هل يلعب منتخب مصر في إسرائيل؟
فاجأت صفحة السفارة الإسرائيلية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” وحمل اسم “إسرائيل في مصر” بمنشور تدعو خلاله منتخب مصر لخوض معسكر في تل أبيب، ومواجهة نظيره الإسرائيلي ودياً.
وطالبت الصفحة منتخب مصر بقبول الدعوة لكسر حاجز الخوف بين جماهير البلدين، وهو ما أثار الجدل الواسع في الأوساط الكروية المصرية.
وتستطلع شبكة “إرم نيوز” ردود أفعال بعض المسؤولين إلى جانب بعض اللاعبين السابقين لكرة القدم، في ظل الضجة المثارة حالياً بسبب هذه الدعوة في الوقت الذي أثارت زيارة النائب البرلماني، توفيق عكاشة، لمنزل السفير الإسرائيلي في مصر استياءً شديداً في الأوساط الجماهيرية..
رفض رسمي
في البداية، أكد الدكتور أشرف صبحي، مساعد وزير الشباب والرياضة المصري، رفضه التام مثل هذه الأمور، موضحاً أنه يرفض أي خلط بين الرياضة والسياسة، ولكنّ ثمة أمورا تخص مبادئ ثابتة وواضحة للجميع.
وأوضح جمال علام، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، أن مثل هذه الدعوات مرفوضة شكلاً وموضوعاً وغير قابلة للنقاش.
وأكد علام في تصريحات خاصة لـ”إرم نيوز” أن الاتحاد المصري لم يتلق دعوة رسمية بخصوص هذا الأمر، وإذا حدث لن يتم الرد عليها لأن موقفنا واضح وثابت.
درس أبوتريكة
سبق أن أعلن محمد أبوتريكة، نجم الكرة المصرية السابق، رفضه المشاركة في مباراة خيرية برعاية “بابا الفاتيكان” لمشاركة لاعب إسرائيلي.
وقال أبوتريكة آنذاك في تغريدة: “عفواً.. نحن نعلم أجيالًا”.
آراء صارمة
الرياضيون المصريون، عبروا عن استيائهم ورفضهم لمثل هذه الدعوة تماماً في حديثهم لشبكة “إرم نيوز” ، وأكد اللواء الدهشوري حرب رئيس الاتحاد المصري الأسبق لكرة القدم، أن هذه الدعوات مجرد “شو إعلامي” موضحاً أن الثوابت المعروفة للمصريين والعرب ترفض هذه المسألة لأمور عديدة خارج الوسط الرياضي.
وأشار ربيع ياسين، المدير الفني الأسبق لمنتخب الشباب المصري، إلى أن مثل هذه الدعوات لا تستحق الرد عليها، موضحاً أن هناك أمورا تخضع للثوابت والعقل ولا تحتاج للرد.
وأكد أن الأمر مجرد دعاية رخيصة من جانب مسؤولي هذه الصفحة ليس أكثر، موضحاً أن منتخب مصر أو أي فريق عربي لا يقبل بهذا الأمر.
وفجر المهدي سليمان، حارس مرمى منتخب مصر وفريق سموحة، مفاجأة في حديثه لـ”إرم” بتأكيداته، أنه رفض عرضاً للعب في أحد أندية الدوري الإسرائيلي بعد رحيله عن فريق بتروجت.
وأكد أن الأمر يخالف العقيدة والثوابت للمصريين والعرب، موضحاً أن مسألة الدعوة مرفوضة تماماً من الجميع.
.