قرار رئاسي بإعلان اليمن إقليمين شمالي وجنوبي
أصدر فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي قرارآ بتعيين اللواء علي محسن اﻷحمر نائبآ للقائد اﻷعلى للقوات المسلحة، قرار التعيين هذا أضنه سيشعل جميع مواقع التواصل اﻹجتماعي وستبدأ التحليلات واﻹنتقادات لكل المهتمين بالشأن اليمني من أبناء الجمهورية اليمنية، وستبدأ اﻹتهامات من قبل البعض في قرار التعيين ومعها سنسمع ونقرأ أشكال الشتائم والقذف في شخص رئيس الجمهورية لقرار التعيين بسبب أن فخامة الرئيس لم يعين قائد جنوبي كما فعل الكثيرون من قبل في إنتقادهم له في تعييناته السابقة وأيضآ إنتقادهم لبعض الوزراء عندما عينوا شخصيات شمالية دون الجنوبية في بعض المناصب وكأن اليمن مختزل في الجنوب فقط دون الشمال.
البعض من اﻷدباء والمثقفين الذين يتحلون باﻷدب اﻹعلامي ويمتلكون ثقافة الحياء ولا تكتب أقلامهم إلا المواضيع واﻷطروحات التي يستفيد منها القارئ والجمهور وهؤلاء هم قلة قليلة وأعتقد بأن البعض يشاطرني الرأي، أما في الجانب اﻵخر الذين يتمرغون في وحل السفاهة وقلة اﻷدب والحياء فهؤلاء عندما يأتي الفرد منهم ليدلي بدلوه ترى دلوه متسخ وبه الكثير من أنواع الشتم والقذف والدخول في اﻷعراض حتى يصل لمرحلة الخروج من ملة اﻹسلام وهؤلاء كثيرون كما شاهدتم وسمعتم، ووصفي لهؤلاء بعبارة واحدة فقط وهي: إذا غاب اﻷصل دلك الفعل، واللبيب باﻹشارة يفهم.
ونصيحتي لهؤلاء أن يتقوا الله فيما تقول ألسنتهم وتكتب أقلامهم وسيحاسبون أمام الله في يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، ففي هذا اليوم ستشهد عليهم ألسنتهم بما قالوا وستشهد عليهم أيديهم بما كتبوا، ففي الحديث الشريف لرسولنا الكريم قال: من يضمن لي مابين لحييه ومابين فخذيه أضمن له الجنة، والمعنى مابين اللحيين هو اللسان، ففي ذلك اليوم يامن أطلقت فيه لسانك للعنان في الدنيا ستشهد عليك كما ستشهد عليك سائر أعضائك في ذلك اليوم الذي سيكون مقداره خمسين ألف سنة..اللهم إني بلغت اللهم فأشهد.
نعود لقرار التعيين الذي أصدره فخامة الرئيس، ففي رأيي المتواضع أعتقد بأن ساعة الحسم في صنعاء قد حانت وبعد أن تتحرر صنعاء سيكون للواء علي محسن اﻷحمر دورآ بارزآ في المرحلة القادمة التي سيكون فيها شكل الدولة إقليمين ان لم يكن اربعه بعد أن يتولى قيادة المعارك لتحرير بقية المناطق الشمالية ومن ثم سيكون فيها رئيس اﻹقليم الشمالي، أما بالنسبة ﻹقليم الجنوب سترأسه شخصية جنوبية وعلى اﻷحرى سيكون المهندس حيدر أبوبكر العطاس، .
رأيي هذا لم يبنى من عبث بل جاء من خلال قراءاتي لكل مامضى من تعيينات لفخامة رئيس الجمهورية لشخصيات جنوبية مخضرمة وغيرها، وكذلك تعييناته لمحافظين جنوبيين للمحافظات الجنوبية ومحافظين شماليين للمحافظات الشمالية، حتى قادات المناطق كانوا جنوبيين للمناطق الجنوبية وشماليين للمناطق الشمالية.
أتمنى أن يكون ليمننا الحبيب مستقبلآ زاهرآ يعيش فيه الشعب اليمني بكافة أطيافه كباقي شعوب العالم في أمن وسلام ورغد العيش وخصوصآ شعبنا الجنوبي الذي أذاقه النظام السابق أنواع الذل والهوان، كما أتمنى أن يلتف شعبنا الجنوبي ويتكتل ولا يتشتت وينبذ المناطقية والعنصرية ويلتف حول قيادته السياسية ولا يلتفت لقيادات الخارج أو لغيرها من القيادات التي تنادي بفك اﻹرتباط أو بعودة الجنوب العربي، فهؤلاء القيادات التي تحرض شعبنا الجنوبي لم تذوق طعم العبودية واﻹذلال بل كانوا يحيون حياة كريمة في أرقى بلاد العالم وينعمون برغد العيش من أموال كانت تعطى لهم بإسم شعب الجنوب عندما أوهموا الداعمين لهم بأنهم يحملون قضية الجنوب وشعبه.
من أراد أن يفهم فليفهم ويتعقل ومن أراد غير ذلك أو له مآرب أخرى فليبتعد عنا حتى نرى حقوقنا التي سلبت قد عادت إلينا وننعم بها ماتبقى من حياتنا تحت ظل الوحدة اليمنية المباركة وبشكلها الجديد وقادتها اﻷكفاء الذين إختارهم القائد المحنك فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي يحفظه الله ويلبسه ثوب الصحة والعافية.
علي هيثم الميسري
.