صحيفة خليجية تكشف معلومات خطيرة حول"صواريخ الانقلابيين"

يواصل الانقلابيون استهداف مأرب بالصواريخ البالستية بعد أن تحولت المحافظة إلى مركز لانطلاق عمليات الشرعية لإنهاء الانقلاب في داخل العاصمة صنعاء ولأنها تحوي أكبر مخزون من النفط والغاز في اليمن وبها أكبر محطة لإنتاج الكهرباء كما باتت المكان الآمن الذي فر إليه المئات من الناشطين من قمع الانقلابيين.
منذ تحرير مأرب وانطلاق العمليات العسكرية لتحرير صنعاء عبر محوري مديرية نهم ومحور مديرية خولان، أدرك الانقلابيون أن المحافظة أصبحت مركزاً لقيادة قوات الجيش والمقاومة وانطلاقا للعمليات العسكرية ولهذا ركز الانقلابيون هجماتهم الصاروخية على معسكرات الجيش ومنشآت النفط على أمل انكسار تقدم قوات الجيش الوطني وتدمير مقومات البلاد الاقتصادية التي عملوا طوال شهور على السيطرة عليها دون أن يتمكنوا من ذلك.
تصدي «باتريوت»
وبعد فشلهم في إصابة أي أهداف داخل الأراضي السعودية بواسطة الصواريخ البالستية التي تمكنوا من إخفائها بنقلها من مخازنها ومعسكراتها إلى أرياف العاصمة ومحافظة عمران ومحافظة الحديدة والبيضاء يحاولون اليوم استهداف محافظة مأرب، غير أن المنظومة الصاروخية الدفاعية من نظام باتريوت التابعة لقوات التحالف تصدت وبشكل مستمر لهذه الهجمات وأفشلتها.
على مدي الأيام الأخيرة أطلق الانقلابيون وبصورة منتظمة عدة صواريخ ارض ارض نحو المعسكرات والمنشآت النفطية في مأرب فتصدت منظومة باتريوت لها في حين سقط بعضها بعد إطلاقه مباشرة حيث إن عددا من هذه الصواريخ قديم جدا وتعود للحقبة السوفيتية وحصل عليها اليمن الجنوبي قبل توحيد البلاد رغم محاولات الخبراء العسكريين الإيرانيين تحديث هذه الصواريخ أو تطويرها.
مخازن الأسلحة
ومنذ بداية العمليات العسكرية لقوات التحالف ركزت غارات المقاتلات على مخازن الصواريخ لأن قيادة التحالف تدرك أن الانقلابيين سيعملون على مهاجمة الأراضي السعودية بهذه الصواريخ وتمكنت من تدمير جزء منها في حين تمكن الانقلابيون من تهريب الجزء الآخر وإخفائه كما عمل هؤلاء وبمساعدة الخبراء الإيرانيين على تحويل صواريخ ارض جو إلى صواريخ ارض ارض وأطلقوا بعض منها نحو الأراضي السعودية أو نحو محافظة مأرب أو مواقع قوات الجيش الوطني والتحالف في محافظة حجة.
عند محاولة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تقليص نفوذ الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في الجيش، رفض أحمد علي عبد الله صالح التخلي عن ألوية الصواريخ وتسليمها إلى وزارة الدفاع في ديسمبر 2012. بعد انقلاب الحوثيين والرئيس المخلوع في سبتمبر 2014 واقتحام منزل الرئيس هادي والقصر الرئاسي، وجرى الاقتحام بالتواطؤ مع القوات التي كانت تدين بالولاء للرئيس المخلوع معسكرات ومن ضمنها معسكرات الصواريخ في صنعاء وضواحيها.
تهريب صواريخ
واستهدفت مقاتلات التحالف بمئات الغارات مواقع ألوية الصواريخ في جبال عطّان وجبل النهدين وجبل نقم بصنعاء، كما وأعلن التحالف في 21 أبريل من العام الماضي تدمير معظمة ترسانة الصواريخ البالستية التي في حوزة الانقلابيين. إلا أن هؤلاء تمكنوا في السادس من يونيو من إطلاق صاروخ سكود نحو قاعدة الأمير خالد الجوية في مدينة خميس مشيط، وتم اعتراضه بصاروخي باتريوت، وفي 26 أغسطس أطلق الانقلابيون صاروخ سكود من منطقة النهدين والمجمع الرئاسي وسط صنعاء لكن منظومة صواريخ باتريوت دمرته في الحال.
800 صاروخ
وتشير تقديرات غربية إلى أن اليمن كان يمتلك 800 صاروخ متنوع بينها 300 من نوع سكود وأخرى من نوع توشكا وصواريخ ارض جو جرى تطويرها وتحويلها إلى صواريخ ارض ارض.
وفي ظل عدم وجود تقديرات دقيقة عن إعداد الصواريخ التي كانت بحوزة الجيش اليمني قبل أن يستولي عليها الانقلابيون فان تشكيلة القوات التي أعلنتها الرئيس هادي قبل الانقلاب توضح أن هذه القوات تتكون من قيادة مجموعة الصواريخ ومقرها مرتفعات عطان بالعاصمة و اللواء «5 صواريخ» ومقره ايضا في عطان في غرب العاصمة واللواء «6 صواريخ» في المنطقة ذاتها واللواء «8 مدفعية صواريخ» في معسكر صبرة، يسلح جنوب العاصمة صنعاء.
تسليح
طوال سنوات حكمه عمل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على توجيه مقدرات اليمن نحو التسليح على حساب التنمية والاحتياجات الضرورية للشعب الذي يعاني من الفقر والبطالة وانتشار الأمراض فعقد صفقات كبيرة مع روسيا لشراء صواريخ بالستية كما اشترى كميات من هذا النوع كم كوريا الشمالية والصين وعمل على تحويل المرتفعات المحيطة بالعاصمة إلى مخازن لهذا النوع من الأسلحة.
ـ البيان الاماراتية
.