كم أصبحت هذه العبارة تستفز  الناس ، بعد أن غدت اسطوانة قيادات المجلس الانتقالي في حلهم وترحالهم هذه
    وقوع البشر في الأخطاء أمر وارد جداً، بل هو سُنة من سنن الحياة. كلنا نُخطئ، ولكن العاقل من يتعظ. تجارب
اتبعنا على فيسبوك
جميع الحقوق محفوظة لـ [أنباء عدن-إخباري مستقل] © 2011 - 2025