حسافة !!
*لذلك الجسد المسجى على اسمال مرضه اللعين ، يطل بريق القناعة من بؤرتي عينيك نحتملها نحن عشاق فنك الكروي الأصيل ، ومن ذلك الوميض الزاحف الى خلايا مجهدة مستبشرة بميلاد فجر جديد ليوم جديد في حياة (قيصر) الكرة الجنوبية اليمنية ، ينكسر داخلنا عجزنا وافلاسنا وقلة حيلة جيل واكب مسيرتك ولا يمتلك في بنك يومه سوى التضرع المولى عز وجل أن يمد جسدك المثخن بجراحنا الغائرة ببلازما الحياة .
يا (عبدالله الهرر) لا تؤاخذنا وقد جرفتنا تيارات الدنيا الزائلة الى مربع النسيان وتجاهلك حتى بسلام من كف الاشارة، لا تعاتبنا وقد تفلطحت مشاعرنا تجاهك وتجمدت فينا مرؤة اغاثة الملهوف، كيف نسيناك في الليالي الحالكات السواد؟ كيف رممنا وجوهنا الفسفورية من تجاعيد الضنك وتركناك في صومعتك وحيدا شاردا بائسا يتلوى دون أنين؟ كيف اعيانا الحمقى والمغفلين بحماهم الهيستيرية وهم يتقافزون على ظهر تاريخيك وينهلوا من معاناتك المرضية انسجة احلامهم البليدة؟ أيها (القيصر) العادل في عالم يحكمه الذباب والناموس الاحمر المتربص بحياة المبدعين، لك أن تسكب في ضمائرنا الحاضرة والغائبة مزيدا من حامض مرضك القلوي، لك أن تلفظنا من احشائك المعذبة بسياط اهمالنا لك ، كنت ولازلت تتلوى على فراش بساطتك وعزتك بنفسك ، تحمل في جوفك قلبا عليلا اضناه فراق من سرقوا ضحكتك وتاجروا بصورة سلبوها منك في لحظة تجلي كنت فيها الفارس المغوار الذي يخطب وده الجميع .
كنت بالنسبة لنا لوطنك (الخل الوفي) في وقت تعامل معك (المتغولون) بعيون الحاسدين وهم يجمعون رماد العنقاء في جيوبهم المفخخة بمعاناتك وآهاتك التي تقطعت لها نياط القلوب التي تنبض بالرحمة.
اين هم من دروسك ومقررك الدراسي حين كنت سفيرا للوطن تزين صدره بقلادة التميز والتألق في وقت كان من احتلوا المناصب الرياضية نطفة ومضغة في رحم المجهول؟ ألم يقرأوا محاضرتك في (بنجلاديش) وقد التهمت الاذواق وتركت للعيون الضيقة فتات مادبة لم تغنيهم أو تسمنهم من جوع؟ ألست أنت العربي الوحيد الذي نازع الجيرماني (بيكنباور) لقب القيصر ؟ دعنا في عالمك أيها القيصر فنحن البسطاء المعجونين بتلقائية الصفاء والنقاء من نحتفظ بجواهرك ، أما هم فدعهم يركضون نحو مغارة (علي بابا) فلن يجنوا من سرابه سوى عصابة مكونة من 44 حراميا أو يزيد، دعك كابتن عبدالله من صندوق وزارة تلعب بها عجوز شمطاء لعبة البيضة والحجر ، فللقيادات الرياضية قلوبا صماء لا تنبض الا لكشوفات (المعلوم) اما امثالك يا كابتن فهم في آخر الاولويات ، ألم تعلم أن الوزارة نبتة متوحشة تغتصب حق كل ثائر ومثابر ? دعك منهم فهم لم يستحموا يوما على ذكريات هدفك الصاروخي في مرمى (التلال) وفي واحدة من ثلاث مباريات تختزل تاريخ كرة الجنوب ، دعك منهم فهم لا يسمعون ولا يبصرون حالهم حال (بوذا) فهم تنكروا لك وقد كنت اول من كسر الحدود واطلق رحلته السندبادية مارا ببساطه محطات وحدت القلوب قبل ان تمزقها وحدة الجيوب.
معذرة أيها (القيصر) اذا كنت قد غرست في دمائك ريشتي ، ومعذرة اذا كنت قد حفرت في قلبك المتعب بجلطات تجاهل قياداتنا لك اخاديدا من العبرات والزفرات لكن لم أجد في جرابي سوى ( شاكوش) قهر يدق في قلوب قياداتنا السياسية والرياضية مسامير اللوم والعتب وان كنت اشك أن لهم قلوبا تستجيب للفعل ورده ، فهي قلوب لا تنبض الا للغة البورصات التجارية ، اما قيمتنا نحن بني آدم في بورصاتهم فلا تساوي حتى جناح بعوضة ، فكيف لنا نحن محبي (عبدالله الهرر) ان نرجو خيرا من قراصنة لو وزناهم في ميزان الانسانية ما وزنوا ذبابة .